مواضيع اليوم

سنة رابعة (( رؤيتي ))

سعوود كنديشن

2010-01-13 03:17:05

0

 

في الرابع من يناير سنة 2006 تولى صاحب السمو مقاليد الحكم في إمارة دبي بعد وفاة شقيقه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا قررت المشاركة ليس بقصيدة طبعا وإنما بمقالة صغيرة ومختصرة في ثلاث نقاط سريعة وشامله :

فكرة عيد الجلوس :

أعتقد أنها فكرة ليست في محلها لاعتبارات عدة أهمها:

1- هي ذكرى حزينة لأنه يوم وفاة المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد أل مكتوم وهو الشقيق الأكبر لسمو الحاكم فكان من الواجب أن يكون هناك نوع من الاحترام والتقدير لشخصه في ذكرى وفاته بدلا من المسيرات والكرنفالات المصطنعة التي شارك فيها مسئولو الدوائر الحكومية وأفراد شرطة دبي مع طلبة رياض الأطفال .
2- نحن في دولة إتحاديه واحدة وهذا يعني عدم جواز الاحتفال بمناسبة وطنية محصورة في إمارة محلية لأنه يفتح الباب مستقبلا أمام أعياد وطنية مصغرة محلية ( سبع أعياد جلوس مثلا ) تعزز من الانتماء المحلي البغيض الذي يزرع نوع من العنصرية والتعالي بين أبناء الوطن الواحد ويبعدهم عن الهدف الأعلى والأسمى وهو الانتماء للدولة الاتحادية.
3- هناك أيضا سبب رئيسي وهو تجميد فكرة عيد الجلوس على مستوى رئاسة الدولة بعد وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فكان من باب أولى أن يبتعد الحاكم المحلي عن هذه المناسبة طالما رئيس الدولة وهو أعلى منصب في الإمارات تخلى عنها .

أخطاء صاحب السمو:

حارث البحر أو صاحب نظرية رؤيتي كما يحلو للكثيرين تسميته أخطأ في عدة أمور اتخذها وبان مدى الخطأ الجسيم الذي ارتكبه في الأونه الأخيرة مع ظهور أزمة المال ألعالميه ,, أعلم أن كلامي هذا سيفتح نيران الهجوم علي من كل حدب(ن) وصوب إنما هذا رأيي الشخصي ولن أتفوه بكلمة لا أعلم مدى صحتها وبمقدور الجميع تحليل كلامي وبيان مدى صحته إذا حضر العقل وأغفلنا العواطف والمشاعر التي تحجب عنا الحقيقة .
إقصاء العديد من شيوخ آل مكتوم المؤثرين من المناصب: هذا الأمر بدأ بعد ضم جيش دبي للجيش الاتحادي عام 1995 وهو أيضا عام تولي صاحب السمو ولاية العهد في إمارة دبي.

من ذلك التاريخ لغاية الآن تم إقصاء العديد من شيوخ آل مكتوم المؤثرين مثل : الفريق الشيخ أحمد بن راشد قائد المنطقة العسكرية الوسطى ويشغل الآن منصب شرفي وهو نائب رئيس الشرطة والأمن العام ,, الشيخ مانع بن خليفة آل مكتوم مدير ديوان الحاكم ,, اللواء الشيخ بطي آل مكتوم ,, اللواء الشيخ محمد بن عبيد آل مكتوم وكيل وزارة الدفاع ,, العميد الشيخ راشد بن خليفة آل مكتوم ,, العقيد طيار الشيخ سعيد بن محمد بن حشر ,,

وفي الفترة الأخيرة بعد توليه الحكم في دبي ابتعد البقية الباقية من الشيوخ عن دائرة الضوء لإفساح المجال أمام أبناء محمد بن راشد مثل حمدان بن راشد نائب حاكم دبي وحشر آل مكتوم مدير إعلام دبي ومحمد بن خليفة ( لا يزال على رأس عمله مديرا للأراضي والأملاك ) .

لم يسلم فقط الشيوخ من سلسلة الإقصاء إنما أيضا وصل الأمر إلى بعض المواطنين من أصحاب الكفاءات مثل عبيد بوست و خليفة الفلاسي ..

قد يتساءل البعض ما علاقة إقصاء هذه المجموعة الكبيرة من الشيوخ بسياسة دبي المحلية لهذا أريد أن أوضح أن دبي بوضعيتها المحلية والإتحاديه أو حتى مظهرها الخارجي أمام العالم لا زالت تحت نظام حكم وراثي ( مشيخه) وهذا يعني أن القبلية لازالت موجودة بإيجابياتها وسلبياتها .. وهذا الأمر تغافل عنه سمو حاكم دبي الحالي مما جعله وحيدا في وقت الأزمة المالية يلهث وراء حكومة أبو ظبي وحيدا بدون وجود شخصيات من العائلة الحاكمة تدعمه وتعزز من مكانته أمام شيوخ أبو ظبي الذين مازالوا ولو بشكل أقل على خطى أبيهم في المحافظة على خصوصية المجتمع العربي في أبو ظبي .
أتوقع لو كانت الازمه المالية الحالية قد حدثت على فترة حكم الشيخ مكتوم بن راشد لما ترددت حكومة أبوظبي في دعم دبي بدون مقابل أو أية ضمانات لما يتمتع به المرحوم من احترام وتقدير بين أبناء زايد جميعهم وحتى أيضا بين مواطني الدولة .

اعتماد سموه على نظرية ( رؤيتي ) دون الأخذ بعين الاعتبار وضعية الإمارة كمجتمع يشمل جميع الأطياف من فقير وغني وتاجر ودخل محدود وعادات وتقاليد وكإمارة ضمن دولة اتحادية ... الخ, فتحولت إمارة دبي من مدينة تجارية ووطن وإمارة ومدينة جميلة إلى بورصة مصغرة للأسهم ومزاد رسمي غير معلن على أراض الوطن ومضخة يومية للتأشيرات الأجنبية مسببة للدولة انتكاسات كبيره في التركيبة السكانية والأمن وفقدان الهوية الوطنية للمجتمع .

أنت إنسان حاقد على دبي :

كثيرا ما يتردد أن هناك حاقدون وحساد لإمارة دبي بسبب تطورها العمراني وتقدمها الاقتصادي وأنا أكاد أجزم بأنه لا يوجد حاقدون أو متشمتون فدبي منذ زمن طويل مشهور بتجارتها وسياستها الإقتصاديه المرنة مع دول العالم إنما أعتقد شخصيا أن الأغلبية ناقمه على صاحب نظرية رؤيتي بسبب البذخ الإعلامي اليومي الزائد في تبجيله وإظهاره كفارس زمانه بسبب إنجازاته الإسمنتية المذهلة والتي تجعلنا لا نرضى إلا بالمركز الأول .

وأختم في النهاية بجملة صغيره:

دبي في القمة عندما كانت ضمن إستراتيجيه وطنيه طويلة الأمد .
لكنها في القاع لما أصبحت ضمن رؤية شخصية مقصورة المدى.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !