سنائيات للشيخ المدون الفاضل مصطفى ابو المجد
( كلمات صاغها شعرا الاخ الشيخ صديقنا المدون مصطفى ابو المجد ..انتبهت لها وهي قي حلقتها الرابعة ورغم خبرتي في المدونات الا انني بذلت جهدا للوصول الى اولها وتاليها وبالتالي احببت ان تتشرف صفحتي بهذه المعاني والكلمات للشيخ ..طابت الانفاس ...والدعاء للشهيدة
سناء محيدلي ) (سنائيات) )
سنائيات 1-عروس الجنوب
قد أوت شمسهم للغروب
مذ بدت شمسنا فى الجنوب
قدمت عمرها مشعلا
فى الهوى للتراب الحبيب
عزة من دماء سرت
صحوة في شباب وشيب
بدلت وحلنا روضة
فى شذى جفنة من طيوب
كيف ثارت رياح الردى
من كيان حنون طروب ؟ا
هزه الخطب حتى امتطى
باقتدار متون الخطوب
يركب الهول وهو الذي
خوفوه ضرار الركوب
لم يضع عمرها هبأة
بين عقد وثوب قشيب
أصبحت بين أبطالنا
تستوى فوق عرش القلوب
وارتدت حلة العرس فى
عزة هالة من لهيب
وعلى الصدر طائر من لظى
رامز للهلال الخصيب
ضمها المجد فى ركبه
للعلا فى احتفال مهيب
أصبحت رمز أجيالنا
فى خضم الصراع الرهيب
دعاها ملاك الحب فامتلأت بشرا
وطارت بها الأشواق .لم تطق الصبرا
حبيب له فى كل قلب مكانة
وما كانت الأيام في بعده عمرا
تعشقت الأحلام فى صفو ليله
ولم تر بدرا مثل كوكبه بدرا
على صدره الحانى تنامت وأينعت
وصار التراب الحر في كفها تبرا
أسر لها :إنى أحبك فانهضى
إلىّ وهاتى يا سناء لى المهرا
فزغردت الأفراح في صدر حبها
وحاولت الكتمان لم تذع السرا
ولكنما العينان من جذوة الهوى
تبوحان يبدو السر عندهما جهرا
تساءلت الأم الخبيرة :ما أرى
سناء ابنتى تخفى على أمها أمرا ؟اا
هو الحب ياروح الحياة قد ارتوى
من الخمر فى عينيك سحرا مطهرا
أريحى فؤادى يا سناء فإننى
لأقرأ فى عينيك من ذاك أسطرا
فإن يك ما قدرت فالقلب بيته
وحق لمن يحظى بقلبك يفخرا
تبسمت الحسناء فى وجه أمها
وقالت : حبيبى فوق ذلك جوهرا
هوالروح فى الأجسادوالنور فى الدجى
وما أيسر التهيام فيه وأعسرا
أما تعرفين العز والخير والوفا ؟
فذاك حبيبى فى الحياة مصورا
دعينى سألقاه الغداة وربما
يكون لنا ذاك اللقاء مكوثرا
فلبت وعاشت فى نعيم مخلد
وصارت على الأيام ذكرا معطرا
وما ضرها أن لم تعقب وليدها
فقد أنجبت للعرب نصرا مؤزرا
وهلل فى الفردوس حين دخولها
رعيل من الأجداد ثم وكبرا
تقول لها الخنساء : يا مقلة المنى
لأنت بهذا السبق أخملت عنترا
تخذت قرار الموت عزا وغضبة
وكنت على الأعداء رجما مدمرا
ولو كنت -أيام الألى - فى كتيبة
لأذللت كسراهم هناك وقيصرا
ولو يملك العُرب الشهامة ساعة
لسادوا بها فوق الثريات لا الثرى
سنائيات . 3-سناء والراقصة
سمعت حكاياتك الدائمة
تصورها الألسن الحالمة
وقالوا :سناء, وكالوا ثناء
كأنك من أسرة حاكمة
ولكن أقول بما لم يقولوا
ولست بقولى هنا نادمة
أقول بأنك كنت الفداء
لأطماع بعض القوى الآثمة
وضحوا بعمرك كيما يقال
زعيم وضربته القاصمة
أحاطوا قوامك بالمهلكات
وزوجاتهم ها هنا ناعمة
لئن كان ذلك درب الكفاح
فتلك -إذا - قسمة ظالمة
بكيت شبابك فى رقصة
على مسرح (الوزة العائمة)
على نغمات الأكف التى
رمتك بجوف الردى باسمة
وقالوا لأمك : هيا افرحى
وفى قلبها نكبة عارمة
وخطوا بأقلامهم أحرفا
فما أرخص الدم فى القائمة
خسرت الحياة ولم يربحوا
بموتك معركة حاسمة
ود وما يقال عن الانتصار
نحققه المرة القادمة
وتأتى المرار مع الإنكسار
كأن له لذة دائمة
علام إذا ينحرون الشباب
كأنهم الإبل السائمة
تبعثر أشلاؤهم فى التراب
وتترك أرواحهم هائمة
وها قد رأيت ضياء الحياة
يحول إلى ظلمة قاتمة
فما ذا تقولين فيما أرى
وهل أنا فيما أرى واهمة؟
.........................................
تجلت سناء على غاية
من الحسن فى صورة واجمة
وقالت : سأطلب من /مصطفى
يجيبك فى الجولة القادمة
سنائيات -4-الرد على الراقصة
سمعت نداءاتك الواجمة
فجئت سريعا إلى الملحمة
فلا تشغلى البال فى قالة
تبوء بها زمرة مجرمة
فهل للرواقص يخبرننا
بمعنى النضال لكى نفهمه ؟ا
هل الحرب هز الخصور التى
تلولبها الشهوة العارمة؟ا
أم الحرب قصف الرموش القلوب
وإشعال نار الهوى النائمة؟ا
لئن كانت الحرب تلك المخازى
فيا للنضال ! وما أعظمه !
فليس المناضل فى قوله
بل ان المناضل يعطى دمه
ويحمل فى كفه روحه
ويبغى الشهادة أو مغنمه
يعين على الحق قواده
وإن كان وجدانه ملهمه
كذلك أوحى له دينه
وقدس تعاليمه المسلمة
ولا بد للحق من سطوة
وأنف العداة له راغمة
وما الحى من سار فوق الثرى
ولكنه من بنى عالمه
يعيش على الأرض أيامه
يضيف إلى مجده أوسمة
ويبنى من الفخر أهرامه
فتبقى له أثرا أو سمة
مساكين من يلعقون الثرى
لقاء حياتهم الآثمة
وما المال يرفع رأسا هوى
ولو أنه قد حوى منجمه
وسحقا لعمر مديد السنين
بكأس الهوان وما أشأمه!
وطوبى لمن فاز فى خلده
وموتى بغيظك يا لائمة
التعليقات (0)