مواضيع اليوم

سفيان و غميساء...قصة قصيرة

mariam al sayegh

2009-08-15 01:04:54

0

امتطى سفيان سيارته بعصبية و هستيرية و هو يريد الاتصال برفيقه عدنان في أقرب وقت ممكن.

و تابع طريقه بسرعة فائقة..

كاد أن يدهس أحد المارة فأوقفه الشرطي..

تحية روتينية.أمامه مراهق في حالة غير عادية.لكن سفيان انطلق بسرعة جنونية مرة أخرى و لم يلو الشرطي على شيء…

شاهد بعض المارة المشهد فانطلقت التعليقات الروتينية من قبيل /

برهوش هادا ديال الخلا..

آشاوا كان نشوف..

ايواباز آسيدي..

الله يلعن الليما يحشم

……و كثير من التعليقات.

توقفت السيارة بسفيان فاستل هاتفه المحمول و ركب رقم صديقه عدنان..لا يجيب..فانهمرت الدموع من عينيه.

ركب رقم والدته فردت حالا- عزيزي سفيان.أين أنت ؟ ماذا بك؟عزيزي..

استرسلت الدموع من جديد متغلبة على عينيه.

-مامي.عدنان لا يجيب

و أمرته والدته بالعودة إلى المنزل حالا- سفيان عد إلى المنزل.

كان المراهق في حالة هستيرية غير عادية .هدفه هو التحدث إلى صديقه العزيز عدنان و كفى.

هذه المرة تمكن بالإمساك من خط عدنان الهاتفي.

- عشيري عدنان؟عشيري؟أريدك حالا.ستجدني في ماكدونالد بجليز أمام البريد..عشيري غبرني راني نشفت.راه رميساء خاصماتني.

كان عدنان في الضفة الأخرى من الهاتف مجيبا عشيره بأنه سيكون أمامه في أسرع وقت ممكن.

- عشيغي سفيان .أنا جاي .أنا غاني مغبغ دابا نغبغك غيغ صبغ…كان هذا رد عدنان الذي ينطق حرف الراء غاءا بالطريقة التي تميز أهل بعض المناطق .و كان قصده هو

- عشيري سفيان.أنا بين يديك.أنا راني مغبر دابا نغبرك غير صبر…

هاهو عدنان أمام سفيان .آثار الدموع بادية على سفيان .سلمه عدنان غبرة بيضاء فاستعملها بأنفه و عاد إلى هدوءه في الحال.

شكا سفيان إلى عدنان أمر صديقته رميساء التي سببت له القلق أو الكوليغ حسب وصفه .هدأه عدنان برائيته الهادئة و طلب منه الهدوء لئلا يجر الأذى إلى نفسه..

كانت كل أحاديثهما مشبعة باللغة الفرنسية و يبدو أن شغابيتهما هاته أصلية ناتجة عن بيئة معينة.

عادت أمور سفيان إلى مجراها و غادرا ماكدونالد .تكلف عدنان بالسياقة و سفيان بجنبه هادئ الأعصاب و حزين العواطف يفكر في رميساء التي وقع بينه و بينها شنآن.تسلم منه عدنان الهاتف و تلفن لرميساء .رد عليه صوت من ضفة الهاتف الأخرى؛صوت رخيم ،رقيق،يفعم النفس بالحبور..

قالت مجيبة بنرفزة لطيفة-أنا مخاصماه أي..

رد عدنان معقبا و مقاطعا- ويغي يا غميساء..سي دغول.. فوبا…

وفرت عليه رميساء وساطته قائلة- داكور.أنا في كافي ليباغاديس.

نغز عدنان السيارة نحو وجهة مقهى الجنة.فبعد عشرة دقائق كانا أمامها.دخلا و كانت المقهى مثل ركام من المتلاشيات اشتعلت فيه النيران؛كل أنواع المخدرات تروج ،هنا؛الكيف،الحشيش؛الشيرا،الهيروين،الشيشا..و لعل رائحة هذه الأخيرة تسود هنا أكثر من مثيلاتها..

انزوى الثلاثة في مكان قصي من المقهى الفسيحة.و دخلوا في حوارات متبادلة؛القصد منها إعادة الأمور إلى مجاريها و ربط هوة الصدع فيما بين سفيان و صديقته رميساء.

قبل بداية المجادلة تلفن سفيان إلى والدته ليطمئنها- مامي .أنا مع رميساء و عدنان .لا تيأسي.سايي سي فيني..

استهل عدنان الحديث قائلا- غميساء.سي دغول

فهمت غميساء قصد عدنان فردت قائلة- أنا لا أقبل..

قاطعها سفيان قائلا- موا أوسي..

و فتحت له رميساء باب الوفاق بقولها-أقولها لك دائما.توجوغ و الله توجوغ

- و أنا بدوري .. رد سفيان

ثم تابع- أحبك رميساء

- ايموا أوسي سفيان..

لتأكيد حبه لها قال سفيان- لاموغ سي لاموغ مي فوبا مومبيتي.

ردت عليه بهدوء السلم – داكور موناموغ.

عادت أمور الحب بين الطرفين إلى مجاريها و أخرج عدنان الغبرة من جيبه ليغبر بها عشيره سفيان و صديقته غميساء…

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !