العلماء والأدباء والسياسيين وكل من يعمل في أي مجال يعرفون أن جائزة نوبل تعطى لأفضل المتميزين كل عام, أو للذي يوفق في مجاله ويأتي بجديد أو يؤثر في نشر السلام العالمي ...وهي ليست هدفا لكل هؤلاء في حد ذاتها ولكنها تسعد بالطبع من ينالها وتشرفه...كان السيد أوباما قد حصل عليها قبل أن ينشر سلاما أو يوقف حربا أمريكية على مختلف أرجاء العالم بل قد سار على نهج سابقه بوش الحربي .....فهل أفقد ذلك جائزة نوبل بريقها وقتل هدفها وأضاع مصداقيتها؟ ...نعم بالتأكيد ...وفي سياق آخر لكنه متصل بشكل ما بهذه الفكرة ثبات الرئيس العربي وبقاؤه قابعا على كرسيه ولو قتل دون ذلك الآلاف...يفقد مقعده بريقه أمام الطامعين في تبوئ مكانة الرئيس لأن فرصتهم في الرئاسة معدومه.. ولو أعطيت جائزة نوبل لشخص ما أربع سنوات متوالية لفقدت قيمتها تماما وما سعى إلى نيلها أحد....إذا ندرت الفرصة وقل احتمالها أصبحت مستحيلا لا يسعي أحد إليها وتكون في هذه الحالة صدفة تأتي بأي شخص لا يتمتع بقيمة ذاتية محترمة ...وفي هذا السياق أيضا وضع صورة الرئيس في كل مكتب وهيئة كأنه عفريت يدخل كل مكان من الحائط أو من الباب أو من حيث لا نرغب وتفرضه على أعيننا إرادة ظالمة مستكبرة لمدة عشرين أو ثلاثين سنة !!!! إنه عقاب شديد لشعب بأكمله لا يتصوره عاقل......عشنا أكثر من نصف أعمارنا ننظر إلى صورة شخص واحد ....وتعودت العيون على هذا الهم حتى صار الهم مرافقا مثل المرض العضال المزمن الذي لا فكاك منه إلا بالموت...شيء عجيب جدا أن نتحمل هذا الغلو في الإهانة اليومية كلما دخلنا غرفة أو أو قطارا أو حماما وجدناها تزين الحائط في تحد كبير للمشاعر ...هل هذا الذي صورناه قدر محتوم نعانيه ما حيينا؟ أربع سنوات تكفي للصورة ...وخمس صور لخمسة رؤساء خلال فترة الحياة تجعلنا نكره الحياه...وليت الدستور يمنع وضع صورة الرئيس في كل مكان وفي كل نشرة أخبار ويصير اسمه فاتحة لكل حديث ...أراحنا الله من الرئيس
التعليقات (0)