سنريهم آياتنا في الآفاق

قد لا نكون مجانبين للصواب عندما نقول ان المسلمين هم اكثر الاقوام التي يمكن الضحك عليها بسهولة .. فاي كذبة مهما كانت سخيفة وساذجة تصبح لديهم حقيقة واضحة وضوح الشمس.
فلقد انتشرت في مصر في القرن الماضي صورة عن مجموعة من الاشجار على شكل (لااله الا الله محمد رسول الله). قيل لهم انها لغابة في المانيا تم اغلاقها من قبل السلطات، لكي لا يدخل الالمان الاسلام!
وكالعادة، هلل المسلمون لهذه الصورة المعجزة وصدقها معظمهم دون ان يتساءل او يسأل عن صحتها او مصدرها، فاي شيء يصب لصالح دينهم، هم على استعاد لتصديقه مهما كان غريبا، وعلى العكس من ذلك، فابسط الامور التي تبين خطأ دينهم، لن يصدقوها مهما كانت واضحة.
فلو افترضنا جدلا ان الصورة صحيحة .. فهل سأل احد هؤلاء نفسه سؤالا بسيطا جدا جدا وربما يساله طفل لم يتجاوز السادسة من عمره وهو: لماذا بعث ربهم هذه الآية للالمان باللغة العربية؟ فلو سار الالمان لمئات السنين في هذه الغابة المفترضة، لما انتبهوا لهذه الجملة، فما فائدة ارسالها؟!

صورة الاشجار المزعومة

ان يصدق المسلم الجاهل الامي البسيط هذه الخرافة، فهذا شيء قد نتقبله، ولكن ان تصدق اعلامية لها وزنها كالاعلامية المصرية منى الشاذلي هذه الخرافة، فهنا نقف متبسمرين لا نعرف ما نقول.
في اتصال هاتفي من الدكتور خالد منتصر مع الاعلامية منى الشاذلي، اخبرها ان هذه الصورة، قد رسمها احد زملائه مرة، ولكنها لم تصدق ذلك، واصرت انها صورة حقيقية!!!!
طريقكم يا مصريين طويل جدا .. تحتاجون لمئات وربما الوف السنين لتنهضوا .. اقول هذا واتأسف واحزن على الزمن الجميل الذي انجب مفكريكم العظام، كطه حسين واحمد شوقي والعقاد وغيرهم.

وهذا مقطع للمذاخلة التلفونية للدكتور خالد منتصر