مواضيع اليوم

سلطان القحطاني لـ "مرآة الخليج" : أنا أنسان تغذيه أحلامه لا أحقاده !

سلطان القحطاني

2009-09-27 12:02:21

0

 

حوار قاتن حموي - بيروت

سلطان القحطاني هو مدير تحرير "إيلاف" في السعودية منذ العام 2006 فضلاً عن كونه مدير تحرير "إيلاف.ديجيتال". القحطاني فائز بجازة أفضل صحافي شاب في العالم العربي عام 2008 حسب تقييم ملتقى الإعلام العربي في دورته السابقة في الكويت. عمل في الصحافة منذ سن مبكرة أي في السابعة عشر من العمر وطاف كاتباً وصحافياً في عدد من اليوميات المحلية والعربية. يكتب الشعر والنثر والقصة القصيرة حيث له كتب سوف تصدر قريباً. يعتبر من أفضل الصحافيين الشبان في المملكة حيث أتاح له قربه من المسئولين الحصول على معلومات مهمة صنعت أهم تحقيقاته الصحافية. وصف في أكثر من حوار ألكتروني بأنه "الصحافي الملوكي".

 

سلطان القحطاني: طموحاتي هي من الأسرار العسكرية التي لن أتحدث عنها !

ـ ماذا قدّم سلطان القحطاني للمملكة العربية السعودية ؟
- لا أعرف على وجه التحديد لكنني أتمنى أنني أوفيت ديوني الكثيرة.
ـ بعيدًا من الصحافة وقريبًا منها، ماذا يفعل سلطان؟
- أفعل الكثير من الأشياء التي أحبها. أستمع إلى الموسيقى وفي الوقت ذاته أحاول قدر الإمكان تطوير مهاراتي في العزف على البيانو رغم أنها تعيسة جداً. أكتب يومياتي التي تتناثر بين الشعر والنثر. وأقرأ بكثافة لأنني أأومن بأن الحياة قصيرة جدا لا بد من الركض فوق غبارها الكوني بأسرع ما يمكننا.

ـ ما هي إيجابيات وسلبيات انعدام الراقابة على المواقع الإلكترونية أو الجرائد الإلكترونية؟
- الايجابيات هي أنها تتيح لها مجالا أوسع من الحرية لكن سلبياتها هو أن هذه الحرية تكون مفلوتة أكثر من اللازم في بعض المواقع مما يجعلها ليست بذات مصداقية أو أنها تنزلق إلى المدح الرخيص أو الردح القبيح.
ـ من هم رواد الصحافة العربية والسعودية؟
- هناك الكثيرون من أمثال أستاذ الصحافة الكبير عثمان العمير والأستاذ تركي السديري وخالد المالك الذين كان لهم أبرز الإسهامات في تطوير الإعلام السعودية وجعله منافسا بقوة على الساحة العربية.
ـ كيف تلمّست طريقك الصحافية وماذا تعني لك مصداقية الأسماء الصحافية؟
- لا أحد ينسى مواعيد الغرام الأولى طالما أن قصة الحب نمت وازدهرت وتحولت إلى زواج كاثوليكي لا طلاق منه. ربما أكون، وهذا بالفعل حدث، عملت في صحف متعددة منها صحيفة الزمان العراقية، وكتبت في صحف متفرقة من الخليج إلى المحيط، لكن كل حبيبة قبل "إيلاف" لا أعتبرها سوى نزوة صغيرة أو طبق المقبلات قبل الطبق الرئيس. سوف أقول دون خجل أن إيلاف هي الحبيبة الأخيرة التي يمكن أن تحتمل جنوني وطيشي وعبثيتي وطيراني وتحليقي وسقوطي.
ـ من هو أستاذك في مجال الصحافة؟
- عثمان العمير. لقد حظيت منه باهتمام فاق حجمي مئات المرات واستطاع ان يطورني شخصياً على كافة الأصعدة. بالنسبة إلي أعتبره معهدا متنقلاً تتلمذت على يديه في كافة شؤون الحياة. ولم يبخل علي بالدعم حتى في اللحظات التي أكون فيها خارج الزمان والمكان والعقل.
ـ ما هي أبرز اللقاءات التي تفخر بها؟ وتلك التي شكّلت صدمات بالنسبة إليك؟
- هناك العديد من المواضيع واللقاءات التي افخر بها. مؤخرا كان ما كتبته عن سيرة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكذلك موضوع عن شيخة قطر الحداثية التحديثية موزة المسند، إضافة إلى ما كتبته عن سمو الأمير بندر بن سلطان والأمير مقرن بن عبد العزيز. والقائمة لا تنتهي.
ـ متى شعرت بأنّ مهنة الصحافة تسوسها الأموال وليس المبادئ؟
- مرات عديدة للأسف. لكن من يجرؤ على الكلام !
ـ ما الذي يستفزك عبر الشاشات العربية؟
- ظاهرة الصهاينة العرب وهم أولئك الذين يوصفون بأنهم عرب لكنهم يبدون إسرائيليين أكثر من إسرائيل نفسها وهذا ما يحزنني فعلاً.
ـ ما هي صحيفتك المفضلة من حيث مصداقيتها؟
- التايمز.
ـ متى يئست من الأمة العربية؟
- حين أصبحت العروبة تهمة.
ـ هل ما زالت الصحافة هي السلطة الرابعة؟
- في بعض الأحيان تعتبر السلطة الثانية. إنها ذات تأثير لا حدود له وفي بعض الأحايين يصبح الصحفي أهم من الملوك والرؤساء والزعماء.
ـ ما الذي يشكّل شخصية الصحافي الحقيقي؟
-الاحتكاك والتجربة والقراءة وعدم التوقف او التقاط الانفاس. الصحفي الحقيقي هو الانسان الذي لا يتثائب.
ـ ما هو أقسى نقد وجّه إليك؟
- الكثير طبعا لكنني لا أحب أن أتذكرها ولا أخطط للانتقام أبداً منهم سواء أكانوا أمراء أم مسئولين أم صحافيين. إنني إنسان تغذيه أحلامه لا أحقاده.
ـ ما هو مستقبل الصحافة الورقية؟
- أعتقد أن كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن صحافة الورق أصبحت مهددة بالانقراض. هذه هي سنة الحياة وسيرتها وحالياً فإن هنالك أكثر من عشر صحف عالمية قررت أن تنتقل إلى الإنترنت. لماذا ننظر إلى الأبعد .. علينا أن نتأمل في صحافتنا العربية بعد إيقاف مجلة "المجلة" ورقياً وتحولها إلى الانترنت بعد أن كانت أهم أسبوعية سياسية في العالم العربي. إن صحافة الورق أشبه بمبنى جنائزي تفوح منه رائحة الموت والموتى.
ـ ما هي خطوطك الحمر؟
- أحس بها ولا اعرفها. الخطوط الحمراء في العالم العربي سديم لا يَرى ولا يُرى.
ـ ماذا عن علاقتك بنشر الفتاوى الدينية وجرأتك في هذا الموضوع؟
- أتابعها من فترة لأخرى في حدود ما تفرضه علي مهنتي كصحافي. اخر مرة تناولت فتوى كانت تتعلق بنشر فتوى الشيخ اللحيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في السعودية، التي تدعو إلى إهدار دم ملاك القنوات الفضائية لكنني اعتبر أن الملف أغلق طالما أن الملك أقاله في نهاية المطاف.
ـ أي فتوى دينية استفزتك؟
- فتوى اهدار دم مالكي القنوات الفضائية استفزتني جداً وجعلتني أشعر بالخوف على أصدقائي الذين يمكن أن يذهبوا ضحايا لهذا النوع من الفتاوى التي لا تلتزم بالمنطق ولا بتعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه.
ـ هل أنت مع الحداثة في المملكة وماذا تعني لك الحداثة؟
- بالطبع لكنني حتى لا أعرف إطاراً محدداً يتم تبنيه في المملكة على أنه الحداثة. هناك فوضى مفاهيم في السعودية مثلها مثل أي مكان آخر. إنني مع التطور وعلى يقين بأنه لن يستطيع أحد أن يعيدنا إلى الوراء سواء اكان ذلك اميرا او وزيرا او مسئولاً. لكنني أتمنى أن لا يصطدم التطور مع التقاليد فعليهما أن يجدا أرضية مشتركة من التفاهم بدلا من التصادم.
ـ ما هو أهم حافز بالنسبة إليك؟
- في عملي أعتقد أن الحافز هو حب الناس وصداقة الناس ولا أخفي أن المال والشهرة مهمان جدا شريطة أن لا نغرق في حبائلهما وحبائل أصحابهما. يمكن أن نغرق لكن في حدود تجعلنا قريبين من طوق النجاة.
ـ ما الذي يدفعك إلى اعتزال الصحافة؟
- ربما الموت أو الملل.
ـ الأبواق الصحافية على مَن تطلقها؟
- على الذين يبيعون مبادئهم في النهار ويدافعون عنها في الليل. على الذين يقولون كلاما في الغرف المغلقة يختلف عن الذي يقولونه عندما يظهرون على شاشات التلفزة. على سدنة الكذب الرخيص في صحفنا العربية.
ـ هل من موضوعية في هذه المهنة، وكيف تكون الموضوعية أمام وجود احتلال في أكثر من دولة عربية؟
- نحن هدفنا ان نقدم
ـ هل من ميثاق شرف إعلامي سيجمع العرب يومًا ما؟
- إن وجد هنالك "عالم عربي" فيمكن أن يكون هناك ميثاق شرف إعلامي للعرب دوماً.
ـ ماذا عن توحيد المفردات الإعلامية، هل أنت معها أم تعارضها ولماذا؟
- ضدها بالطبع لأني مع الخلق والابتكار.
ـ أين أنت من الشعر؟
- هو في وريدي وفي شراييني وفي روحي. إنني الان انهي الترتيبات الاخيرة على مجموعتي الشعرية "قلبي منديل من ورق" وستكون في الأسواق قريباً.
ـ حول ماذا تتمحور قراءاتك؟
- حاليا أنا غارق في قراءة التاريخ. إن قراءة الماضي مهمة لفهم المستقبل.
ـ ما أنت مع منع بعض الكتب في الدول العربية والسعودية خصوصًا؟
- لا أتفق معها.
ـ ما هي أبرز صفاتك السلبية؟
- على أرق كأن الريح تحتي !
ـ ما هو صموحك على المدى المنظور وغير المنظور؟
- طموحاتي تدخل تحت دائرة الأسرار العسكرية التي لا أفشيها لأحد. لكنها أبعد من البصر .. والبصيرة أيضاً.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !