مواضيع اليوم

سماح...يااهل السماح ...للشربينى الاقصرى

الشربينى الاقصرى

2013-03-26 23:30:20

0


ما اكثر الغراميات فى فترة المراهقة وما اجمل القصص والحكايات التى كانت مبكية حزينة فى وقتها واصبحت فيما بعد من ارق واجمل الذكريات التى تداعب عقولناوتسعد قلوبنا.الحب فى هذه الفترة حب عنيف يعصف بكل مشاعر المراهقين والمراهقات الفتيات يتحولن الى اميرات حسناوات كأنهن اميرات الحسن والجمال فى ليالى الف ليلة وليلة وكل اميرة من هؤلاء الاميرات  مليكة فى قصر من  قصور الوهم والخيال .اما الفتيان فى عيون البنات فهم فرسان العصر وكل فتاة تنتظر قدوم فارسها كى يخطفها ويطير بها الى عالم السحر والاحلام ...هذا هو الحب فى عصر التكوين العاطفى عصر المراهقة . . الحكايات متبادلة بين (شهرزاد )و(شهريار )يسمع منها  فى كل يوم حكاية من الحكايات العذبة وتسمع هى منه الف حكاية وحكاية . اما الاغانى فى تلك الفترة فهى عبارةعن حكايات مليئة بالانين والاهات مغزولةمن الحب بخيوط الحب عن الاحباب والعاشقين . . والمحب عندما يسمع هذه الاغانى يتخيل نفسه هو المؤلف والملحن لهذه الكلمات وهوأيضا  المطرب الذى يؤدى هذا اللحن الجميل بصحبة اميرة من اميرات قصوره الوهمية وهوالذى قام بتلحين هذا النغم العاطفى الجميل.
  فى تلك الفترة ظهرت اغنية شهيرة للفنان محمد قنديل تقول كلماتها :
  سماح...سماح
يااهل السماح ..
لوم الهوي جارح
اصل السماح
طبع الملاح
يا بخت من سامح
 .اما اناواصدقائى فكانت لناحكاية مع (سماح الاغنية )(وسماح الاميرة) الجميلة . .فقد كانت تمر علينا فتاة جميلة بلون النهار تسمى (سماح).تمر فى كل يوم مرة او مرتين وعرفنا اوقات مرورها  فاصبحنا ننتظر موعد ذهابها وايابها وكاننا قطعة من الزمن لا تتقدم ولا تتاخر .صارت بمرورها امامنا وبمرور الزمن صديقةلنا .. (طبعا صداقة وهمية من صنعنا ومن جانبنا فقط ... صداقة من طرف واحد )هى سماح ..والاغنية سماح... (كيوبيد ) الماكر اللئيم القى بسهام الحب وسمح لحبها بدخول قلوبنا جميعا وكل حسب ما قدر له من عدد سهام الحب .
كنا نسمع الاغنية فنهيم شوقا(بسماح الاميرة )اكثر من سماح الاغنية ..وكل واحد منا يتمنى فى نفسه السماح لحبه  بدخول قلبها...هذا القلب  الذى لايعرف عنا شيئا . . وكلما سمعنا الاغنية تعلق قلبنا بها اكثر واكثر حتى ذابت هى فى الاغنية وذابت كلمات الاغنية فيها اما نحن فسكارى يسبحون فى بحر الحب الغرامى .أما هى فلا تعرف عنا شيئا ولا تعلم عنا شيئا لانها اكبرمنا سنا واكبرمنا عقلا واكبر  من حبنا لها . ومن يدرى ربما تكون مخطوبة ونحن لا ندرى بل وربما تكون متزوجة ولا نعلم لاننا فى هذه الفترة لا نفرق بين فتاة بكر  وفتاة متزوجة ..كل ما يربطنا بالفتاة هو جمالها وجاذبيتها اما ما عدا ذلك فلا دخل لنا به .هكذا يكون الحب فى فترة المراهقة وطيش الشباب .وكانت كلما مرت علينا(سماح) نغنى بصوت منخفض سماح ...سماح واذا لم تلفت الينا ارتفع صوتنا ..سمااااااح سمااااااح.الى ان جاء اليوم الموعود والشاهد والمشهود...يوم تعطل فيه السماح وهرب منه طبع الملاح .. فقدهجم علينا خطيبها   وشقيقها وبعض من جيرانها هجوم الوحوش على فريسة ...ما ان نطقنا بحرف السين من اغنية سماح .ولاداعى لان احكى لكم تفاصيل الجرى والصراخ والعويل والنواح والاعتذارات .والخوف كل الخوف ان يصل الخبر الى اولياء امورنا واهل شارعنا ..فالحب عند اولياء امورنا من اكبر الكبائر وعند اهل شارعنا قلة ادب ونصبح من زمرة اهل افساد فى عرفهم . 
رغم ذلك بقيت اغنية سماح للان تحمل لنا اجمل الذكريات عن سماح الاميرة الجميلة وعن معركة سماح ..وايام الصبا الجميلة .   وسماح عزيزى القارىء لاننا اطلنا عليك الحديث وانت طبعا  من  اهل السماح الاغنية... لا من اهل سماح الاميرة...  ويابخت من سامح .
محمداحمدخليل حسب الله.
(الشربينى الاقصرى).
مصر/الاقصر
 الكرنك القديم  .






 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات