سنوات تعلم ضائعة
بعد أن تضع سنوات التحصيل العلمي أوزارها يحق لكل متعلم/ة طرح سؤال ماذا استفدتٌ من دراستي ! لو أن ذلك السؤال آتى مٌبكراً لحٌلت عٌقد فالتساؤل مفتاح المعرفة وإن كان البعض لا يؤمن بها -المعرفة- ؟؟ .
السنوات الدراسية قد تطول وقد تقصر تبعاً لظروف الفرد ذكراً كان أم أٌنثى لكن ذلك ليس مٌهماً المٌهم نتيجة تلك السنوات , النتيجة واضحة ناصعة ليست بحاجة لعصفٍ ذهني أو جٌهد عقلي كبير فالمخرجات في وأدٍ وسوق العمل في وأدٍ آخر والمعرفة في وأد والجهل حل بوادينا ولم يرحل , سنوات من التلقين والتخزين كٌتب فقهية وتراثية وخلافات بأزمنةٍ ماضية وحوادث بتاريخ قديم وقضايا عقدية وفكرية ومذهبية منزوعة الدسم مكسورة العظم تعريفات خاطئة وبراهين غامضة فلماذا الاندهاش من العقول المتحجرة الساخطة الغاضبة ؟
لم يتعلم الطالب /ة في مدارسنا ما يٌفيده عكس طلبة العالم المتقدم الذين تعلموا ما ينفعهم فأبدعوا وأنتجوا وتصدروا الحياة الدنيا , للفيلسوف العظيم نيل جايمان مقولة عظيمة تنطبق على تعليمنا بالمقاس المتري فذلك الفيلسوف يٌبدع قائلاً " في المدرسة لا يعلمونك كيف تٌحب ولا يعلمونك كيف تكون غنياً أو فقيراً , ولا كيف تكون مشهوراً أو مغموراً ولا يعلمونك كيف تتخلص من شخصٍ لم تعد تحبه ولا كيف تقرأ أفكار الآخرين ولا يعلمونك ماذا تقول لشخصِ مٌحبط لا يعلمونك أي شيء يستحق المعرفة " هذه حقيقة تعليمنا وتعليم بنو العرب سنواتٌ ضائعة وعقولٌ فارغة وطاقات مٌعطلة ....
التعليقات (0)