دعاء اليوم
اللَّهُمَّ إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السموات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك
كعادتنا كل عام وخلال شهر رمضان المعظم نقدم سلسلة يومية ونوقف مقالاتنا الاسبوعية وبعد ان قدمنا عدة سلاسل خلال الاعوام الماضية وبعد ان استخرت الله وتوكلت عليه سبحانه وتعالى وللخروج من متاهة الحياة الدنيا وبحثا عن الاخلاقيات الحسنة والفضائل العليا ، اسمحوا لى ان اقدم لحضراتكم هذا العام سلسلة عن
الأخلاق فى الاسلام
والحلقة الخامسة عشر حول
" أفهم أولا "
فالذوق مفتاح القلوب
وإليك هذا الموقف الطريف البسيط فإن له دلالات عظيمة.. أحيانا
يتعوّد الناس على أشياء لم يرد لها أصل في السنة، وحينما نريد
أن نقومها يكون التقويم بشكل خاطئ.. بشكل منفّر..
وقف رجل كبير في الصلاة وكان بجواره شاب متدين.. وبعدما
انتهى الامام.. مدّ الرجل الكبير يده لهذا الشاب، قائلا: حرما…
فنظر اليه الشاب المتدين بتجهم وغلظة قائلا: لم يرد في السنة
حرما! فقال الرجل الكبير: وهل قلة الذوق هي التي وردت في
السنة!!؟
سبحان الله.. إن موقف الرجل خطأ.. فكلمتي "حرما وجمعا"
عادة تعوّد الناس عليها.. لا أصل لها في الدين، ولكن لغياب
الفهم.. ولغياب التعامل مع الناس بالحكمة والموعظة الحسنة
سيظل الرجل على موقفه بسبب هذا الشاب.
بالله عليك.. افهم دينك. وتلطف مع الناس وتأدب في معاملتك
معهم.. فالذوق مفتاح القلوب.
وهذا من 1400 سنة.. يا ترى هل ما زلت تصدق أن الذوق
والحضارة والرقي.. قيم غربية..!؟
أين هذه الذوقيات بيننا الآن!؟.
فإلى أن نلتقى غدا مع الحلقة الرابعة عشرة من حلقات سلسلة الاخلاق فى الاسلام حول
" وقفة مع النفس "
لكم منى أطيب تحية
محاسب / طارق الجيزاوى
الاسكندرية فى الأربعاء 15 من رمضان 1431 هجرية
الموافق 25 أغسطس 2010 ميلادية
سرتنا زيارتكم
مع ارق امنياتى واطيب تحياتى وارجو دوام التواصل على الماسنجر الشخصى للمدون
Tarek_Gizawy@yahoo.com
التعليقات (0)