مواضيع اليوم

سلامة الغذاء وسياسة الاجوبة بالنفي والايجاب

هاشم هاشم

2010-04-02 08:23:46

0

 

 

هناك ميل طبيعي لدى عامة الناس عن السؤال عن سلامة الغذاء وتولد لدى المسؤؤلين المنظمين ميل متزايد لكي يكون جوابهم بلا يجاب او النفي للأسئلة المتعلقة بسلامة الغذاء وهل هي مأمونة ام غير مأمونة


عندما يكون السؤال هل المادة الفلانية سامة؟هنا يجب ان يكون الجواب نعم تحيدا لان المادة المشار أليها تمتلك من الموصفات السمية ما يجعلها ضمن هذا التصنيف حتى وان كانت ضمن المواد الغذائية الأساسية او المضافات الى الغذاء


وكما اشار العالم بارا سليسوس هو عالم كيمائي وطبيب سويسري ((واليوم يعرف بالراعي الرسمي لعلم السموم ))قبل 500 عام قال:


ان جميع الأشياء هي سموم حيث لا يوجد اية شيء دون أن يكون فيه شيء من المزايا السمية ,وان كمية الجرعة هي من تحدد كونه سميا ام لا ))


ومن المحتمل ان كلام بارا سيليسوس هذا وغيره هو من جعل مواد مثل الزرنيخ والرصاص والزئبق ضمن دستور الأدوية


ان تعليمات ديلاني ((وفي الحقيقة المتطلبات الأساسية للسلامة في القانون الاتحادي للأغذية والأدوية ومستحضرات التجميل بالنسبة الى مضافات الغذاء ))


ان هذه التعليمات هي من تطرح أسئلة الإيجاب والنفي بخصوص حالة التسرطن


هل المادة مسرطنة ام لا(( في الإنسان والحيوان ))؟


ولما تعطى أهمية لما هو مقصود بمصطلح التسرطن ؟


والى اي نوع من الأورام يمكن ان يسبب ؟وماهية الفاعلية النسبية للمركب ؟


كما نشير هنا الى ان تعليمات ديلاني هذه لم تشر الى كمية الجرعة المعطاة السمية او المسرطنة وهو الامر الذي اكد عليه بارا سيلوس سابقا .كما لم يشر الى مستويات الجرعة وتكرارها او مسار التعرض او العوامل الاخرى التي تشرك روتينيا في التقييم السمي
وتعد جميع هذه المظاهر المستثناة ذات اهمية خاصة في التقيم السمي للأغذية والمضافات ومستحضرات التجميل .


فعلى سيبل المثال فسر(( كولباي )) التشكيلة الواسعة التي تعتبر ضمن حالات المصطلح العام ((مسرطن ))وحاجة الفوارق العلمية والتنظيمية له كما ان هناك عددا كبيرا من المصاعب فيما يتعلق الامر بأسلوب الجواب بلا يجاب او النفي !كالمركبات المتايضة الى صورة مادة مسرطنة في الانواع الحيوانية دون ان تشمل بني البشر بلامر هو يمكن تحديده دون الحاجة الى مزيد من التفكير


يمكن ان تؤدي فلسفة الإجابة بالنفي او الإيجاب عند توسيعها الى الرفض الاتوماتيكي لاية مادة تؤخذ بنظر الاعتبار .هذا من جانب.


من جانب اخر قد يعتبر اسلوب الاجابة بالنفي والإيجاب من الأمور قد تبدو واقعية في مسالة المواد المسرطنة .لكن تقى مسالة الخطورة البايلوجية في التطفير ((الطفرات الوراثية ))من الأمور المعقدة جدا.
هل هذا المركب المستخدم هنا هو من المطفرات واي اختبار يثبت ذلك ؟ وما هو مستوى الاختبار؟


ثم ماهي النتائج المحصلة عن التشوهات الخلقية والتناسلية والتأثير على اي عضو معين ؟


هناك خطر كبير يرافق سياسة النفي والإيجاب ومن الممكن ان يؤثر في التقييم العقلاني لسلامة الغذاء بصورة عكسية والميل نحو أساليب اخرى كالتنظيمات القياسية لأجراء الدراسات الحيوانية وتوضح هذه في أمكانية احتمال الدراسة السلبية –التي تبتعد عن لوائح التعليمات المرنة – للأغراض التنظيمية .
ايضا اي دراسة تشير الى التاثيرات الايجابية لمادة ما بغض النظر عن الانحرافات التي تصحبهها في مجال تقويم علم السموم سوف تعتبر((دراسة غير مامونة ))


هناك مشكلتان اساسيتان ترتبطان في هذا الميول حيث يمكن ان تؤدي الى طرح دراسات غير ضرورية وبذلك تحول الإمكانات القليلة عن المشاكل ذات الأوليات الرئيسية وانها تضمن باية طريقة طرح اسئلة التي تعتبر صحيحة على أساس الحالات الضرورية حول المادة المعنية تحت الدراسة ومن الضروري ان اذكر هنا مقطع من مذكرة الأكاديمية الوطنية للعلوم (الامريكية) :


ليس هناك بديل عن الفكر اليقظ والمشكك للباحث الذي يتحمل المسؤلية الكاملة للتخطيط والتنفيذ وتقييم نتائج اختبارات السموم ,للقيام بتقييمات السلامة ,وعند تقليل هذه المسؤليات بالاعتماد على أسلوب ماتدرجه لوائح التعليمات كليا يؤدي الى ضياع الضمان الرئيس في اجراء تجارب كفؤة ومسؤؤلة ومدركة))

 





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات