تتكرر ارتباكات السيد دولة رئيس الوزراء السيد المالكي في معالجة و ترتيب اوضاع برنامجهِ السياسي، بدلا من ان يطرح آلية تقنية لتجاوز أخطاء فترة حكمهِ السابقة و البداية الخاطئة في التشكيل الوزاري نجد الأهمال في ترتيب الأجندة الأصلاحية لينفجر صبر الشارع العراقي و خرج بالمطالبة لتحقيق تطلعاتهِ المشروعة في الحياة الحرة الكريمة من خلال الدعم الذي قدمهُ الشعب العراقي للعملية السياسية بمشاركتهِ الكبيرة و المتعددة في كافة الأنتخابات التي جرت ضمن هذا السياق.
السيد المالكي يزج الجيش العراقي في تنفيذ أجندتهِ الخاصة بقمع الحريات و فرض سياستهِ الحزبية الضيقة و يعيد الزمن للوراء ، حيث كان قرار حل الجيش العراقي في السابق كون النظام البعثي البائد سخّر الجيش لمشروع عقائدي حزبي بعيدا عن المسئولية الوطنية في حماية الحدود العراقية من اي أعتداء و استخدم الجيش انذاك لكبت الحريات و قمع انتفاضات الشعب العراقي في الجنوب و قصف المدن العراقية المنتفظة ضده بالأسلحة الكيمياوية و المحرمة دوليا و اليوم بعد محاولة اعادة تشكيل الجيش العراقي على اساس الهوية الوطنية للدفاع عن ارض و سماء العراق و شعبه يستخدم السيد المالكي الجيش العراقي في مواجهة المتظاهرين و ملاحقة معارضيه من خلال السلطات التي يمنحها لنفسهِ كونه القائد العام للقوات المسلحة العراقية.
كانت محاولات جدية من خلال العملية السياسية في العراق الجديد لبناء الثقة بين الجيش العراقي و الشعب و يكون حامي الدستور و العملية الديموقراطية الحديثة ، لكن من خلال ارتباكات المعالجات الخاطئة للسيد المالكي يعيدنا لمراجعة الثقة في اعادة بناء الجيش العراقي ، فهل نحتاج لحل الجيش العراقي مرة أخرى ؟ هل فكرَ السيد المالكي ان أبناء الجيش لا يمكن ان يكونوا لعبة بأيدي السياسيين و انهم من ابناء هذا الشعب و لن يقبلوا ان يفقد الشعب الثقة بهم و لن يبقوا مكتوفي الأيدي لتشويه سمعته ثانية... ؟؟؟
التعليقات (0)