ان تغضب و تكشّر عن انيابك أو تسخط على مايدور حولك, أمر يسير .. ان تطلق ضحكة او تحاول ان تسرد طرفة , امرٌ ايضا يسير .. اي فعل تحاول التعبير من خلاله عن مكامنك الدفينة ممكن ان يكون يسيرا, لكن ليس في الكتابة ,, خاصة حين تكتب في الشبكة العنكبوتية و هناك من تحاول التواصل معه لغرض مفهوم فكرة معينة تعبّر عن قناعات ربما تكون مشتركة و ربما تكون متناقضة و حوار لا يشفي غليل العطش للمعرفة ..
من خلال هذه السطور اود ان احتفي على مرور عام على خطواتي الأولى في ابواب التدوين , حيث تعتبر تجربتي الأولى في الكتابة العلنية و ما شجعني اكثر اني وجدت في صفحات إيلاف مساحة و فضاء رحب يحترم الكلمة و يدعمها بجهده المتواضع لأن تتداور بين اقلام الأخرين و تداول بين افكار المثقفين ...
اهم ما اكسبني اياه انتمائي لعائلة إيلاف العزيزة هو اني كسبت صداقات اعتز بها و باتت من جزئيات يوميات حياتي البسيطة بالرغم من تباعد المسافات و عدم سابق معرفة مع من احاور و اتبادل التعليقات , حتى تلك الأراء التي لا اتفق معها و تقف في جانب أخر من معتقداتي و خصوصياتي , اجد فيها تنوع في معلوماتي و خبرتي في مسيرة الحياة, و ايقنت اننا ربما لا نتقبل الأخرين بالصوت و الصورة لكننا نتقبل بعضنا بحوار الكلمة , فضاء إيلاف اعطاني جواز سفر اتنقل بواسطته عبر الأثير دون ان احتاج لتأشيرة الدخول , منحني ان اتصفح بين اقلام كتّاب كبار و لا احب ان اذكر اسماء كي لا تخونني الذاكرة في ذكر البعض , اسافر بين مكتباتهم الوفيرة و الغزيرة بالمعلومة و المعرفة حيث وطأة عيناي في مجالات كنت غافلا عنها و مواضيعا كنت لا استسيغها...
هذه الفرصة التي سنحت لي ان اتواجد بين مدونات إيلاف كانت احلى نزواتي و مجازفاتي , بعثرت فيها ممتلكاتي من اوراق قديمة و افكار حديثة و ما امتلكَ ذهني في مكامن الجُمْل و الكلمات و لا اعتقد اني سأترك ميراثا لمن بعدي سوى ما جمعته في مدونتي البسيطة الزهيدة هذي و إيلاف هي وريثتها ..
شكرا إيلاف ,, شكرا للأخوة و الأخوات المدونيين و اعتذر لمن اساء فهمي و أسأت فهمهم و كل عام و انتم بخير..
التعليقات (0)