سقوط مدوي للإخوان

سقوط مدوي للإخوان

سقوط مدوي لجماعة الاخوان المسلمين بمصر، فالجماعة سقطت بعدما فشلت في إدارة مصر كدولة وليس كجماعة أو مكتب إرشاد وتوجيه، سقوط أحدث صدمة لدى أتباع تلك الجماعة سواءً بالداخل المصري أو بالخارج ففروع ذلك التنظيم السري المتستر بأستار متعددة لم تعد تقوى على التفكير، فأخذ أتباع الخارج يتباكون ويصورون ما حدث بأنه انقلاب متغافلين ومتجاهلين الملايين التي خرجت للميادين في ثورة تصحيحية للواقع المصري الاليم .

عقول الصغار والأتباع لم تعد تحتمل صدمة الواقع التي كتبت نهاية حلم الخلافة، أعتقد أن أخوان الداخل والمحيط بحاجة ماسة لإعادة تأهيل نفسي وتفكير عميق فالنكسة الإخوانية كشفت حقيقة الشعارات التي كانت ترددها تلك الجماعة وجيوبها فالشعارات سقطت مثلما سقطت شعارات من قبل، صدمة قوية ومن المحتمل بقاء الرموز في حالة تفكير دائم محاولين إقناع أنفسهم بنظرية المؤامرة، و سيشحنون أتباعهم وصغارهم بتلك النظرية التي تعني في أدبياتهم التأمر على العالم الإسلامي وهذا خداع للاتباع وتهميش للتاريخ.

التاريخ لم يغفل ولم يتجاهل حركات الإسلام السياسي التي منهجت الشارع وزرعت الاحتقان والأدلجة وزورت الدين لتمارس الوصاية باسم الدين ، فتلك الجماعات ترى أنها ضل الله في أرضه رؤية لا تفسير لها سوى أن تلك الحركات والجماعات سلكت طريق التطرف والتشدد، حقائق يغفل عنها البعض إما رغبه أو رهبه لكن لا يستطيع أحداً حجبها أو تهميشها وأكثر شيء استفادت منه تلك الحركات هو الجهل فجهل المجتمع نقطة ارتكاز لافكار وتوجهات تلك الحركات وتلك فضيحة تضاف لفضائح تلك الحركات فالاستغلال هي الصفة البارزة التي تتميز بها حركات الاسلام السياسي .

ما يشعرني بالحزن هو درعمة الأتباع درعمة لا صوت عقل ولا يقظة ضمير، وللمدرعمين أقول من حقك التفكير ومن حقك الخيار الفكري لكن أتمنى قبل أن تدرعم تحلل الواقع وتحلل مواقف من يصنف نفسه على أنه رمز قبل السقوط وبعده وتحليل بعض الاراء والافكار التي يرددها زمرة غياب الوعي والعقل لعلك تجد ضالتك ويفيق العقل من غيبوبته ؟