دعاء اليوم
اللَّهُمَّ إني أستغفرك لما قدمت وما أخرت وما أعلنت وما أسررت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير
كعادتنا كل عام وخلال شهر رمضان المعظم نقدم سلسلة يومية ونوقف مقالاتنا الاسبوعية وبعد ان قدمنا عدة سلاسل خلال الاعوام الماضية وبعد ان استخرت الله وتوكلت عليه سبحانه وتعالى وللخروج من متاهة الحياة الدنيا وبحثا عن الاخلاقيات الحسنة والفضائل العليا ، اسمحوا لى ان اقدم لحضراتكم هذا العام سلسلة عن الأخلاق فى الاسلام والحلقة العشرين حول
” سر مفتاح القلوب المقفلة ”
كان هناك شاب يسكن في جدار خلف الامام أبي حنيفة.. يشرب الخمر ويغني طوال الليل وهو سكران ويقول: أضاعوني وأي فتى أضاعوا.. كل يوم على هذا الحال.. يقوم الامام أبي حنيفة لصلاة الفجر فيزعجه هذا الشاب، فكان أبو حنيفة يتحيّن الفرصة المناسبة التي يرق فيها قلب هذا الشاب، وفي يوم من الأيام قام الامام أبو حنيفة ليصلّ الفجر، فلم يسمع صوت هذا الشاب، فسأل عنه فعرف أنه قد قبض عليه..!! لأنه ضبط يشرب الخمر.. فذهب اليه أبو حنيفة وقال: هلا أفرجتم عنه لي.. فقالوا: إنه شرب الخمر!! قال: أخرجوه من أجلي.. فأخرجوه.. فأخذه أبو حنيفة وجعله يركب خلفه على بغلته، ولم يتكلم معه كلمة واحدة.. حتى وصل الى البيت وحينها قال أبو حنيفة: هل أضعناك يا فتى:؟ فقال: لا والله ولا أعود اليها أبدا. يا الله إنه يشرب الخمر!!؟ ولكن انظر الى نتيجة اللطف والذوق.. كثير من الشباب فطرتهم طيبة رغم كل ما يفعلونه، ولكنهم لم يجدوا أمثال أبي حنيفة الذي يتحيّن الفرص ويتخيّر الوقت ويفتح بمفتاح الذوق كل الأبواب المغلقة.. أو التي كنا نظنّ أنها مغلقة!!.
وهذا من 1400 سنة.. يا ترى هل ما زلت تصدق أن الذوق والحضارة والرقي.. قيم غربية..!؟
أين هذه الذوقيات بيننا الآن!؟.
فإلى أن نلتقى غدا مع الحلقة الحادية والعشرون من حلقات سلسلة الاخلاق فى الاسلام حول
” الوصفة السحرية لجلب الكراهية ”
لكم منى أطيب تحية
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى الأثنين 20 من رمضان 1431 هجرية
الموافق 30 أغسطس 2010 ميلادية
سرتنا زيارتكم
مع ارق امنياتى واطيب تحياتى
وارجو دوام التواصل على الماسنجر الشخصى للمدون Tarek_Gizawy@yahoo.com
التعليقات (0)