تجليت لمن يتوجه بعلمه وفكره المتنور لكل إنسان ولكل زمان وكل مكان وتجليت بمظالم وقهر وحرمان بشر لم يزل فيهم بقيه من روح في عالم تتحكم بمصيره عصابات اجرام وحكام أنظمه لا رأس مال لهم من الفهم والمعرفه حكام جهله مسخرين رسالتهم قتل الانسان وتدمير الحضاره والعمران.
يروع العالم من أولئك كل يوم حتى بدت ملامحه تتغير بعمليات ارهابيه اجراميه يذبحون الانسان كذبح الخراف ويفجرون ويخربون العمران ومنظمات ارهاب متطرفه موغله بالإجرام وممولين اكثر حقدآ واجرامآ ،طغيان واحتقار للإنسان وكره للحياه وعشق للموت وكره للعلم والثقافه حكام اذا ضبطوا انسانآ يقرأ في كتاب بين يديه أحتقروه وانبوه واعتبروا فعلته جريمه لا تغتفر واتُهم بنشر الفساد وتسميم عقول الجيل ..
شباب لم يبقى لهم شئ من الأمل والطموح صبرهم لم يجد له خيرآ في أعماقهم ليختبئ فيه شباب ليس لديه غير النواح والندم على انهم خلقوا بشرآ .
تلك هي الصورة المخيفة ما هي الا صدى أساليب وخطابات أولئك الحكام قيود وسلاسل لم يظفر منها أو يخطى الانسان غير الخيبة والضياع .
شباب في ريعان العمر تفرست وتبصرت في صفحات وجوههم فوجدتهم ذاهبون الى المجهول فتصاغرت امامي الحياه ورحت محاولآ تخفيف فزعهم حاثآ اياهم التحلي بالصبر وأراده الشباب والتفاؤل لمستقبلهم فيردون علي بحسره وغصه مؤلمه هل أنتم الكتاب فعلآ تؤمنون وتصدقون ان في عالمنا هذا الذي نعيشه مجازآ شئ أسمه المستقبل ؟؟ فراحوا يستغيثون مطالبين بمخلص لهم ولكل الشعوب المقهوره من عبوديته الحكام الطغات الباغين الذين جعلوا الأمهات يبعن أطفالهن خشيه الانزلاق في العيب ولقاء لقمه العيش حكام أساليب حكمهم جعلت الكلاب تنهش مابقى من لحم فوق عظام أطفال جياع مرضى ألقوا على قارعت الطرق وهم أحياء .
من ذلك المشهد المأساة لاناس لم تزل فيهم بقيه من صوره إنسان ألغيت الى همومهم وفزعهم عسى ان الهم معرفه بمخلص لهم فلم اجد غير ))المواطنه العالميه ((
قد يعد هذا الطرح عند البعض نوعآ من الفنتازيا وقد يصفه اخرون بضرب من الخيال كلا بل نحن نرى انه كلما ازدادت تمادي الاٍرهاب والاستبداد والاستهانة بالانسان وقتل الأبرياء كلما ازداد الاٍرهاب والحكام الجهله امعانآ باجرامهم وتمادي جمول الاٍرهاب بضخ المال والسلاح للارهاب كما ان رداء صبر الشعوب المقهوره قد بلي واقتربت من اليأس لانعدام ًالحل الحازم الحاكم.
أربض وتجلد سيدي القارئ سأنبؤك ما ذلك العنوان ومن يحققه وكيف .. أني أتوجه إليكم رافعآ شعار ان العمل هو شرف الانسان أيها العلماء والمفكرين واصحاب الثقافات الحضارية المتنورة ان تصغوا جيدآ الى معنى (( المواطنه العالميه )) وتشبعوه درسآ وبحثآ كي تقرؤه وتأسيسه وان تحقق وسيتحقق بأفكاركم النيره الراجحه وضمائرهم الحيه عندها ستكونون قد جعلتم الانسان يشعر وكأنه يولد من جديد انسانآ بشريآ ، والإنسان البشري حسب علماء الانسان والأجناس وعلماء النفس هو ذلك الانسان الذي يتوجع ويتألم لوجع والام إنسان في أقصى الارض .
اماما المعطيات والمكونات لذلك النظام وكيف يكون اعتماد تأسيسه وماهي خصائص الانتماء اليه وما هي الكيفية لخلق الشعور الوطني وحيثياته على أساس ذلك المفهوم (( المواطنه العالميه )) وماهيه إنجاز هويته الشعور بهذا هو شأن العلماء والمفكرين والمثقفين الذين سيتولون دراسته وبحثه من خلال افكارهم وتصوراتهم وتجارب التاريخ .
لقد أثبت علماء الانسان والأجناس ان البشر كل البشر أقرباء ومن هذا المفهوم يمكن اعتماد وحده الدم رابطه بين كل البشر.
فقولوا سادتي وسيداتي هيا للعمل وابنوا الانسان قبل العمران .. وليست بعيده عن أذهانكم الدول التي دمرتها الحرب فبنت إنسانها أولآ ثم بنت دولها بنيانا يحتذى وتتمناه كل دول العالم هي اليابان وألمانيا .. ولا مستحيل امام من وتتجمد روحه مع روح المظلوم والمحروم ، كما لا محال أمام العلم الذي يبهر جديده كل يوم كل العقول .
التعليقات (0)