مواضيع اليوم

سقوط هولوكوست الكذب والتلفيق العنصري

فارس مشعل تمو

2009-03-24 23:13:44

0

"سقوط هولوكوست الكذب والتلفيق العنصري المتمثل ببثينة الناصري وامثالها" الصراع مع سقراط سهل، بينما يكون الصراع مع الحقيقة اصعب بكثير، هذا ما قاله الحكيم سقراط عندما اخبروه بان هناك من يستعد ليدخل معه في جدل حول فلسفته الواقعية. فالصراع بين قوى الخير المتمثلة بالحكمة، والعقل، والمعرفة . وقوى الشر، والتلفيق، والكذب والخديعة صراع دائم وازلي سيبقى مستمرا طالما هناك من يعادي الطبيعة البشرية، وحكمتها في تنوع البشر، واختلاف اقوامهم، وطبائعهم . ومن يعادي التعايش السلمي المشترك بين القوميات في المكان الجغرافي الذي جمعهم، وربطهم به التاريخ المشترك. كما جرت العادة اتابع صفحات الانترنت يوميا، واتصفح كتابات اشقائنا العرب، وما يكتبونه عنا، وعن قوميتنا الكوردية، طبعا لا اعني الكتاب والمثقفين العرب الذين يكتبون الحقيقة بكل موضوعية، ويتمتعون بفكر ديمقراطي مدني مؤمن بالتعايش المشترك بين القوميات، والاثنيات ، والاديان، بل اخص بالذكر هؤلاء الذين لازالو ا يتغنون بالانا القومية العليا، ويرفضون الاخر المتمايز عنهم قوميا، يحلمون بالوطن العربي الكبير، ويدعون الى العودة الى الماضي البعثي المبتور، والمقبور في العراق، من خلال اقلامهم الماجورة، والسخيفة التي ولى زمانها. فالكذب، والتلفيق، وتزوير التاريخ، وتشويه الحقائق، كلها مزايا تليق باخلاقهم، وكتاباتهم. وقد اعتدنا رؤية المقالات العنصرية التي تجافي الحقيقة، وتعادي الاخوة العربية الكوردية والتعايش المشترك ، وتدعو الى معاداة الكورد بادعاءات مزيفة، تارة باتهام الكورد بانهم انفصاليين، وتارة تمحو تاريخ الكورد بجرة قلم سخيف على ورق مبتل. وما اثار ضحكي ورغبتي بكتابة هذا المقال، هو ما قراته في متن تقرير بعنوان " سقوط اسطورة الهولوكوست الكردي" مؤلف من سبع اجزاء، للكاتبة بثينة الناصري العراقية المقيمة في مصر، وهذه بعض سطور من مقدمة تقريرها المثير للسخرية: - " ولكني اكتب هذا للتاريخ لعل يوما ما بعد سنوات عديدة قادمة تقع عليه عينا شاب كردي يهوى تصفح كتب التاريخ فيساعده ربما على اعادة تفسير تاريخ قومه" - "اهدي عملي هذا الى شعبنا الكردي لعله يكتب يوما تاريخه الحقيقي" - " قادة الكرد الذين سعوا طوال هذه السنوات للانفصال واقامة دولة لهم وبتوجيه من حلفائهم في تل ابيب ارادوا صنع هولوكوست (على نطاق واسع) لهم لاجبار المجتمع الدولي الاعتراف بكيان اسمه (كردستان) وقد انتشرت في هذه الفترة صور الخرائط المزعومة لهذا الكيان" وتسرد الكويتبة الصدامية، من خلال اقوال وهمية ووثائق مزورة اختلقتها من نسج خيالها الواسع، وقائع استعمال الاسلحة الكيميائية والمقابر الجماعية التي ارتكبها قريبها المقبور بحق الكورد، في محاولة لنفي هذه الجرائم واثبات برائته من دم الكورد. يبدو ان عطش بثينة الناصري وامثالها لم يرتوي من دم الكورد والعرب في العراق، ولم تكتفي بالاشتراك بالجرائم البشعة التي ارتكبت بحق الكورد، المقابر الجماعية، الانفال، الاسلحة الكيميائية، كلها جرائم ساهمت بثينة الناصري بالدفاع عنها بقلمها في زمن قريبها الدموي المقبور صدام حسين التكريتي الناصري. ولست هنا في معرض تحليل تقريرها السخيف، او لاثبات تاريخ الكورد ووجودهم على ارضهم "كوردستان التاريخية" فهذه حقيقة انصع من الذهب، حتى الاعمى يدركها، فقط الغبي يتحاشى ادراكها، وهذه الكويتبة وغيرها من الكتاب العنصريين، مجرد نكرة، وفي المستقبل لامحل لهم من الاعراب، هم وكتاباتهم مكانهم هو مزبلة التاريخ. لان العلاقة التي تربط الشعبين العربي والكوردي، علاقة اخوة، وتاريخ مشترك حيث كانت النظم الاخلاقية لكلا الشعبين هي السائدة في التعامل فيما بينهم ، ولم يكونوا بحاجة للمصطلحات السياسية " المساواة، الديمقراطية، حقوق الانسان" لتنظيم العلاقة فيما بينهم، ولتنظيم خندقهم، للدفاع عن ارضهم المشتركة بوجه المستعمر. والكتبة العنصرين يساهمون الان بتشويه هذه العلاقة كما فعل اسلافهم من قراصنة الدم والمال الذين تولوا دفة الحكم في الدول العربية، وعملو على تشويه العلاقة بين الشعبين الشقيقين ، بتشويه صورة الكورد لدى الراي العام العربي، وفي ذات الوقت محاولة ابادت الكورد وارتكاب ابشع الجرائم اللانسانية بحقهم



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات