سلاطينُ التيمية الأذلّاء توسّلوا للحصول على مُباركة ودعم الغزاة!!!.
بقلم: محمد جابر
رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ ، من الأمثال العربية المشهورة، يضرب لمن يُعيِّرُ غيره بعيب هو فيه، فيلقي عيبه على الناس ويتهمهم به، ويُخرج نفسه من الموضوع،
لقد فسَّر علماءُ النفس والاجتماع هذا النوع من السلوك المنحرف بــ (الإسقاط النفسي) حيث ينسب فيها عيوبه ومساوءه الى الآخرين حتى يُبعد الشبهات عنه، فهو وسيلة وحيلة دفاعية تستخدم أسلوب (الهجوم خير وسيلة للدفاع)، وهذا النوع من الأساليب يستخدمه الفرد الذي يعاني من أزمة نقص حاد في الفضائل وطغيان الرذائل.
لقد كشف الأستاذ الصرخي في بحثه (وقفات مع... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) أنَّ التيمية من أجلى مصاديق المثل المذكور وأنهم يجيدون ممارسة الإسقاط النفسي كونهم يتهمون الآخرين بأمور تنطبق عليهم، بل أنَّهم يبررون لأنفسهم ممارسة تلك المثالب والقبائح، بينما يصبون جام حقدهم وتدليسهم وكذبهم واتهاماتهم على الآخرين فيتهمونهم بأوصاف لا تنطبق عليهم ويكفرونهم ويبيحون دمائهم وأعراضهم ومقدساتهم.
فمثلا لطالما اتهم التيميةُ الآخرين بالعمالة والتعاون مع الغزاة، بيد أن الحقيقة التي كشفها المُحقق الصرخي في المحاضرة (الثانية والأربعون) في سياق تعليق له على ما ينقله أبو الفداء في كتابه (المختصر في أخبار البشر)، أنَّ خلفاء وأئمة وسلاطين وقادة التميمة هم من أجاد حرفة العمالة والتعاون مع الغزاة والتزلف والمباركة إليهم وتمكينهم من بلاد الإسلام وتسليمها لهم، فكان مما ذكره الأستاذ الصرخي ما نصَّه: « 5ـ ثمَّ دخلت سنة ست وخمسين وستمائة; ذكر استيلاء التتر على بغداد; وانقراض الدولة العبّاسيّة]: في أوّل هذه السنة قصد هولاكو ملك التتر بغداد ومَلَكَها، في العشرين مِن المحرم، وقتلَ الخليفةَ المستعصمَ بالله، وسببُ ذلك
تعليق: ماذا تتوقعون السبب؟! فبعد أنْ تحدث عن مؤامرة في تنصيب الخليفة الضعيف، وبعد أنْ استبدّ الدويدار والشرابي وسيطروا على مقاليد الأمور، وبعد وسوستهم وتسويلهم للخليفة بقطع الأجناد وتسريحهم مِن أجل جمع المال واكتنازه، وبعد وسوستهم وتسويلهم للخليفة الإلعوبة بمداراة التتار بدفع الأموال لهم بكلِّ ذلة ومهانة وخسة ونذالة وخيانة، وبعد أنْ ذَكَر واقعة هزيمة التتار أمام جيش الخلافة الذي قصد بغداد قبل سنوات، فإنَّه يتنازل عن عقله لصالح العاطفة والطائفة والمذهبيّة والضغوط النفسيّة، فيذكر سببًا غريبًا لسقوط بغداد لنقرأ السبب]]]
6ـ وسببُ ذلك أنَّ وزيرَ الخليفة مؤيدَ الدين ابن العلقمي كان رافضيًا، وكان أهل الكرخ أيضًا روافض، فجرتْ فتنةٌ بين السنّة والشيعة ببغداد، على جاري عادتهم، فأمر أبو بكر ابن الخليفة، وركن الدِّين الدوادار، العسكر، فنهبوا الكرخ وهتكوا النساء، وركبوا مِنهُنَ الفواحش، فعظُمَ ذلك على الوزير ابن العلقمي، وكاتب التتر وأطمعهم في ملك بغداد، وكان عسكر بغداد يبلغ مائة ألف فارس، فقطعهم المستعصم ليحمل إلى التتر متحصل إقطاعاتهم، وصار عسكر بغداد دون عشرين ألف فارس، وأرسل ابن العلقمي إلى التتر أخاه، يستدعيهم، فساروا قاصدين بغداد في جحفل عظيم، [[ أـ سؤال لأبي الفداء وللتيميّة مِن ورائه: لماذا لم ينتصر جيش الخليفة على التتار كما انتصر سابقًا عليهم وهزمهم شرّ هزيمة؟!!!
ب ـ سؤال للمثقفين وللعرب خصوصًا وللمثقفين منهم وغير المثقفين للمنصفين وغيرهم للعقلاء وللأغبياء ولفاقدي العقول، للذين بذلوا كلَّ جهد، بل توسلوا وأذلوا أنفسهم مِن أجل الحصول على مباركة وتأييد ودعم أميركا والغرب بالدعم الإعلاميّ والسياسيّ والعسكريّ، مِن أجل إسقاط الأنظمة والتخلّص مِن سيطرتها وسيطرة الجهات المرتبطة بها، فبأيّ مبرر شرعيّ أو أخلاقيّ برَّرَ لكم وشرَّعَ لكم الاستعانة بقوى أنتم تصفونهم بقوى كفر واحتلال واستعمار وإجرام؟؟!! لكنّي لا أتحدَّثُ عن استعانتكم بالمحتلين الكافرين ضدّ الشيعة الروافض أو العلويّة والإسماعيليّة الملاحدة والفاطميّة أو الصفويّة المجوسيّة، بل كلامي عن الحكام العرب والأنظمة العربية السُنِّية في البلدان العربية التي لم يصدر منها مِن قبح وفساد وإجرام ما يصل إِلى واحد بالألف، بل ولا واحد بالمليون ممّا وقع على الشيعة مِن قِبَلِ السلطة الحاكمة في بغداد بزعامة الدويدار والشرابي والمماليك الأتراك، فلم يصدر مِن الأنظمة العربية مِن نهب مدنكم ولا هتك نسائكم ولا ركبوا مِن نسائكم الفواحش كما فعل الدويدار وجنده في الشيعة في بغداد، فهل تبرّرون لأنفسكم الاستعانة بأميركا ودول الغرب الصليبي وتستنكرون ذلك كُلِّيًا على ابن العلقمي على فرض التنزّل بأنَّه استعان بالمغول وكان السببُ في سقوط بغداد وخلافتها حسب إكذوبات وخزعبلات وخرافات وتدليسات ابن تيمية وأمثاله؟!!!»،انتهى كلام الأستاذ المحقق.
رَمَتْنِي بِدَائِهَا وانْسَلَّتْ منهجٌ تيمي ورثه المارقة الدواعش لتسقيط ومحاربة خصومهم وكل من لا يؤمن بعقيدتهم المنحرفة للتغطية على عيوبهم وافلاسهم الشرعي العلمي الأخلاقي الإنساني.
https://www.youtube.com/watch?v=-QtpLvN4RDE
سلاطين التيمية الأذلّاء توسّلوا للحصول على مباركة ودعم الغزاة !!!!!
التعليقات (0)