مواضيع اليوم

سقوط الرؤوس!!!

رأفت الظاهر طه

2010-02-18 02:04:23

0

سقوط الرؤوس!!!

قلم : رأفت الظاهر

إنه كيس من البصل كما وصفه يوم من الأيام صديق لي، أذا مددت يدك بداخله حصلت على رأس من البصل و ليس عل كنارة او حبة صغيرة ... و في النهايه كله بصل يبكيك أكثر من أي شيء اخر ... و صدق الشاعر حينما قال ...

 مما يزهدني في أرض أندلسٍ --- ألقاب معتضد فيــها ومعتمد

 ألقاب ممالك في غير موضعها --- كالهر يحكي انتفاخا صورة الأسد

سقوط الرؤوس يحزني و يفرحني و بمقالي هذا لا أدافع عنهم بل أسعى و ببساطة للبحث عن بعض القيم الاجتماعية و السياسية المفقودة ...أصبحنا تائهـــــــــــون: أنحن نتجه كشعب نحو القيام ام نحو السقوط ... و لكنه (أي سقوط الرؤوس) يأتي من هنا من سوء الادارة والسيطرة اوالرقابة و من حب البهرجة و العربدة و تزيين المزيف و تحريف المحرف أصلا ... و هي اساليب فشلت مع الشعب كثيرا و ان خوت عليه و تمكنت منه في مرحله معينه ... و يا ترى صمت و سكوت هذه (الرؤوس الكبيرة) في البلد على هؤلاء الصعاليك و المأجورين سيقودنا لمزيد من الفوضى و الفلتان و السقوط و الوساخــه التي نعيشها بين الفينة و الأخرى؟

الرؤوس الكبيرة ... و هنا اقصد من تتردد اسماؤهم بعلمهم او بدونه ... يجب ان يضعوا حدا و متراسا قويان لا يقبلان النقاش او التأويل لهؤلاء المتوسلين المتسلقين و مهما كلف الامر ... فكيف يصبح الجندي أقوى من عقيده او مسؤوله الكبير و كيف يصبح الموظف أكبر من مديره او وزيره ... حتى بعض الطلبة أكبر من معلميهم و حتى البعض أصبح يقول أعطيت البنك قرضا و لو تفحصنا الأمر لوجدناه سرق البنك و القرض أن لم يسرق المال كله ... !! إننا في مهزلة فوضوية حقيقيــة.

هذه التصرفات أتت كفصل الخريف على رعاتها و مسيسيها ... أدت الى تحطيم و قطع بعض الرؤوس و هي واقفة و ها هي تنتظر نسمة رياح بسيطة فتلقيها أرضا ... أدت الأقاويل و الهتافات الكاذبة بهذه الرؤوس لخسرانها موقعها القيادي بل نسيانها و كبها في مكبات باهتة منتهية الصلاحية و التاريخ لا تنفعهم شيئا ... وأصبحت أخشى على القضية ككل من هؤلاء المفبركين الدجاليـــن، فأحيانا نلمس الحاجة للغائبون بعذر او بدون عذر و أحيانا اخرى نقول (الله لا يردهم)  و هذا بما كسبت ايديهم... لماذا لم يفكرون و لو لحظة واحدة ... بمقولة الثورة ... أخي الثائر قف و فكر ... او بالمثل الشعبي ... الحجر اللي ما بصيب بدوش ... كيف يرضون لانفسهم الانقياد وراء هؤلاء الأوغاد الذين في دائرتهم الاجتماعية او التنظيمية لا وزن او قيمة لهم... ؟ أسألكم يا أصحاب الرؤوس الكبيرة لماذا حسكم الامني و الاخلاقي معدوم و لا توقفونهم عند حدودهم و أوزانهم و حجومهم التي لا تكاد ترى بالعين المجردة ... فما بالكم منقادون هكذا؟ إن هؤلاء المنافقين أصبح ينطبق عليه القول ( يكذبون الكذبة و يصدقونها) ... و كم من هر بالانتفاخ يحوي صورة الأسد... و الكل يعلم و يخفي علمه أن الشمس لا تغطى بغربال ...

الرؤوس الكبيرة ... ان الاوان لها ان تصحى من سباتها العميق و تسيبها اللامحدود بطريقة مباشرة او غير مباشرة ... عليها ان تنهض و تفكر و تقود جيدا ... أستحي أن أقول ... هي بحاجة لمزيد من القصص و العبر و الدروس حتى تستطيع قول أو فعل شيئا ما و عليها أن تخلص او تتخلص من هذا الطابور الذي لا يخدمها أبدا و نحن نقول لكم لسنا بحاجة بعد اليوم لطواويس منفوشة جميلة المظهر فقط !

علينا كدولــة مؤسسات ان ننطلق نحو الصح و التصحيح و ان نهيكل الشعب و مؤسساته من جديد ... و ليس ككل مرة (نقول لا نريد ان نهدم الماضي) فبإعتقادي الماضي الذي بنيت عليه الأمور اثبت فشله و يجب التفكير بطريقة بناء و هيكلة جديدة و من الرأس الى القدم ... تكون الشفافية و المسؤولية و المساءلة عناوينها الوحيدة ... و أن تكون الموازين دقيقة نقية تبين لكل شخص من هو و ما هو ... ما وزنه و ما حجمه دونما خوف أو حياء أو مجاملـــــــة ؟... و حتى لا نظل كشعب يدفع الجزيــة لهؤلاء المتهكمين دونما لمحة عين من أحد ... فكفاهم ما قالوه و ما كسبوه ... و اذا كانت النملة تحمل أكثر بخمسون ضعفا من وزنها فنحن بشر على الأقل فليحمل كل منا وزنه و أسمه فقط و لندع الأمر لأهله و أصحابه فتلك النملة هي الوحيدة التي تقتل الفيل ان دخلت بأذنـــه و لا بد هنا من التأكيد على المقولة إن اختلاف وجهات النظر طبيعة إنسانية ينبغي ألا تفسد للود قضية !!.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !