مواضيع اليوم

سنة العراق أيقونة الحل

Riyad .

2015-06-05 03:38:47

0

سنة العراق أيقونة الحل

منذ سقوط بغداد في العام 2003م بيد الاحتلال الأمريكي والسنة في العراق يتعرضون للاضطهاد والتضييق يدفعون ثمن العقود الماضية التاريخية منها والحديثة  وكأن تلك الفئة سبب الكوارث في العالم ؟

المليشيات الدموية أياً كانت طائفتها الدينية والمذهبية أو عرقيتها البشرية تعبث بالعراق أرضاً وشعباً , السنة في العراق دفعوا ثمن المحسوبية على القاعدة واليوم يدفعون ثمن المحسوبية على داعش فرخ القاعدة القبيح والبعث الممسوخ , المليشيات الشيعية كغيرها من المليشيات السٌنية فالفكرة تتمحور حول السلطة وهويتها فقط والضحية المجتمع والتسامح والتعايش والتعددية والدين والقيم والمشتركات الروحية والإنسانية  !.

السٌنة في العراق همشوا بعد دخول الاحتلال الأميركي تهميشاً مقصوداً  فوقع العراق بفخ الطائفية السياسية وتبني الساسة دستور طائفي شرعن الطائفية بتفرعاتها المختلفة ووصل الأمر إلى القتل على الهوية تحت مرأى ومسمع السلطة الرسمية والتي كان يمثلها في تلك الحقبة الدموية نوري المالكي ومن أحاط به من مجرمي حرب ومرتزقة !

السٌنة يدفعون ثمناً باهظاً كغيرهم من المكونات الدينية والعرقية فهم في نظر داعش كٌفار وفي نظر الشيعة عملاء لداعش وقتلة للحسين وأل البيت وتناسوا أن السٌنة وغيرهم من أحرار العالم يرون في الحٌسين رمزاً للنصر والتضحية والفداء و المظلومية , لم يعي الساسة الطائفيون والشيعية " المليشيات المسلحة " أن السٌنة لم يكونوا أدوات قمع وتسلط بعهد البائد صدام ومن قبله ممن بطش بالعراقيين ككل فالبعث بطش بالسنة والشيعة والأكراد وغيرهم من المكونات العرقية والمذهبية والدينية لأنهم لم يكونوا يؤمنوا بعقيدة حزب البعث التي تقوم على قيادة الأمة والمجتمع واحتكار السلطة والمقدرات بالقوة الدموية , يعيش العراق اليوم في ظل فوضى دموية عرقية ومذهبية والسبب الحقيقي يكمن في تهميش السٌنة وشيطنتهم سيطنةً أخرجت مرده تواجه مرده ولسان الحال يقول البادي أظلم وهذه هي الحقيقة .

رئيس الوزراء العبادي استلم تركه ثقيلة لكنه سقط بوحل الساسة الطائفيون الذين لم ولن يتخلصوا من تراكمات الماضي ونظريات المؤامرة و المظلومية والانتقام فهو يشجع بطرق مباشرة وغير مباشرة الاقتتال المذهبي الطائفي والعرقي ويشرعن جرائم المليشيات الشيعية والحشد الشعبي , السٌنة وغيرهم سواءً أعراق أو طوائف لن يقفوا مكتوفي الأيدي فالتصفية والتطهير يحدث بشكل يومي وبحماية من الحكومة التي تقف موقف المتفرج فالسنة بين فك المليشيات السنية وسندان المليشيات الشيعية وبعض المليشيات العرقية " الكردية " والشعار محاربة الإرهاب .

على الرغم من أن الوضع بالعراق معقد الإ أن السٌنة أيقونة هامة وحساسة لتفكيك رموز التعقيد وزوال الكوارث الدموية التي دخلت عامها الثاني عشر بسبب الاستبداد الطائفي والتسلط العرقي والذي شرعنه ساسة طائفيون ورجال دين أبعد ما يكونوا عن الدين النقي الغير مٌسيس فهل ستتحرك الحكومة العراقية باتجاه السٌنة ممن يحمل العراق بمكوناته الدينية والعرقية والمذهبية بين جنبيه أم أنها ستبقى مكتوفة الأيدي تؤيد جرائم وتدين أٌخرى وتشرعن أٌخرى على مسمع ومرأى العالم العربي والعالم أجمع  .. 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات