بينما تقصف غزة الآن، و ترتكب اسرائيل عدوانها كما ألفت، يظل الرد العربي كما ألفنا محتشما و متأخرا، باستثناء التحرك المصري و الرد التونسي، دول أخرى جلجلت كثيرا و تحركت كثيرا و دعمت ماديا و عسكريا كما اكتشف من بعد الجماعات المسلحة ( ثوار ) في ليبيا و الآن في سوريا، لم يصدر منها أي قرار ملموس، فهل سوريا أولى من غزة مثلا؟ إنها لعبة المصالح السياسية التي دعت دول ديكتاتورية لدعم ثورات شعوب كما تسميها، مع مشروعية تحرك الشعوب العربية و حقوقها في الحرية و العدالة و الديموقراطية، لكن ما تعرفه سوريا الآن بات أعظم من ثورة شعب ضد نظام,
في ظل هذه الازدواجية في المعايير، ألا يحق لنا أن نتساءل؟ لماذا لا يدعم العرب المقاومة الفلسطينية بشقيها دعم السلاح و المال، كما دعم الجيش الحر و ثوار ليبيا؟ أليس من العيب لهؤلاء ممن يزعجهم التغول الفارسي أن تضرب حماس تل أبيب بصواريخ إيرانية؟ ألا يخدم ذلك ايران شعبيا ضدا في الحملات العربية الخليجية لاستعداء الدولة في الشارع العربي؟ ألا ينسى هؤلاء المنطق الفصائلي ( الخوف من حماس كحركة ذات امتداد أخواني,,,,) لخدمة الشعب الفلسطيني؟
التعليقات (0)