الاسم : سليم
المهنة: طالب جامعي
الجنسية: عراقي
الزمان: الساعة الواحدة بعد منتصف اليل.
المكان: غرفة جدرانها الداخلية مطلية بالون الابيض محتوياتها سرير وطاولة وكرسي وخزانة ملابس ،
جو الغرفة كان معتدلا ، اما رائحة المكان فكانت خليطا من روائح الادوية والمعقمات.
فتح عينيه ووجد نفسه ممدا على السرير ، بجانب سريره هناك طاولة وضعت عليها عقاقير وحقنة
وزجاجات دواء.
كان يشعر بصداع شديد ، وألم عند اسفل قدمه اليسرى ، حاول جاهدا النهوض من على السرير ولكن عبثا
، الالم كان شديدا ويزداد كلما حاول النهوض.
اراد ان يتذكر اين هو الان ومالذي جاء به الى هنا ، وقال يحدث نفسه ... أنها غرفة .. نعم غرفة .. ولكن
أين هي .. اهي في بيت ام في مكان اخر ... ولكن مالذي اتى بي الى هنا ... ولماذا اشعر بتلك الالام
اللعينة وكأني خضت عراكا عنيفا مع احدهم ومنالي من الضرب الشيء الكثير...
حاول ان يعود بأفكاره الى الوراء ليقف على حقيقة امره ... ياالهي انا لا اتذكر شيئا البته ... لا أذكر من
انا ولا حتى اسمي ولا حتى عن كيفية وصولي الى هذا المكان ... انا لا اذكر شيئا على الاطلاق وكأني
ولدت للوجود توا ...
وفجأة دخل شخص الغرفة ، عرفه للتو من خلال ملابسه ... ما هذا ياالهي انه طبيب ... انا في مستشفى
اذن ... وهذه الغرفة احدى اقسام الخاصة بالمرضى ... ولكن لماذا انا هنا ... هل انا مريض ... هل وقع
لي حادث ... ولكني لا اذكر ان كنت مريضا او أصبت بحادث ما ...
تقدم الطبيب نحوه وبدأ الكلام مبتسما ... كيف حالك الان يا سليم ... هل تشعر ببعض التحسن ، لقد كانت
اصابتك خطيرة جدا ولولا لطف الله عليك لما استطعنا انقاذك في احرج اللحظات ...
نظر اليه متسألا مع نفسه ... من هو سليم ... ولماذا يتحدث معي على اني سليم واني كنت مصاب بأصابة
خطيرة ... وانا لا ادري من انا ...
فقال له الطبيب ... اراك لا تتكلم هل تشعر بشيء ما ....
اجابه قائلا ... اولا من هو سليم ... ومالذي وقع لي تحديدا ...
فأبتسم الطبيب ... عزيزي لقد وجدناك مع الجرحى بعد حادث التفجير الانتحاري الذي وقع يوم أمس ومن
خلال اوراقك الثبوتية التي كنت تحملها معك عرفنا اسمك ...
واضاف ... على كل حال يجدر بي ان أبلغك انه ومع أسفنا الشديد اضطرننا الى بتر ساقك اليسرى بعد
الاصابة الكبيرة التي لحقت بها جراء الانفجار ...
وقع عليه الخبر كالصاعقة وصاح قائلا ... ماذا ... ماذا تقول ... ساقي اليسرى بترت ... كيف ومتى
ولماذا .
قال له الطبيب ... عزيزي سليم هدىء من روعك كانت اصابتك خطيرة وقد اتخذ فريق الجراحين
القرار بعد دراسة حالتك والتوصل الى نتيجة واحدة وهي البتر...
من ... من هو سليم ... انا لست سليم ...
فنظر اليه الطبيب بدهشة ... كيف لا اتذكر أسمك ... انت سليم ... طالب جامعي ... و ....
وقبل أن يكمل صرخ سليم بصوت عال ... قلت لك انا لست سليما وكفى تراهات واخرج من هنا
...
وخرج الطبيب من الغرفة ... ياالهي ... انه لا ايذكر اسمه حتى ولا يذكر متى واين كان قبل
وقوع الحادث ...
قرر الطبيب عرض سليم على اخصائي اعصاب لان حالته لاتبشر بالخير ابدا .
بعد ان خرج الطبيب بدأ سليم يسأل نفسه الاسئلة عينها... من أنا ... ومن هو سليم ... ومالذي وقع
لي ... وكيف ... يألهي ...
يسأل نفسه ... دون جواب ... بقي على هذه الحالة مدة ساعتين استسلم بعدها للنوم ...
ملاحظة: هذه اول قصة قصيرة اكتبها في حياتي ولطالما تمنيت ان اكتب القصص القصيرة وعندما لاحت
الفرصة ان اجرب قلمي في كتابة قصة ما لم اتردد وكتبت هذه على الفور ، قد يشوبها النقص والعيوب
لذلك اقدم اعتذاري لكم واترك للقراء والمدونين الحكم.
راميار فارس الهركي
التعليقات (0)