السقطة التي سقطت بها الماركسية...... الاسلام لم يسقط بها ولكن سقط الاسلاميون بها :
1-الماركسية قالت بسقوط الدولة وسيأتي اليوم الذي يرتفع فيه الوعي الشيوعي حتى لا يحتاجون فيه لدولة..! يعني ان افكر الشيوعي لايحتاج فيها الى سلطة فيها اكراه..! بمعنى الشيوعيون سيسيرهم الضمير والوجدان والايمان.. بالفكر الشيوعي فقط..! وسيتحولون الى ملائكة تمشي بالارض بلا خطأ او خطايا..!
وهذا لعمرك هو الخطا في حين ان في الاسلام والقران الكريم هناك دين ليس فيه اكراة وهناك ايضا سلطة فيها اداة اكراة وهي قد تضعف لكن لاتسقط نهائيا.! تتغيير نعم ولكن لاتسقط.!
والمسلمون اليوم يطالبون بدولة دينية فقط يعني دوله يسيرها الضمير الايماني والتقوى والخوف من الله فقط وهذا خطأ فالاسلام دين وسلطة..! وحكومة القران الكريم دين وسلطة ..! الدين ينمي الظمير والوجدان الايماني بالـ لاأكراه..! والسلطة تضبط المجتمع بأداة الاكراه ..! لكن لاتقمع..! والسلطة تحاول تفكيك وتقليل اداة الاكراه الى اقصى مايمكن لكن لا تلغيها..! فالسلطة هي من تقترب من الدين وليس العكس.!
2-الماركسية اعتبرت ان التملك مكتسب وليس فطري..! في حين ان الاسلام اعتبر التملك مسألة فطرية وليست مكتسبة قال (فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى) حيث ان الشيطان لعب على وتر دقيق وهي فطرته العارمة في التملك...! فالشيطان يعرف ان التملك حاجة ورغبة دفينة في الانسان فاستغلها ولعب عليها فكان ماكان وليته ما كان...!
المسلمون اليوم ماديين اكثر من الماركسيين انفسهم وغرقوا في المادية الى رؤسهم وانوفهم, حتى شاعت ثقافة التملك وكأنها قدر حتمي وباي طريقة ونسوا ان اي فطرة او اي غريزة النفس تميل اليها ولكن تفريغ هذه الغريزة بطريقين فقط لا ثالث لهما الاول شرعي وفق قاعدة الحق والباطل والثاني غير شرعي على قاعدة الحرام وباس وسيلة لأن الغاية تبرر الوسيلة فكان المال سيد مطاعا بدلا من ان يكون عبدا ذليلا...! حتى صارت الفتاوى ليست على الهواء بل مع الهوى.!!!! وضع درهما في ماكنة الفتاوى تخرج لك فتوى تناسب مقاسك وطولك وعرضك ووزنك..! حتى صار الدين في خدمة رجالات السياسة ورجال الاقتصاد ..!!!
3-سقطت الماركسية بالقاعدة المادية حيث ان الدولة ستوفر كل شئ للمواطن وكل مايخطر ببالك سيتوفر لك برمشة عين .وهذا غير موجود الا في الجنة..! حيث وفق مفاهيم الماركسية سنحتاج الى قوانين مادية جديدة تكون من نتائجها ان ظاهرة القتل ستختفي وظاهرة الشر ستختفي حيث لهم فيها مايشائون ولدينا مزيد...!!!!!! وهذا المجتمع الذي وضعهوه لايمكن ان يكون موجود بوجود الموت وتوافر هذه القوانين سيضمن الانسان البقاء فخلود ولاموت..! وهذا لعمرك شطط ووهن وضياع..!
في حين ان مثل هكذا مفاهيم لايوجد الا في الجنة حصرا فهناك خلود ولا موت وهناك فقط لهم فيها مايشائون ولدينا مزيد.!
اما المسلمون فغلب عليهم الكسل البدني والترهل الفكري والتكلس العقلي والجمود الثقافي والجهل المقدس وفيضانات التخلف وعقلية القطيع وثقافة العبيد ما ان مفاتحة لتؤء به العصبة اولي القوة ولا حول ولا قوة الا بالله...!
4-الماركسية اعتبرت ان خط سير التأريخ اتوماتيكي وليس تقدمي او تراكمي فالانسان يملك جدلية خاصة به لاتوجد في الطبيعه...! ففي الانسان جدل الخير والشر جدل الاختيار والخيارجدل الضعيف والقوي.!
ان الضمير الانساني يتقدم ولا يتراجع.......وآخذ بالتطور التراكمي وليس الاوتوماتيكي, والتاريخ تقدمي ولا يعود الى الوراء...... هذا يعني ان الحديث الذي يرويه بخاري (خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم) ان هذا الحديث يـُسئ للمسلمين اكثر مما يمدحهم..! وحاشى رسول الله ان يقول مثل هكذا قول .! فهذا يعني بالضرورة ان التاريخ يسير الى الوراء.! ولو كان التاريخ يعود للوراء لقال ان هناك رسول سيأتي من بعدي ليعيد الناس الى المنهج..! لكنه خاتم النبيين..! المشكلة الان ان في عقل المسلم الان التاريخ يعود الى الوراء ويتجه نحو الاسوء فتنعكس هذة الصورة في ثقافة المسلم فلذلك يبقى ينظر الوراء ومتعلق بالتاريخ.! ففي وعي المسلم للاسف التاريخ افضل من الحاضر واليوم اسؤء من البارحة والان هو الاسوء ونسير من السئ الى الاسوء وهكذا.! ربما يقول البعض فاين حضارة العباسيين والرشيد فنقول عندما كان الناس يفكرون بعقولهم هم وليس بعقول غيرهم انبنت حضارة ربما.! لكن عندما صـِيغَ الفكر الاسلامي كفكر فقهي رتيب مقلد منغلق استقال العقل..! وودع الامة..! ودخلت في غيابة الجب..! لأننا صرنا نسخ مكررة من الفقهاء نسخ من نسخ من نسخ ..! فالفكر الاسلامي اليوم هو نتاج ماكنات استنساخ وما يسمى بالشيوخ ورجال الدين هم عبارة عن (كوبي بيست) نسخ و لصق.. فاين العقل بربك..! فكانت النتيجة اغراق في الجهل وامية في التفكير وفيضانات من التخلف..! انني احمل الفقه ظريبة التخلف والجهل فهو من صاغ عقل المسلم اليوم وقولبه بقوالب من حديد صكت من حديد وطبعت من حديد.! فطريقة التفكير هي المقتل والخطأ وليس التفكير..!
تحية كبيرة لأبن سينا و لأبن رشد ولأبن الهيثم والبيروني لكن للاسف حُرّقت كتبهم في ساحاتنا وحوربوا واوذوا وللاسف لم يسمح لهم بصياغة العقل الجمعي الاسلامي ولم تستفد الامة منهم...!
في حين فتح الباب واسعا امام جيوش قرورد التقليد الفقهي..! فتحجرت الامة وظربت بقوالب كونكريتية من ارجلها الى راسها ولكن الحمد لله لم يصل الاسمنت الى الانف...! لاباس مازالت الامة تتنفس......... الحمد لله....!!!
العقل العربي الاسلامي لم يتأثر بالعقول المنفتحة ولم يتأسس الفكر الاسلامي على الانفتاح بل ضل اسير الشافعي ومالك وابوحنيفة قبل قرون خلت وهو يتمسك بشدة بالجهل الذي يعتبره مقدسا على ان لاافهم خطأ اني انتقص من الفقهاء حاشاهم بل بالعقل الذي انغلق عليهم وقفل على الفكر بابه ورمى المفتاح في البحر غير اسف علية... ومازال...!
العقل الفقهي الذي تقع الامة اسيرة في شباكه العويصة لاينتج معرفة...!
ولا يفتح ابواب للعلم ولا يصنع نهضة ولا يبني حضارة لأن الدنيا تغييرت الزمان والمكان تغيير ..! الا تكفي هذه العبودية الفكرية لفقهاء عاشوا قبل قرون خلت..؟ من يـَصيغ عقل الامة الان هم عقلية الفقهاء وليس عقلية الاسلام...! ومن يصبغ لون الثقافة هو الانغلاق وليس الانفتاح...!
العقل العربي عقل فقهي يبحث عن الحلال والحرام ولا يبحث عن الحق والباطل..!! وهذه مقتله من حيث ظـُن انها النجاة..؟
والعقل كالمظلة لايعمل الا مــفـــتـــوحــــــــــــــــاً.....!!!!!
التعليقات (0)