إدانة الشبيحة قبل كل إدانة:
منذ البداية دعونا لرفع كلفة اعتداء الشبيحة على المتظاهرين السلميين؛ عبر استخدام العصي والحجارة للدفاع عن النفس؛ - ولاحقاً المولوتوف- وعدم ترك الشبيح يستسهل الاجرام بحق الناس.فهذه وسائل مشروعة في الدفاع عن النفس ولاتنقص من سلمية الثورة شيء.
كان ذلك قبل استشراس القتل؛ فقد قتل الشبيحة الكثير من الناس بدم بارد، وكانوا يبدون كأنهم في رحلة صيد للبشر!؛ يقتلون دون رقيب أو حسيب أو ضمير أو رادع؛ كما أصابوا آخرين بعاهات دائمة وأودوا بحياة الكثيرين بعد تسليمهم للمعتقلات؛ لشدة سلمية الناس.
لذلك فقبل أي أدانة أخرى يجب أدانة التشبيح والشبيحة واعتبارهم هدفا مشروعا للجيش الحر الذي يدافع عن المدنيين؛ أو لاي شخص يدافع عن نفسه وعن أسرته وحارته... فقد صمت الناس وتحملوا إجرامهم طويلاً.
بعد ذلك أدين بأقسى العبارات أي اعتداء أو قتل أو خطف لأي شخص من أي طائفة بسبب انتمائه الطائفي أو الديني، بما في ذلك – وتحديداً- الموالين للنظام، ممن لم يمارسوا أي فعل إجرامي ضد الناس المدنيين أو المتظاهرين، وأرفض أي ممارسة انتقامية ضد أناس بسطاء لم يشاركوا بالاحداث. كما أرفض وأدين أي تبرير لذلك.
وأدعوا جميع النشطاء والصفحات إلى بث الوعي بأن هذه الممارسات هي جزء من ممارسات "النظام" التي بسببها قامت هذه الثورة.
تقرير لمخابرات الأسد:
أمي عمرها أكثر من ثمانين عام؛ على الارجح 85، وأمية كذلك، وكان تعتبرني سابقاً مجرد أرعن لأني "تركت الدنيا كلها وحطيت راسي براس بشار الأسد". كانت في زيارة عند أخوتي في السعودية وتكلمت معها قبل أيام، ودار بيننا حوار "سياسي" حول نجاح الثورة؛ فقالت لي: آني هين (أنا هنا) معاكم؛ بس رحت هناك مقدر احكي يحبسوني.
ومازال بشار (ومواليه) يعتقد انه لن يسقط!
جيش وعصبات:
الجيش الوطني الحر هو جيشنا الوطني؛ ومن يقاتله -كتائب الاسد وشبيحته- هم العصابات المسلحة التي تقتل االمدنيين العزل وتستبيح المدن؛ بينما هو ينفذ مهمة أي جيش وطني بحمايته شعبه الأعزل من استباحة العصابات. واذا كان السوريون اثبتوا شجاعة نادرة في مواجهة القتل اليومي؛ فإن الجنود الأحرار الذين انشقوا عن كتائب الاسد هم المثال الحي لمعنى البطولة الاسطورية.
سقط الأبد وسيسقط الأسد.. لكنهم عميان:
يخطئ«النظام» ومواليه عندما يعتقدون أن إنهاء الثورة يتعلق بالقدرة على منع خروج التظاهرات السلمية.
ويخطئ «موالي» النظام باعتقادهم أن «خلصت» تتعلق بمنع الحشود العزلاء من التظاهر؛ فلن تخلص إلا بالحرية وبديل المظاهرات السلمية هو الكفاح المسلح؛ هذا الخيار صار واضحا لدى الناس، إلا للأعمى.
وطن على مقاس سروال الأسد:
لا أحد من النظام أو الناطقين باسمه أو مؤيديه يتحدث عن أس المشكلة؛ يقفزون بالحديث إلى نتائجها، عن الخطر الذي يحيط بسوريا والسوريين، عن المؤامرة، عن العصابات المسلحة؛ عن تفتيت الوحدة الوطنية، عن الحرب الأهلية والطائفية القادمة!؛ عن خسارة الجميع، عن أن «الوطن» يتطلب الآن جهود الجميع موالاة ومعارضة!!.. وفي أحسن الأحوال يتحدث بعضهم عن بعض المطالب المحقة لبعض المتظاهرين.
لم يتحدث أحد من النظام حتى اليوم عن تداول السلطة. لم يجرؤ أحد على تداول [مجرد تداول وكاحتمال] أن حكم عائلة الأسد ليس أبدياً. لم يلمّح أحد [مجرد تلميح] إلى أن بشار الأسد سيمضي بعد نهاية ولايته.
لم يأت أحد من النظام، وأعوانه على ذاك الأبد الذي سقط؛ ولم يتحدث أحدهم عن انتخابات رئاسية، وحكومة ناتجة عن برلمان منتخب.
نعم هناك سيناريوهات قادمة ستكون كلفتها باهضة علينا ارواحا وممتلكات، وأسؤها هو سيناريو التدخل الدولي. لكن ماهو أسوء من ذلك هو أن يحكمنا حافظ بشار حافظ الأسد.
السوريون غير المرتبطين بالنظام يدركون ذلك، وقد حسموا أمرهم على دفع ثمن الحرية مهما كان باهضاً.
خبراء قانون دولي:
ظهر شخص من المشاركين في المسيرة المؤيدة للأسد في اللاذقية على الاخبارية السورية ليقول: إن القانون الدولي لايجيز فرض حظر جوي على دولة لديها أرض محتلة ويحق لها أن تستخدم الطيران والمدفعية والدبابات... لكنه لم يضف للجملة ضد شعبها. كي يطمئن الأعداء أكثر.
وزير وغفير ونظام وقرار:
مافهمته من مؤتمر وليد المعلم أن «النظام» يمضي باتجاه الحرب، لايريدها، يريد البقاء في السلطة، لكنهم جاهزون لزج كل المتظاهرين الذين خرجوا أمس وقودا لذلك. لن يكون مصير آل الاسد سوى مصير القذافي.. أرى ذلك واضحا كما رأى المعلم أوراق المؤامرة.
«النظام» غير مهتم على الإطلاق بقرار تعليق العضوية، وبحسب ناطقيه ومؤيديه ومسؤوليه «مو شايلين القرار من ارضه» وكلما ظهر أحد منهم على الإعلام يقول ما خلاصته «طز بهيك قرار»... طالما الأمر هكذا لا أعرف لماذا الكل، من رأس «النظام» إلى ذيله «شاخين تحتهم» خوفاً من القرار.
متأمرون.. مثلهم:
الفضائية السورية أظهرت عضو و«عضوة» في مجلس الشعب، فقال العضو أن الأعراب الذين صوتوا للقرار هم قراد لصق بخيل الامة العربية، وقال أيضاً أن الجامعة العربية تأسست على التآمر، أنشأت بموجب مؤامرة فلا أهمية لقرارتها.! وقالت «العضوة» أنها تستغرب القرار خصوصا أننا دولة مؤسسة! للجامعة وعضو أساسي في كل قراراتها..
SMS:
نسيت الطغمة الحاكمة كثير من الاشياء التي ورثتها عن أبيها، لكن بقيت المسيرات العفوية المؤيدة أحد أسرع أنواع البريد لديها لتوجيه رسائل إلى العالم او الرد على رسائله.
غيض من فيض:
يوسف الاحمد مندوب [النظام]الدائم في الجمامعة العربية، في مؤتمر صحفي ينقل على الهواء مباشرة، يشتم.. شخصيا أنا مستمتع بمنظره وهو مهستر.. ويقول أن وزراء الخارجية لايتمتعون بالاهلية. كما استمتعت حين نقل لي الهستيريا التي أصابته داخل الاجتماع وبعد انتهائه في البهو، وانحدر إلى مستواه الذي يجيده: الشتائم البذيئة. إنهم يفقدون صوابهم وكما يقول [الرجل] الصالح : فاتكم الغطار.. فاتكم الغطار..
نصرالله من وراء حجاب:
نصرالله يخطب على التلفزيون، الآن يخاطب الحشود «الغفيرة» من وراء حجاب!. حقيقة لم أفهم لمَ هذه الحشود طالما أن الخطاب متلفز من مخبئه السري.. هناك ضمن الحضور صحفيون ونواب وسياسيون وقادة أحزاب يحضرون «السيد» على الشاشة! مثل مهووسي الكرة الذين يحضرونها بشكل جماعي؛ لكن الفرق أن الكرة فيها إبداع أما نصرالله مجرد «علك» مكرور كمباراة معادة على التلفزيون للمرة العاشرة..
تابعوني على تويتر والفيسبوك:
http://www.facebook.com/khalaf.a
http://twitter.com/alkhalaf
التعليقات (0)