المقولة بالأعلى للفيلسوف الوجودي ديكارت...وهي مثال جيد لأبدأ به هذه المقالة ، لأنها حقيقية إلى حد ما...ودعونا من التعليقات الجانبية حول(القائل الوجودي)..ولنتجاوزه إلى الموضوع الذي إخترتُ له ما (قاله)...
فالإنسان يختلف عن باقي الكائنات بالعقل ، الذي يلد [بنات الأفكار]..فكلنا مفكر بالفطرة وكلنا فيلسوف بالفطرة ...فالمولى تبارك وتعالى قال في محكم تنزيله :((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها))..والتدبر يعني التفكر..وتشغيل آلة الفكر لتشخيص (كل) ما يحيط بنا،بالتالي نستطيع التعليق على هذه المشاهدات بالكتابة التي تبقى مجرد (لغة) نستطيع التحكم فيها...
وتطويرها إذا كانت لدينا نقائص في هذا الجانب....
وإذا كان الأمر كذلك فكل إنسان يستطيع الكتابة والتأليف..لأنه [وُلِد مفكراً]...لكن في مجتمعاتنا العربية [وكحالنا في أكثر جوانب حياتنا ] نكتفي بالإستهلاك..و[نقل]ما تجود به قرائح المفكرين.
فتجد الواحد منا يجول في مختلف المواقع والمدونات لنقل جهد الآخرين وتحويله إلى نقاط نجاح،أو نسخه كمذكرة تخرج يفخر بها فيما بعد...سبحان الله.
نحن لاننكر على أحد أن يبحث في كتابات الآخرين عما يساعده في بحوثه وتقاريره..لكننا ننكر أن تُجنى نجاحات الآخرين على حساب جهودنا بالنسخ الكلي لما نكتب دون حتى أدنى تعديل..؟!
وأنا عن نفسي أكره السماسرة لما يستنزفونه من جيوبنا كعمولات إضافية على سلع نستطيع
إقتناءها مباشرة بدون وساطتهم...وزدت عليهم اليوم سماسرة الفكر الذين يستنزفون بنات أفكارنا لزيادة أرصدتهم وشهاداتهم ونجاحاتهم...وأي شهادات؟!..وأي نجاحات..؟! هذه التي تعرف في قرارات نفسك أنها في الحقيقة هي لأناس آخرين....تبخل عليهم حتى بالدعاء..؟!
التعليقات (0)