مواضيع اليوم

سنة وشيعة وما بينهما

Riyad .

2012-11-04 03:16:43

0

سنة وشيعة وما بينهما
لا يخفى على احد وجود حالة احتقان بين السنة والشيعة , ومرد ذلك الاحتقان تجاوزات لفظية أو ممارسات يمارسها البعض من كلا الطرفين , وفي حالة كحالة السنة والشيعة التي غاب عنها صوت العقل والعقلاء وأهل الرأي والحكمة نمت فيروسات الطائفية وزٌرعت أشواك الاحتقان والكٌره بكل جانب ويوشك الوضع على الانفجار واحتراق الجميع بنار الطائفية النتن !
ليس من الحكمة والعقل ترك نسيج الأمة يحترق لأسباب خلافية مضى عليها عقود طوال دون أن يلتفت لها احد! فتلك الأسباب الخلافية من أيقظها ألان وماهي الدوافع من وراء ذلك , سؤال بريء يسأله كل غيور على وحدة أمته وتماسكها !
مهما كانت الأسباب صغيرة أم كبيرة فإنها لا تفضي إلى حالة الاحتقان والكٌره بالمجتمعات المتقدمة المتحضرة المؤمنة بالإنسان والتعدد والتنوع بل تسهم في إشاعة روح الإخاء والحوار والعمل المشترك والتعايش , لكن الوضع لدينا مختلف جداً فالخلاف يعني شرارة الحرب لفظياً ومعنوياً وتعاملنا مع الخلاف بطريقة التعصب والكراهية دليل محسوس على تخلفنا وضياع عقولنا المختطفة من قبل !
الاحتقان والتعصب والطائفية فعل لا يقتصر على السنة والشيعة بل حتى المذاهب والتيارات بكلا الطائفتين فالكل يتعصب لرأيه ويدعوا الجميع لإتباعه وتشن الحروب اللفظية على بقية الآراء وعلى من يتبعها , فالروابط والمشتركات سقطت وبرزت ثقافة التنقيص والاختزال والكراهية والسبب أنا الصح وأنت الخطأ!
الجميع سنة وشيعة مذاهب وأفراد تناسوا القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمعهم ببعض التي تٌقرب ولا تٌبعد الموحدة الغير مفرقة وتناسوا أن درجة الطائفية المرتفعة والعنصرية والاحتقان لا تخدم الأوطان والمجتمعات بل تهدمها بمعاول داخلية يفرح بانهيارها المتربص والحاقد .
مهما بلغت درجة الخلاف ومساحة التباعد فإن ذلك لا يعني التحزب والكراهية لمن يخالفنا واختلف معنا فلنتذكر الجوامع والمشتركات وليحاول الجميع ردم فجوة الخلاف بالحوار الهادف البناء الذي لا يٌلزم احد , ومهما بلغت درجة الخلاف والاختلاف فإن التعايش والتعدد عامل استقرار وبناء فلكل شخص حريته الفكرية وطريقته التعبدية شريطة عدم الاعتداء على المسلمات وحريات الآخرين .
بالحوار الهادف البناء يتعايش الجميع وتتصحح المفاهيم وبدونه تترسخ ثقافة الكراهية وتطفوا على السطح نيران كانت خامدة تحت الرماد ! فلأجل أوطاننا ومجتمعاتنا نردد سوية إخوان سنة وشيعة .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى..




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات