((سليماني ياسليماني))
شيكاغو – أنس ألبياتي
لمراسلة الكاتب مباشرة والنقاش حول الموضوع
Anass.albayati@iraqimutualaid.org
اثارت تصريحات قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني جدلا واسعا في معظم الاوساط العربيه. وكان سليماني قد ذكر وخلال ندوة تحت عنوان الشباب والوعي الاسلامي وبحظور عدد كبير من الشباب من البلدان العربيه التي شهدت ثورات ضد انظمة الحكم فيها او مااصطلح تسميته بثورات الربيع العربي, .ان العراق وجنوب لبنان يخضعان لارادة طهران وافكارها مؤكدا ان بلاده يمكن ان تنظم اي حركة تهدف الى تشكيل حكومات اسلامية في البلدين على حد وصفه!! وتصف إيران هذه الثورات بـ"الوعي الإسلامي" وتصر على أنها مستلهمة من ثورة إيران التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979!!
اثارتني في حقيقة الامر هذه التصريحات تماما كما اثارات العديد من الصحفيين والاعلامييين العرب وحتى الاجانب ولكني في هذه المقالة لا اريد الكلام عن سليماني ولا عن ايران ولا سبهم كما قام الكثيرون من قبلي ولكني ساحاول ان احلل الموضوع واصل من هذا الى نتيجة مهمه جدا عسى ان يقتنع الشباب العربي بالحقيقة كما اني لن اتطرق الى ردود افعال الساسة العراقيون والعرب عن ماقاله لانني احاول الابتعاد عن لعبة السياسة القذرة التي تحيط بالعالم العربي في هذه الفترة.
اعتقد ان هذه التصريحات مهمة جدا وارى انها قد تكون من اصدق التصريحات الايرانية التي صدرت حيث انها تمس الحقيقة المؤلمة وانني متاكد من ان هنالك من سيخرج من الجانب الايراني لينفي هذه التصريحات وكما اعتاد الساسة الايرانيون الذين اشهد لهم انهم يجيدون هذه اللعبة القذرة وبأحتراف كبير يجعلهم ينافسون ميسي وابداعاته بكرة القدم ولكل منهما اختصاصه!!
اطرح اسالة اتمنى ان يجيبني عليها احدهم لماذا ثارت ثائرة اغلب الكتل السياسية لهذه التصريحات سواء في العراق او لبنان هل لانها الحقيقة المرة التي مست هؤلاء الساسه ام لانهم لايريدون لهذه الحقيقة ان تظهر؟
وفي كلتا الحالتين الحقيقة ثابته وكما قالها سليماني والاهم هنا لماذا يتحدث سليماني عن العراق ولبنان؟ لو رجعنا الى الوراء قليلا بذاكرتنا سيحضرنا ان كلا البلدين عانيا ماعانياه من الطائفية المقيتة التي وصلت الى حد الحرب بين الطائفتين الرئيسيتين وهي حرب بكل الاحوال كانت تعطي ثمارها الى ايران وبالتالي ولان ايران تسيطر على العراق وجنوب لبنان نتيجة لهذه الحروب الطائفيه وهذا اكبر دليل على مدى تدخل ايران في تغذية هذه النعرات الطائفية التي ادت الى هذا الاقتتال والذي يطفوا الى السطح مع اي تعثر!
نعم انها الحقيقة التي قالها سليماني والتي تثبت ان ايران فعلا تسيطر على هذين البلدين سواء شاء سياسيوها او ابوا نعم انها الحقيقة التي تظهر وتثبت ان كل صراع طائفي اساسه ايران نعم انها الحقيقة التي تثبت ان ماسيحصل في بعض البلدان العربية من صراعات اخرى ستكون وراءها ايران والهدف هو مد النفوذ والسيطرة!!وسترينا قادم الايام ذلك وعليكم ايها الشباب الوعي حتى لاتكونوا من غير ان تعلموا ادوات ايران في بلدانكم!!
ان من اهم اسس حل الازمات وكما تعلمناها هو تحديد الخلل ومن ثم البدأ في اصلاحه ولكن الحال اصبح غير ذلك في عالمنا العربي فنحن نرفض حتى الاعتراف بالحقيقة!! نعم انها الحقيقة التي يجب ان نعترف بها جميعا وهي ان ايران اصبحت الان قوة حقيقية في المنطقة ولايوجد على المستوى المنظور على الاقل من يمكن ان يقف في وجهها من البلدان العربية!
يبدوا ان الامر في غاية التعقيد لو سلمنى بهذه الحقيقة ولكني على يقين ان الحل بسيط جدا وهو يتمثل بمراجعة النفس وتحكيم العقل الذي يبدوا انه مغيب الى حد بعيد فالشعارات الدينية الزائفه التي ترفعها ايران وتزرعها في داخل الشباب يمكن ان يدرك الشباب صحتها لو فكروا قليلا وغلبوا مصلحة بلدانهم على مصالحهم ومصالح طوائفهم ومعتقداتهم الضيقة واذا اردنا ان نختلف يمكن ان نختلف بمئات الاشياء التي لاتؤثر على بلداننا فيمكن الاختلاف على مباراة كرة قدم بين برشلونة وريال مدريد ويمكن ان يبرز المواطن العربي قدراته المدفونة في التدريب لانها لن تؤثر على البلد ولهم ان يختلفوا في باقي الاشياء واخراج مواهبهم الدفينة فيها ولكن النصيحة مواهب السياسة التي يمتلكها كل مواطن عربي في داخله ليتركها في داخله وكذلك المواهب الدينية!! كم انت عظيم ايها العربي انت تعرف كل شئ لانك حتى عندما تشاهد ميسي يضيع ضربه جزاء تقول ياريتني كنت من نفذها!!
كنت قد كتبت هذه المقالة قبل الاحداث التي جرت في بورسعيد نتيجة مباراة كرة القدم وراح ضحيتها اكثر من اربعة وسبعين شخصا لذا اقتضى التنويه والتعديل ,,,, ان الاختلاف الذي كنت اتمناه في هذه الامور لايجب ان يصل باي حال من الاحوال الى ماوصلت اليه تلك المباراة الكارثية واؤكد هنا مرة اخرى الى عظمة العربي الذي تجده على اتم الاستعداد لقتل اخيه من اجل مباراة كرة قدم!!
اتركوا الاختصاص لاهل الاختصاص على امل ان يكون اهل الاختصاص هم فعلا اهل اختصاص!!.
التعليقات (0)