فيما صادق مجلس الشيوخ الفرنسي على مشروع القانون :
سكان رقان وتمنراست ينتظرون خبراء تطهير الإشعاعات منذ زيارة ساركوزي:
حظي مشروع قانون تعويض ضحايا التجارب النووية بتصويت مجلس الشيوخ الفرنسي، في جلسة 14 أكتوبر، مع امتناع ممثلي الحزب الاشتراكي والخضر، الذين تأسفوا لإقرار تعويض، أدنى، 50 سنة بعد تفجير اليربوع الأزرق. في نفس الوقت لا يزال سكان رقان وتمنراست ينتظرون قدوم فريق العمل الفرنسي ـ الجزائري المُعلن عنه خلال زيارة ساركوزي للجزائر، لتنظيف المواقع من الإشعاعات النووية. وقد رفض وزير الدفاع الفرنسي هيرفي موران، خلال تقديمه لمشروع القانون، الرضوخ لمطالب جمعيات الدفاع عن حقوق ضحايا التجارب النووية، كلجنة الحقيقة والعدالة التي يتواجد ضمنها المؤرخ الجزائري محمد حربي، بالإضافة إلى نواب المعارضة (الحزب الاشتراكي والخضر)، بمنح تعويضات لذوي الحقوق، الحق في تقاعد مسبق، توسيع صلاحيات لجنة المتابعة، إنشاء صندوق تعويض مستقل، إعادة النظر في مناطق الإشعاعات النووية المحددة. في نفس السياق، أكد ممثل عن الحزب الشيوعي الفرنسي بأن الضحايا تيقنوا منذ البدء بأن النص لا يحمل في طياته نية لتعويض حقيقي. معتبرا أن افتقاد البعض لشهادات الميلاد سيحول دون قدرتهم على إثبات وجودهم في مواقع التجارب النووية. وهو المشكل الذي سيواجهه لا محالة سكان رقان وتمنراست لإثبات تعرضهم للإشعاعات النووية من جهة أخرى، لا تزال جمعيات الضحايا تواصل نضالها من أجل إقرار مسؤولية الدولة الفرنسية في مخلّفات التجارب النووية، بحيث أشار بيان لجمعية قدماء التجارب النووية الفرنسية (أفان) بتاريخ 6 أكتوبر الجاري، تلقت الخبر نسخة منه، أن عسكريا سابقا مصابا بالسرطان افتك الحق في منحة تعويضا عن الأضرار والمعاناة بعد حكم صادر عن محكمة إدارية بمنطقة بابيت بجزيرة تاهيتي ضد الدولة الفرنسية. وذكّر البيان كذلك بإدانة الدولة الفرنسية ومحافظة الطاقة الذرية خلال شهر جوان الفارط لعدم اتخاذها تدابير أمنية كافية لحماية العاملين في مواقع التجارب بجزر بولينيزيا من الإشعاعات النووية من طرف محكمة العمل ببابيت، بعد شكوى أودعها عمال سابقون وعائلاتهم.
المصــدر : الخبر اليومـــي .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليق المدون :
أهذه هي نماذج الدفاع عن حقوق الإنسان التي ينادي المخدوعون بموالاتها ؟ ... هذا هو وجه فرنسا البشع الذي لايقتصر عليها وحدها ، وتظهر بعد جرائمها هذه وغيرها كثيرة ، بزي المتحضرة التي تملأ فاها بعبارات التشدق على المتخلفين الذين نهبت خيراتهم وحولت أراضيهم إلى أراضٍ بور لاتصلح حتى للنظر فكيف بعودة الحياة إليها ؟ .. وعلى كلٍّ نحن الجزائريين لاننخدع بدعوات الرقي والحضارة التي تنادي بها فرنسا وهي التي عرفتنا بنفسها وعرفت أيضا من نحن.
التعليقات (0)