علي جبار عطية
الخميس 26-01-2012
(تجد من يشقيك وتفتقد من يسعدك!) يالها من معادلة صعبة يحار المرء في تفسيرها تفسيراً علمياً سليماً .
وتزداد المعاناة طردياً كلما زادت درجة قرابتك بمن تجده بالمواصفات السوبر شقاوة فكونك عراقياً هذا يعني ان اربعة عقود من عمرك ذهبت هباءً تحت التراب بسبب الدكتاتورية اللعينة ومشتقاتها لكن الامر يهون فلست وحدك في الاذية فهناك ملايين اكتووا بنار الدكتاتور او دفئه ! لكن الاصعب حين يكون لك جار يؤذيك وينكد عليك عيشك ويكون هو واولاده من هواة جمع الطيور وتكثيرها وبيعها والترفيه عنها في الايام المشمسة والمقمرة وقبل ان تفكر في الاعلان عن بيع بيتك يأتيك الفرج فجارك قرر الانتقال الى بيت اوسع ليمارس هو وأولاده (المطيرجية) هوايته بحرية أكبر!
وتضيق الحلقة اكثر حين يكون لك زميل عمل يؤذيك فهذا يعني ان شطراً من النهار ستكون على تماس معه وربما تفقد صوابك وتقرر الانتقال الى مكان عمل اخر او قسم اخر وتظل تترقب الاخبار لعل خبراً عاجلاً يحل مشكلتك ثم تدهش لتفكيرك السلبي جداً وتتعوذ بالله من الشيطان الرجيم لتجد زميلك قد انتقل فعلاً الى قسم اخر !
لكن لاتفرح ! فقد يخبئ لك القدر في المنزل من يؤذيك وينغص عليك عيشك وانت تقلب الامور ظهراً لبطن تفكر في الجانب الآخر من العالم اي الجانب المشرق فانت تفتقد من يسعدك وتجد نفسك صفر اليدين بين واقع يؤذيك وحلم يسعدك هو المعادل الموضوعي لشقائك حتى لو لم يتحقق!
التعليقات (0)