سقطت الانظمة فهل ستسقط الحدود

ارتبطت نظريات رسم الحدود بين الدول العربية بنظرية ما بعد الحرب العالمية الثانية و من ثم شيدت الحدود في عهود الاحتلال للبلاد العربية ثم ما لبثت الا ان اخذت الشكل النهائي بعدما استقرت الانضمة العربية التي اتخذت اشكالا و توجهات مختلفة بهدف التاكد من عدم ذوبان هذه الحدود و باتت هذه الانظمه وبهدف المحافظه على الاسقلال و السيادة و العديد من المصطلاحات الوطنية التي تساهم في ترسيخ ضرورة وجود هذه الحدود فكانت وحدة عربية شكلية لا تتجاوز ادراج مكاتب جامعة الدول العربية

و كانت معظم هذه الانظمه ان لم تكن كلها  هي التي تحمي تبعات ونتائج الاحتلال الاجنبي و اثبتت هذه الانظمه عدم قدرتها على البقاء في رسم سياسات الخروج من فكرة العالم الثالث فكانت عبارة ( الشعب يريد اسقاط النظام ) وسقطت الانظمه واحدا تلوا الاخر و بدائت بالانهيار وكان الشعب هو النظام  فهل سينطق الشعب عبارة ( الشعب يريد اسقاط الحدود ) وتتحقق وتصبح حدودنا عربية ليس لها حدود

فاذا كانت الانظمه المتجاورة المختلفه المتشاحنه فيما بينها سببا في بقاء الحدود وكان الشعب في كل دولة قد انتفض على هذه الانظمه فاعتقد بانه حان الوقت لنزيل الحدود و لنردد

                                               الشعب يريد اسقاط الحدود