مواضيع اليوم

سفراء السلام الجدد فى الشرق الاوسط ..ومعوقات التطبيع.

zedan elkenawy

2010-06-12 08:17:57

0

رغم مرور اكثر من 40 عام على توقيع معاهدات السلام مع اسرائيل الا ان ىالشارع العربى ما زال يصر على رفض دعاوى السلام والتطبيع الشامل مع اسرائيل رغم مناداة تل ابيب المستمرة ودعوتها للسلام وفتح نوافذ الحوار والتواصل للتعرف على الحضارة اليهودية والتاريخ والادب العبرى القديم والفنون وغيرها  وخلال عام 1977 بعد فوز كتلة الليكود وتولى مناحيم بيجن رئاسة الوزراء دعا الى احلال السلام الدائم فى الشرق الاوسط  وتم بالفعل كسر الحلقة المفرغة من رفض الدول العربية لنداءات السلام الاسرائيلية حيث قام رئيس مصر الراحل انور السادات بزيارة تاريخية للقدس فى نوفمبر عام 1977 وتوقيع معاهدة فى كامب ديفيد 1978 برعاية الولايات المتحدة وفى عام 1979 وقعت اسرائيل معاهدة سلام مع مصر فى واشنطن لتنهى بذلك 30 عام من الحروب المستمرة  وكذلك ادت ثلاث سنوات من المفاوضات بين الاردن واسرائيل فى اعقاب مؤتمر مدريد عام 1991 الى صدور البيان التناريخى لجلالة الملك حسين ورئيس الوزراء اسحق رابين فى عام 1994 لينهى بذلك حالة الحرب بين البلدين التى استمرت 46 عاما وتم توقيع معاهدة السلام الاردنية_الاسرائيلية فى معبر العربا قرب ايلات والعقبة عام 1994 بحضور الرئيس الامريكى السابق بيل كلينتون اما الدول العربية الاخرى فرفض اغلبها نداءات السلام الاسرائيلية بسبب الاصرار غير المبرر على انكار وجود اسرائيل فالملك حسين والرئيس السادات من عظماء التاريخ بحق فهم ابطال الحرب والسلام فى الوقت ذاته  والتساؤل الذى يفرض نفسه هنا لماذايرفض الشارع العربى نداءات التطبيع مع اسرائيل ،ويمكن الجابة عليه من خلال التحليل التالى:

اولا:الدعاية الفلسطينية المضادة لاسرائيل واليهود،من خلال سيطرة الفلسطينيين على توجهات الاعلام العربى الرئيسية وشراءهم عدد من المجموعات الاعلامية فى الدول العربية والغربية  ومن ثم فتوجهات الاعلام العربى تعادى اسرائيل واليهودية ونداءات السلام اضافة الى الحصار الاعلامى والحملة المضادة ضد اى مثقف مؤيد للتطبيع  .ثانيا:الايديولوجية القومية العربية التى تقوم على اسس التعصب الاعمى والشديد للعنصرالعربى ورفض الاخر وثقافته وحضارته وكذلك الدعاية القومية والناصرية ضد اسرائيل وترسخ مقولة القاء اليهود فى البحر من جانب القوميون العرب فى حين تختلف مواقف اليسار العربى واليمين الديمقراطى تجاه مسالة التطبيع.  وثالثا:تنامى الجماعات الدينية الاسلامية المتشددة ،ورفعها للشعارات الاسلامية وتزايد الصحوة الاسلامية الجديدة التى ترى ضرورة ممارسة العنف ضد اسرائيل باعتباره جهاد ونصرة للاسلام وهذه الحركات مثل حماس وحزب الله وغيرها تمارس كافة اشكال الارهاب وتكتسب تعاطف متزايد من جانب الشارع العربى تجاهها حيث يجهل الصورة البشعة لهذه الجماعات التى تمثل تيار جديد للاسلام السياسى . رابعا:نجاح التيار الاسلامى المتشدد فى السيطرة على الكثير من النقابات المهنية ومنها نقابات الصحفيين والاطباء والمهندسين خاصة فى مصر والاردن وكثير من الدول العربية فهذه النقابات ترفض التطبيع تماما نتيجة لغياب التيار العلمانى التنويرى بها وتبنيها خطاب قومى متخلف  وسيطرة المتعصبون على توجهاتها وسياستها. وخامسا:فشل اية محاولة جديدة للتواصل وفتح نوافذ للحوار مع اسرائيل خاصة الحوار الحضارى مع اليهودية  ودراسة التاريخ والادب والثقافة اليهودية وتطورها عبر التاريخ  ويرجع ذلك الى محاربة الشارع لاية محاولة تنادى بالتطبيع والتبادل الثقافى بين العرب واسرائيل وعلى المثقف الحقيقى ان يتجاوز الشارع وثقافته المتخلفة وان يعلن مواقفه علنا وامام الجميع اذا كان مؤيد لمسالة التطبيع.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !