سكتة قلبية بسبب مسابقات زيرو تسعمية !!

لا أنسي أول عملية نصب - وكانت منذ لحظة سرية - تعرضت لها وكانت بسبب جريدة قومية... فمنذ ما يقرب عشر سنوات نشرت الجريدة إعلاناً لشركة بحرية أمريكية تطلب بحريين يحملون جوازات سفر بحرية فأرسلت للشركة المزعومة خطاباً مسجلاً به صور أوراقي فأرسلوا لي خطاباً أنيقاً وظريفاً وبعد أن تعبت من ترجمته بمساعدة القاموس علمت أنهم يريدون ٥٠ دولاراً تقريباً حتي يسيروا في إجراءات التعيين، وأرسلتها،
وبعد فترة وجيزة طلبوا أيضاً ١٢٠ دولاراً فقلت في - سري- ياااه نصبوا علي!! وضاعت الدولارات الخمسين لاعتقادي بأن الإعلان صحيح لنشره في جريدة رسمية!! وهذه الأيام لم أر تليفزيوناً (يشحت) ويتسول وينصب علي شعبه مثل التليفزيون المصري...
فالتسول لبناء وتجهيز مستشفيات ممكن نتحمله ولكن ما لا يمكن تحمله والسكوت عليه هو مسابقات النصب المسماه بـ«٠٩٠٠» لدرجة أن زميلي - محمود - يظل يحلم بأن يصبح فيجد نفسه فائزاً بمليون جنيه أو طقم ألماظ أو حتي طقم حلل..
فالحكومات المصرية لا تتعلم أبدًا فأكبر عمليات النصب التي تعرض لها الشعب كانت شركات توظيف الأموال وعملوا عملتهم و(لبسوا العمة) للمسؤولين، والمشكلة أن ريادتنا الإعلامية عملت لنا من بحار نصبها طحينة وروج لها بحسن أو بسوء نية كثير من الفنانين والفنانات والشيوخ وكثير من المستشيخين، وكانت هذه الشركات لها أصحاب وأماكن وعناوين معروفة، أما عمليات النصب الجديدة فليس لها أرض أو وطن أو عنوان (يا ولدي).. فما هي المعايير والشروط التي تنصب بها هذه الشركات علينا؟!! ومن هم الوزراء المسؤولون ومتي يستيقظون؟!!
ومع أن وزير الإعلام قال إنه سيضع قيوداً علي هذا النصب ولكن لم يحدث شيء حتي الآن فكل هزيمة مفاجئة للأهلي يموت أكثر من شخص بالسكتة القلبية ولكن من المتوقع أن يموت الكثيرون من عمليات النصب المسماه زيرو تسعمية هل ترضي شركات المحمول التي باعت لنا الهواء بالمليارات أن تأتي لنا رسائل في - عز - الليل والنهار تبشرنا بأنه تم اختيارنا لدخول سحب بمائة ألف جنيه فقط اتصل علي رقم «كذا» للفوز والدقيقة بجنيه ونصف!! هل هناك شرط في عقد المحمول لإزعاجنا بهذه الرسائل.. يا سادة أنا عايش علي الرنات.. مش علي المكالمات.