اصبح الفساد اليوم في مجتمعنا مرضا معديا وخطيرا ولا يوجد علاج يستطيع ان يحد منه, خصوصا ان البعض من اطياف المجتمع العراقي يجمعها قاسم مشترك تحت مسميات وعناوين ثابتة ونتج ايضا من ذلك مافيات ربما لا تشبه من حيث التطبيق والعمل تلك المافيات العالمية ولكنها لا تقل من حيث التخطيط والعمل واسلوب المراوغة وسرقة المال العام ,الفساد نستطيع ان نشخصه من خلال حالات كثيرة منها ما هو ابتزاز واهمال وعدم المراقبة كما يقال المال السائب يشجع على السرقة, والاخطر من ذلك هو سوء التخطيط الذي تكون فيه مساحة الفساد كبيرة والحصول على الاموال سهلة ولها شرعية من حيث ما يقدم من اعمال فاشلة نتيجة السياسات والفهم الخاطئ وبرمجة الاعمال دون وضع اسس ونظم وطرق لاختصار الزمن والتكلفة فيها, وهنالك شواخص واهداف ظهرت من خلال المشاريع العمرانية واعمار البنى التحتية ليس لها اساس ووضعت دون دراسة ودراية مما ادى الى تلكؤ تلك المشاريع وصرف مبالغ طائلة لا تستند الى مسوغ قانوني وتخطيط تتخللها هدر من تلك الاموال باضافة ترميم وتصدعات وقعت اثناء عمل المشروع بدلا من الاستمرارية دون حدوث معوقات ثانوية وضمن خطة ثابتة وبفترة يلزم فيها.......
التعليقات (0)