كما هي العادة وكما عودتنا منذ كنا صِغار هاهي دولة اسرائيل تثبت أنها لاتلتزم بقانون ولا بعرف ولا بمبداء إنساني . أقرت باستخدامها للفسفور الابيض كسلاح في حروبها ضد العرب ولكنها رفضت التخلي عنه . كتبت بذلك مذكرة رفعتها مؤخرا للأمم المتحدة. ومؤكد سيمر هذا الاعتراف على الدول الاعضاء بمجلس الأمن. فماذا سيقولوا لو تخيلوا ان هذا السلاح استخدم ضدهم وضد مدنهم واصاب مواطنيهم. هنا تبرز الاخلاق .لكن اين الاخلاق في السياسة.
وهنا تتضح عفانة الصهيونية في ابشع صورها. فمشاهدتنا المتباعدة لتصرفاتها عبر العقود منذ تأسيسها لليوم ضد مصر وسوريا والاردن وتونس ولبنان والعراق وبالطبع فلسطين تؤكد ذلك.
هي نفس الدولة التي جربت كل انواع الاسلحة الخسيسة ضدنا. من حكومة لأخرى السياسة نفسها.ليأتي من داخلها من يصف جيشها بأنه على أكبر قدر من الاخلاق في العالم!!؟.
من زاوية اخرى عندما انطلقت قوافل المساعدة عمدت لضربها قبل ان تصل حتى لمياه غزة سرقتها وخطفتها في عرض البحار, في المياه الدولية في اسلوب لايختلف كثيرا عن القراصنة وعن كل تصرفاتها. خطفت السفن وقتلت وسرقت وصادرت البضائع .وهاهي اليوم تعترض على تعين مجلس حقوق الإنسان لخبراء مستقلين للتحقيق في حادثة القرصنة مابينهم مسلم ولا عربي.
دمرت من ايام قرية عربية اسمها "فارايسا" بالضفة الغربية بعد أن اعلنتها كالعادة منطقة عسكرية . هجرت أهلها بعد أن قطعت عنهم الماء والكهرباء.
أما اغرب الاحكام فعندما حكمت على رجل فلسطيني اغوته مومس يهوديه في العقد الثالث بالاقامة الجبرية في منزله ثم بالسجن بحجة الاغتصاب من باب الخداع. كم هو غريب هذا المسوغ للحكم!.
هل هذه الدولة هي وحدها التي تملك مفاتيح السلام. لا والف لا.
فلو كان كذلك لتحقق منذ زمن بعيد. لكنها لاتنشده اصلا .فلا مفتاح ولا صندوق لديها .
السلام يكون بين اطراف وشعوب وليس لرأي دولة واحدة لها وجهة نظر عنصرية دمويه. والتاريخ علمنا ان الشعوب وحدهم من يفرضوا السلام.
بعد سنوات طويلة عقيمة من المحادثات والمفاوضات لااعرف كيف يمكن أن يتحقق سلام مع هذا الصنف من الدول. مع دولة لاتعترف بالانسانية, تستخدم الاسلحة المحرمة , تحارب لتجوع شعب. تخطف لتسجن نواب. تتفنن لطرد المواطنين لتصادر ممتلكاتهم. تصدر احكام عنصرية مضحكة بعيدة عن الجرم لعربي صادق يهودية. عجبي.
التعليقات (0)