سلطة الموليتا

                                                                              بسم الله الرحمن الرحيم

الموليتة

Sonchous  cornut               الاسم العمي                  

Asteraceae               العائلة المركبة                 

بقلم د/النذير عبد الله الجساوى
            النباتات البرية والخلوية، فيها ما فيها من الأسرار والكنوز، وتزايد اكتشاف أسرارها حديثاً، وفي معظمها نباتات طبية، ومنها ما هو غني بالعناصر الغذائية والفيتامينات.

     ولعل الكثير منا يعرف «الموليتة»، ويعتقد بعض الباحثين أنها هي الهندباء البرية التي يعرفها أكثر أهلنا في الأقاليم وفي ربوع السودان المختلفة، فيتفننون في طرق إعدادها وأكلها في شكل سلطة بالدكوة (طحين السمسم)، وهي الآن غزت أسواق العاصمة وتكاد عما قريب (تتحكر) على المائدة السودانية بشكل كبير.
    (الموليتة) أو (الهندباء البرية)، في بعض الدول العربية و كما تعرف بجذور السريس والشيكوربا.
   وكانت الموليتا (الهندباء البرية) قديماً يتم تناولها في فرنسا مع القهوة لأنها غنية بالبوتاسيوم والكالسيوم فهي نباتات هاضمة، وتعتبر جذورها مفيدة طبياً لما تحتويه من أنواع مادة (إنيولين) والفروكنوز) و(الجلوكوز)، اضافة لفيتامينات (B1)، (B2)، (PP) وغيرها، هذا بالاضافة للبروتينات و(البيكاتين) والأحماض العضوية والمعدنية والعناصر المجهرية وغيرها من المواد المفيدة الضرورية للغذاء الحيوي العادي، وتساعد الهندباء البرية (الموليتة) على تخفيف شدة التوتر العصبي وتخفض نسبة السكر في الدم وتساعد على عمل الجهاز الهضمي.
    نالت هذه النبتة الاعتراف عند المجتمع من ناحية دوائية، وخاصة عند علاج أمراض القناة المعدية المعوية والكبد، وجرى استخدامها لدى التهابات مخاط المعدة، والامعاء الغليظة والدقيقة والكبد والحوصلة الصفرواية والكلى وامراض حصى البول والصفراء، وهذه النبتة تحسن النشاط القلبي وتقلص التعرق وتخلي السم من الكوليسترول، وتستخدم بديلاً للقهوة في تغذية الاطفال.

   هناك معلومات أوفى عن (الموليتة) عزيزي القارئ نفصلها في أعدادنا القادمة بعد أن نهنأ بصحن (موليتة) لذيذ، فالبعض يحلو لهم في السودان اعدادها وجبةً متكاملةً بطريقتهم الخاصة مع البصل والدكوة والشطة الخضراء وزيت السمسم الصافي.
وبالهناء والشفاء.
      حليل ايام الصبا ونحن نجوب فيافى القبوب باراضى القضارف الزراعية فترة الخريف.
وكنا نبعد عن نبات الموليتة الكبير والغزير لنتفادى العقارب التى تتخذ من اوراقها ملجأ.
بالهنا موليتة بى دكوة وشطة حمراء وليمونة.