لسان حال النظام السوري كان دوما يقول: سندافع عن فلسطين حتى آخر فلسطيني!
سنتربع على رقاب الشعب السوري باسم المقاومة والممانعة ..
سنستعبد الشعب السوري متسترين بشماعة الصمود والتصدي..
فلسطين - رغم انها تحت الاحتلال - متفوّقة على سوريا في مجالات التعليم والزراعة والناتج القومي والتحصيل العلمي والكثير من المجالات الاخرى !!!
رام الله (تحت "الاحتلال" الاسرائيلي) متطورة 15 سنة للامام عن سوريا..
الفلسطينيون سوريون قبل تقسيمات سايكس بيكو! يعني كل دول ودويلات ما يسمى المشرق والمغرب العربي هي اختراع غربي استعماري ومن قال إن اسرائيل هي بدعة استعمارية فليذكر اننا كلنا في الهوا سوا... البلاد تم تقسيمها عنوة واعتباطا ومن خلال تجاهل تام للمكونات الاثنية والدينية والعرقية والمذهبية، فالعرب في الشمال الاسرائيلي (الفلسطيني) كانوا وما زالوا يعتبرون انفسهم سوريين لا فلسطينيين... والضفة الغربية كانت محتلة اردنيا حتى أعادتها اسرائيل الى الفلسطينيين.. والبدو في النقب لم يسمعوا الا حديثا أنهم فلسطينيون... يعني لا داعي ان نزاود على بعض وان نفاخر بقومياتنا على حساب بعض فكلنا بدع استعمارية.. ولو كانت من الاساس دولة للمسيحيين ودولة لليهود ودولة للكورد ودولة للقبط ودولة للامازيغ ودولة للاراميين ودولة للكنعانيين او الفلسطينيين القدامى ودولة للعرب الوافدين من الجزيرة العربية مثل الهاشميين وغيرها ربما كان أفضل من لخبطات سايكس وبيكو التي فرضت على دول المنطقة شعوبا هجينة....
هذه بعض من الخواطر التي استلهمناها من مقال بعنوان (سورية بالتاء المربوطة ام بالالف الممدودة ؟) لرئيس التحرير على موقع وكالة معا الاخبارية.. هذه مقتطفات من المقال :
ان ما يحدث في سوريا يشكّل صفعة على وجه " الانظمة الوطنية " ودرس لكل من تسوّل له نفسه ان يحكم بالحديد والنار بذريعة انه حامي الحمى وقاهر الاحتلال الاسرائيلي ورافع راية المقاومة ...الخ من هذه الكلاشيهات التي حفظناها عن ظهر قلب .
احداث درعا واخواتها من المدن السورية ، تضيف الى قناعاتنا درسا مهما في علم السياسة ، فلم يعد مقبولا على اي قائد عربي او غير عربي ان يقمع شعبه بحجة انه يدافع عن فلسطين ويساعد اهل فلسطين ، فلا النظام السوري ولا النظام الايراني ولا اي حزب فلسطيني ايضا ، يملك الحق في قمع حرية شعبه وقهر ابناء جلدته بحجة انه سوف يحرر فلسطين .
ففلسطين بريئة براءة الذئب من دم يوسف من هذه الجرائم ، ومن يريد تحرير فلسطين لا يقتل شعبه باسمها ولا يزجّ باسم فلسطين في اية مهزلة من هذا النوع ، ولو كان احد يريد ان يحرر فلسطين ، فقد جربنا جميع الدول العربية عسكريا وسياسيا وسيكولوجيا ، ونقول بعد 60عاما على هذه التجربة ( سعيكم مشكور وبارك الله فيكم وليقدرنا الله ان نرد جميلكم ) .
ونحن سوريون حتى نخاع العظم ، وكما كان يقول الشاعر الكبير محمود درويش في ديوان لماذا تركت الحصان وحيدا ( انا بن الشاطئ السوري .. بيتي على اطرف الصحراء ) وبالفعل نحن سوريون قبل ان يقسم ظهرنا سايكس بيكو بالمسطرة الجيوسياسية ، ولكن ومع الاسف نحن سوريون ممنوعون من دخول سوريا ، ومعظم ابناء الارض المحتلة لم يدخلوا الشام ولم يشربوا من نهر بردى بحجة اتفاقية اوسلو ، وانا لا اعرف حتى الان كيف تسمح القيادة السورية للقيادة الفلسطينية التي وقّعت اوسلو من دخول سوريا فيما تمنع المواطن الغلبان من دخولها !!!! مقاومة سورية عجيبة غريبة لم نفهمها !!
وحين دخلت سوريا اخر مرة فوجئت من حجم التخلف التكنولوجي فيها ، بل اكاد اقول ان رام الله متطورة 15 سنة للامام عنها ، وعمّان متطوّرة 20 عاما للامام عنها من ناحية الاتصالات والمواصلات والوزارات ونظام الحكم وحتى اداء الاجهزة الامنية .
ورغم ان سوريا تعتبر من البلاد النامية، الا انها تصنف في المركز 97 عالميًا والـ 12 عربيًا من حيث جودة الحياة. والمركز 107 عالميًا من حيث التطور البشري،والمركز 111 حسب تقرير صندوق النقد الدولي لعام 2009 لتقدير الناتج المحلي الإجمالي للفرد، والمركز 64 عالميًا من حيث القوة الشرائية للفرد والمركز 75 عالميًا من حيث حجم موازنة الدولة العامة. والغريب ان النظام الاقتصادي السائد في سوريا كان يصنّف انه نظام الاشتراكي، غير أن الدولة أخذت تتجه نحو النظام الرأسمالي المعتدل، أو ما يعرف بنظام السوق الاجتماعي وهو ما لم نلمسه في دمشق ، وفي دمشق ان لا تعرف نفسك اذا كنت اشتراكيا ام رأسماليا ، فاذا كانت اشتراكية فاننا لم نلمس المساواة والعدل ، واذا كانت رأسمالية فاننا لم نلمس التطور التكنولوجي وابداعات الشركات وانجازات الفرد .واذا عدنا الى تقرير التنمية البشرية فان الارقام تشير الى ان فلسطين - رغم انها تحت الاحتلال - متفوّقة على سوريا في مجالات التعليم والزراعة والناتج القومي والتحصيل العلمي والكثير من المجالات الاخرى !!!
لمطالعة المقال الاصلي :
www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx
التعليقات (0)