تغنى الشعراء بالسهر،وجعلوه معنى للعشق والهيام في المحبوبة التي لم تترك الا طللا للبكاء .ونحن كذلك،من منا لم يسهر ليلة كاملة و هو يفكر في محبوبته التي لا تعرف انه يحبها ,ويتيه حينما يراها!يظل الواحد ينسج من خياله احاديث مطولة مع محبوبة لا يستطيع ان يبوح لها بسره!يتخيلها في كل المواقف و في كل امكانات الحياة !يكتب كلمات و جملا ركيكة يستعطف قلبها و يخالها شعرا ما أتى بمثله المتنبي! يستجمع قواه ليحفظ كلاما حيويا سيبوح لها به في الصباح!يخاطبها طويلا و يسرد عليها معاناته قبل أن يكلمها!يتخيلها بالضرورة متفهمة قابلة راضية بحبه و هي تبادله ذات الكلام وذات الشعور!وربما يتخيل قبلة جهنمية منها انتظرت حدوثها طويلا!وحين تشرق شمس الصباح،يتأبط قصيدته الركيكة و كلامه المطول وهو مصر على المواجهة التي لا مفرمنها!يرى معشوقته قادمة في اتجاهه..يحييها بمثل تحيتها ويبدأ الكلام!يتكلم في كل المواضيع إلا عن حبه !وقصيدته يتركها ليضم اليها أخرى في الليلة المقبلة!!
مواضيع اليوم
التعليقات (0)