سلفيون في قعر جهنم مع إبليس و العاهرات ماكثون..؟

زُود الإنسان خلقيا / كما بقية المخلوقات ، ببرمجة فطرية للتعاطي الايجابي مع الكون و الحياة ، وقد كُرم على غيره من المخلوقات ، بأن نفخ فيه الرب من روحه بعقل مفكر يتميز به على جميع الموجودات ، كي يكون لله خليفة مؤهلا للتحكم في سائر الكائنات ، فالله الخلاق قد نفخ فيه الروح بأمر منه جعله ينبت من عدم إلى موجود كأبهى ما يكون من سائر الموجودات ، و قد زود بقدرة فائقة لكي يكون من باني الحضارات ، رغم أصل خلقته من ماء مهين و تراب لازب من الطينات ، جرأ عليه إبليس الغبي الذي توهم أن خلقته من نار تخوله الظن أنه أرفع قدرا من أسمى المخلوقات ، فباء بغضب من مقتدر أحاط علمه بكل المخلوقات ، و لا زال إبليس بغبائه يظن أنه أرفع قدرا من مبدع صانع للحضارات ، متجاهلا أنه لا يملك سلطانا على أدنى المخلوقات ، عكس عبد ضعيف بنيانه ، قادر على بلوغ أرفع الدرجات ، و سلطانه نافذ و بلوغ أعلى السماوات ، عكس شيطان مارد ، لا سلطان له إلا على من رغب أن يكون أضل من السائمات ..؟
و قد رغبه إبليس الغبي ليكون مثله مذموما مدحورا في أسفل الدرجات، و يكون له قرينا يوم يقوم الخلق لرب الأرض و السماوات، فمن أينعت روحه ثمارا خضرة اتصالا بنافخها فهو في جنة الخلد راتعا بين قاصرات الطرف شهيات ، و قد أذاقه الله في الدنيا مثلهن مكرمات ، بشرى له جزاء الحسنات ، أما من انقطعت روحه عن خالقها في الدنيا بحثا عن الأمنيات ، فهو في قعر جهنم مع إبليس و كل السلفيين ( أتباع البشر في كل الحضارات ) و العاهرات .
ملاحظة :( كل الرسل عليهم السلام كانوا متبعين للوحي الالاهي و كل متبع للرسل هو متبع للوحي بالضرورة ، وهم الموحدون و ليسوا سلفيين لذلك جاء قول الله عز وجل : ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم و لكن رسول الله و خاتم النبيين )