سفور اعلامي بحق دحلان

هلت علينا شبكة معا الإخبارية بفيلم أشبه بالكرتوني للقيادي محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح على أنه إنسان متحصن بشركات الأمن الخاصة بحماية الشخصية ، حيث أبرزته كهارب من العدالة وعلى من يجده يلقى القبض عليه أو يسلمه لأقرب مركز شرطة، وأبرزت أن عناصر الأمن المحيطة بمنزل القيادي دحلان فوجئو وكأنهم ينتظرون أي هجوم مباغت .

تلك الإعلام الرخيص الذي يسوق الأمور كما يريده بعض العاملين مكتب سيادة الرئيس وبعض أعضاء اللجنة المركزية يأتي استرضاء لهم متجاهلين إن ذلك يفح شرخا كبيرا في حركة فتح، لا أحد رابح من المعركة الإعلامية سوى حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي ،كلاهما مستفيدون والخاسر الأكبر والوحيد هو أبناء الكادر الفتحاوي إن بقت هذه المهزلة على حالها.

إذا كانت شخصية القائد دحلان مثيرة للقلق ولكن خراج الوطن ، فها هو الآن داخل الوطن بين أيديكم في الضفة الفلسطينية ، لا تحتاج الأمور لتضخيم الحدث وإبرازه كسجين فار من العدالة ، لو أرادت السلطة الفلسطينية محمد دحلان لهاتفه الرئيس أو أي مسوؤل فلسطيني ، أما إن تتسوق الأمور هكذا فهذا يسيء لحركة فتح وللسلطة الفلسطينية ويعمق الفجوة والخلاف ويبدأ بمرحلة جديدة في حركة فتح لا يحمد عقباه نتيجة تصرف بعض القياديين في حركة فتح بقرارات وهجائية الأمر منها الإساءة إلى شخص القيادي محمد دحلان.