سقـــــط القــــــناع
بعض الإشارات و الدروس التي يمكن أن نستشفها و نستخلصها من الثورات العربية التي تقع ووقعت و ستقع إن شاء الله أمرا كان مفعولا في الدول العربية هو أن حكام الدول العربية الإسلامية كانت تسارع نحو التسلح و كأنها تسلح و تدخر الأسلحة لمواجهة عدو محتمل للأمة العربية الإسلامية ، دولة عدوة لنا مثل اسرائيل و بعض الدويلات يهودية الأمة العربية الإسلامية ، نتفاجأ بأن هذه الأسلحة الخفيفة منها و الثقيلة ، الكيماوية منها و النووية موجهة للإستهلاك و الإستخدام الداخلي فقط و كأنها ثياب نوم!، تستخدم ضد المواطنين العزل و ذلك من أجل تركيعها و تخويفها و قتلها و دفنها جماعات و فرادى ، مثنى و ثلاث و رباع مع الضرب أخماسا في مئات الثواني الزمنية! .و ذلك من أجل جني و حلب المزيد من ضرع بقرة الأمة الغنية بالثروات الفوق و التحأرضية و التي عات فيها الحكام المفسدون فيها فسادا و عربدة .
هذا السيد القدافي جمع فخطب فقال أنا ربكم الأعلى! و أنا قائد العالم و ملك الملوك و أميرا للمسلمين رغم وجود أميرا للمؤمنين، يمول التيارات الإرهابية – الإنفصالية و التي لازالت موقفة لعقارب الساعة منذ عقود و تنادي بتقرير المصير ( البوليساريو نموذجا) من أموال الشعب العربي بدون حسيب و لا رقيب و طز في العرب زنكة - زنكة! .
و هذا السيد بن علي الذي سلط سيوف الرقابة في كل شيء ، حتى في الصلوات ، حتى أصبح المواطن يخاف من الرئيس بقدر ما لا يخاف من الله.المعلومة هي التالية غدت ممنوعة من أنترنيت و قس على ذلك من الحقوق الطبيعية الأساسية حيث أمسى الشعب يعيش في ظلام، تحقير و اختناق...
و هذا السيد مبارك الذي اتخذ من شرم الشيخ مرتعا و محلا للإذلال( إذلال الشعب الفلسطيني بإبرام اتفاقية تحمل اسم الشيخ و الشرم و الكامب ديفد) و ممارسة الموبقات و ما يغضب الله و ما يأتي من ورائهم و اسرائيل عايزة كدا!.
على الحكام العرب الذين لا زالو يصولون و يجولون بدون رادع ولجام دستوري أن يتجاوزوا منطق " القطيع" أو " جوع كلبك ايتبعك" و زد على ذلك من مقولات ذلقراطية المهدي المنجرة ...الكل يتطور بدلالة الزمن و الشمس اليوم سطعت بعد ليل عربي طويل لطالما تغنى الحكام العرب بقمره و نجومه البراقة .المساحيق بهتت و وجه الحقيقة انكشف و سقط القناع على الأنظمة العربية البوليسية النمط و الإستيراد و الخائنة التي تمارس القوادة لصالح الغرب و تمتهن اللواط فيما بينها و الضرب من الخلف و الظهر.
كم نحن أقوياء بتظافر جهودنا ، بخوفنا من الله بتطبيق و تفعيل سياسة عدم الإفلات من العقاب و مقولة من "فعل ذنبا وجب تطبيق العقوبة" من خلال قضاء نزيه ، خال من كولسترول الرشوة و المحسوبية و استغلال النفوذ و الشطط في استعمال السلطة و المحاكمة غير العادلة و إبعاد اللصوص و الزج بهم في غياهب السجون بعد إخراج الشرفاء منها و دعاة الحق و العدل و القانون.
أيها الحكام العرب ، قوموا بواجبكم ، نحن عباد الله و مواطنون، اذا كانت الأمانة صعبة عليكم حطوا أسلحتكم ، غادروا إلى غير رجعة و ستبقون قادة ، لا زعماء خالدون مدى ما تبقى من التاريخ ليأتي آخرون يوحدوا الأمة ، يوجون الأسلحة نحو العدو و ليس في وجه المواطن و يزيلوا و يفتحوا الحدود بين الشعوب ، كهدف هو اقتسام الثروة ، العيش الكريم و الكرامة و كسر شوكة العدو ، عدو الله و عدونا.
cdouah@gmail.com
التعليقات (0)