سهاد
شعر سعيف علي
سُهاد
او ربما...
لا سُهاد عندي
غير أنَّ اللَّيل لفائف ورقٍ
ووشايات منام…
لا ارقَ..
قد يسكبُ صوتٌ
في أسماعي أغنية جزلة
حين تستقبل أذني حشرجة المذياع
لكن صنوبرةً خلف زجاج النافذة
كانت تحمَّرُّ حين ألامسها خجلا…
لا أرقَ
يفتحني اللَّيل…
و يخرج من صدري صدأُ المعنى
وكثير من شجن الأحياء
ولفائف زهرٍ
تجمع لي فيها أمي عطرَ صباحٍ
كانت تصفِّيه في آذار من نيرولي حديقتها
لا أرق
أقول أن لا أرق عندي
وأسهَد في سكب الماء على وجه الخارطةِ
سيأخذ سواد قهوتهِ و يعبُر الليل في رمق التعب
ويناديه في عيب كلام
لن يقتله القمر
ولن يصعد ثانية إلى رؤيا الأحلام
ولا إلى سدّة ومتكئ وحصير
كنت أراهم
كان صوت الشَّارع لا يترك اسفاره
لأقْسِم أنَّ الليلَ لفائفُ ورقٍ
وقلمٌ لا يكتبُ في طالِعه إلا ناقصتي
كنت لا أحسن رقن كلامي…
أو أن أنصت لصلاة في كتبٍ
فرَّت مِن واقعة الجملِ
و من مدن الشَّام
ومن كل أسوار مدائننا
أو حتى من قصص حبٍّ عاريةٍ
لن َأنتظر رسائل فجرِ
فلا أرق، غير أنَّ اللَّيل لباسُ منامْ
يشتاق هزائمه
و يشتاق أن يسكُن في اللَّيل صدر فتاة غجرية
ويشتاق أن يلعب في البحر
و يغوص إلى عمق الأبدية …
ستدور الساعة و تدور أرقام اليوم
و يدور الرقَّاص على عجل
فلا أرق
غير أن الليل وشايات منام
______________________________________
تونس 2009
|
التعليقات (0)