﴿ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمْ ﴾
(ســُــقـُــوطُ الــطـَّـوَاغِــيــتْ)
تتكررمن وقت لآخر في أرجاء وطننا العربي الكبير مشاهد مثيرة وأحداث جسام تؤرخ لسقوط أحد رؤوس الطواغيت من حكام الأمة الظالمين المتجبرين والعلمانيين والملاحدة مع أعوانهم من البلطجية والأذناب من المرتزقة والشبيحة والكتائب والحاشية الضالة المضلة وغيرهم .
1. أَفِيضِيِ يَاَ رُبُوُعَ الشَّاَمِ صَبْرَا
يَصِيرُ غَدَاً بإِذْنِ اللَّهِ نَصْرَا
2 . تَمَاثِيلُ الطُّغَاَةِ غَدَتْ حُطَامَاَ
وَأَذْنَاَبُ النِّظَاَمِ تَفِرُّ ذُعْرَا
3. تَخِرُّ بجيدِهَا مَسَدٌ مَتِينٌ
تَذِلُّ كَطُغْمَةِ الأَصْنَامِ كَسْرَا
4. فَبَشَّاَرٌ كَحَاَفِظَ وَالسَّرَايَا
بقَاموُسِ اليَهُوُدِ بَدِيلُ عِزْرَا
5. وَجَاَءَ الإِبْنُ أَسْوَأُ مِنْ أّبيهِ
يَؤُزُّ عَلَىَ جبَاَهِ الشَّعْبِ جَمْرَا
6. وَفَاَقَ أَبَاَهُ فيِ صَلَفٍ عَجِيبٍ
وَمِنْ وَحْيِ الجَرَائِمِ زَادَ مَكْرَا
7. يَسُبَّ المَذْهَبَ السُّنِّيَ فِسْقَاً
كَأَنَّ لَهُ عَلَىَ الأَتْبَاَعِ ثَأْرَا
8. يَزُجُّ فُلوُلَهُ فيِ ذَبْحِ شَعْبٍ
وَثَرْوَاتِ البلاَدِ تَضِيعُ هَدْرَا
9. وَجَيْشُ الرَّدْعِ مَوْتُوُرٌ عَنِيفٌ
وَفيِ رَدْعِ العَدُوِّ يَؤُولُ صِفْرَا
10. صَوَارِيخٌ تَدُكَّ الأَرْضَ دَكَّاَ
أَلَيْسَ الحَرْبُ ضِدَّ الغَزْوِ أَحْرَىَ
11. وَحَاشِيَةُ الضِّلاَلِ تَعْيش ُكَرْبَاً
وَقَدْ فَضَحَ المُذِيعُ فِرَارَ بُشْرَىَ
12. هُناَ التَّاَرِيخُ يُثْبِتُ فُحْشَ
فِعْلٍ لِذاَ بَشَّاَرُ قَدْ يَحْتَاَجُ سِحْرَا
13. سَيَخْسَرُ كُلُّ مَأْفوُنٍ تَغَذَّىَ
عَلَىَ قُوُتِ الفَقِيرِ وَقِيلَ أَثْرَىَ
14. وَيَبْتَعِدُ البُغَاَثُ بكُلِّ جُبْنٍ
كَمَنْ حَرَسوُا لَهُ خَدَمَاً وَقَصْرَا
15. فَحَاَلَ تَفَرُّقِ الأَعْوَانِ يَهْوِيِ
وَسَوْفَ يَمُوْتُ مَسْموُمَاً وَنَحْرَا
16. مَصِيرُ الحَاَكِمِ الفَاشِيِّ
عَزْلٌ وَبَعْدَ أُفُولِهِ سَيِحِلُّ قَبْرَا
17. وَفيِ يَوْمِ الحِساَبِ يُجَرُّ سَحْبَاً
وَيَحْمِلُ مِنْ حُقُوُقِ الخَلْقِ وِزْرَا
18. بِوَادِيِ الوَيْلِيُ طْرَحُ حَيْث ُيَجْثُوُ
وَيَقْذِفُهُ إلىَ الأَتُّوُنِ حَشْرَا
19. أَجِيبوُنِيِ رَجَوْتُ عَلَىَ سُؤَالِيِ
وَأَكْدَاسُ السِّلاَحِ عَلاَمَ تُشْرَىَ
20. فَفِيِ الجُوُلاَنِ لَيْسَ هُنَاَكَ حَشْدٌ
وَجَيْشُ الغَاصِبينَ يَعِيثُ شّرَّاَ
21. يُوَاكِبُهُ الخُنُوُعُ وَصَاَرَ نَهْجَاً
وَبَيْعُ جبَالِهَاَ مَاَ عَاَدَ سِرَّا
22. هُوَ الأَسَدُ الهُمَاَمُ بقَصِفِ دَرْعَاَ
وَفيِ وَجْهِ اليَهُوُدِ يَصِيرُ فَأْرَا
23. وَثَوْرَتُهَاَ مِنَ الأَطْفَاَلِ شَبَّتْ
وَحَاَصَرَ أهََْلَهَاَ عِشْرَينَ شَهْرَا
24. بأَسْلِحَةِ الدَّمَارِ رَمَىَ قُرَاهَاَ
لِيَطْرُدَ أَغْلَبَ السُّكَّانِ بَرَّا
25. فَهَلْ أَبْكِيِ عَلَىَ الأَطْلاَلِ دَمْعَاً
مِنَ الآلاَمِ جِئْتُ أَبُثُّ عُذْرَا
26. دِمِشْقُ الشَّاَمِ فيِ التَّاَرِيخِ رَمْزٌ
وَتَحْصُدُ مِنْ ثَرَىَ حُوُرَانَ تِبْرَا
27. وَبَعْدَ هَزَائِمِ النَّكَسَاَتِ دَانَتْ
وَبَاَتَ الحُكْمِ لِلْعَلِوِّيِ حَصْرَا
28. وَتَشْجِيعُ التَّشَيُّعِ بَاَتْ نَهْجَاً
يَصُوُغُ قَرَارَهُ إِيوَانُ كِسْرَىَ
29. فَحُكْمُ الفَاَرِسِيِّ يَنِزُّ خُبْثَاً
وَفيِ أَرْضِ العِرَاقِ أَقَاَمَ جِسْرَا
30. لِيُحْدِثَ فيِ أُصُوُلِ الدِّينِ شَرْخَاً
وَيُرْسِلَ لِلْجِيَاَعِ الصِّيدِ تَمْرَا
31. وَلَنْ تَهِنِيِ رُبُوُعَ الشَّاَمِ يَأْسَاً
لأَنَّ البَغْيَ لَنْ يَغْشَاَكِ دَهْرَاً
32. وَشَعْبُكِ لَنْ يَذِلِّ لأَيِّ بَاَغٍ
أَذَاقَ النَّاَسَ حِزْبُ البَعْثِ قَهْرَا
33. فَمَنْ يَقْسوُ وَيَظْلِمُ أَيَّ شَعْب
عُهُوُدُ البَطْشِ سَوْفَ تَصِيرُ ذِكْرَىَ
34. " وَقِيلَ الظُّلْمُ مَرْتَعُهُ وَخِيمٌ "
وَلَنْ يُبْقِيِ عَلىَ الطَّاغوُتِ سِتْرَا
35. أُلُوُفُ النَّاَسِ فيِ البَيْدَاءِ هَاَموُا
وَحَاَلُ اللاَّجِئِينَ هُنَاَكَ أَزْرَىَ 36.
خِيَاَمُ الزَّعْتَرِيِّ تُسَاَمُ سُوُءَاً
وَمِنْ هَوْلِ الظُّرُوفِ تَنُوُءُ إِصْرَا
37. دَمُ الشُّهَدَاءِ يَرْوِيِ
كُلَّ شِبْرٍ يَفُوُحُ نَجِيعُهُ مِسْكَاً وعِطْرَا
38. وَفيِ الفَيْحَاَءِ هَدْمٌ وَانْتِقَاَمٌ
وَفيِ الشَّهْبَاءِ أَوْ صَحْرَاءِ بُصْرَىَ
39. وَدَمَّرَ قَلْعَةَ الأَمْجَاَدِ حِقْدَا
لِيَمْحُوَ مَاَ حَوَتْ أَثَرَاَ وَحِبْرَا
40. وَسَيْفُ الدَّوْلَةِ المِقْدَامُ يَرْثِيِ
لِغَاَبرِ مَجْدِهِ لَيْلاً وَظُهْرَا
41. يُنَاَجيِ فِيهِ شِعْرَ أَبيِ فِرَاسٍ
وَمَاَ يَجْرِيِ هُنَاَكَ يُعَدُّ كُفْرَا
42. وَطَرْطُوُسٍ كَإِِدْلَبَ اَوْ حَمَاَةٍ
تُدَكُّ حُصُوُنُهَا جَوًّا وَبَحْرَا
43. وَرِيفُ دِمِشْقَ حُوصِرَ إِذْ يُعَاَنِيِ
وَيَمْلؤُ أَرْضَهُ فَتْكَاً وَجَوْرَا
44. وَفيِ الأَنْحَاَءِ تَشْرِيدٌ وَنَهْبٌ
وَفيِ كُلِّ البلاَدِ أَشَاَعَ شَرَّا
45. وَفيِ حِمْصِ البُطُولَةِ شَنَّ حَرْبَاً
وَرَبِّيَ خَاَلِقُ الثَّقَلَيْنِ أَدْرَىَ
46. وَخَالِدُ قَائِدُ اليَرْمُوُكِ يُؤْذىَ
وَمَسْجِدُهُ العَرِيقُ يُشَقُّ حَفْرَا
47. بدَارَيَّا وَمَنْبِجَ وَالفَيَاَفيِ
سَيَشْدوُ الشَّاَعِرُ العَرَبِيُّ شِعْرَا
48. عَلَىَ شَطِّ الفُرَاتِ بَصِيصُ نُوُرٍ
وَرَغْمَ جَفَافِهِ يَنْسَاَبُ نَهْرَا
49. فَدَيْرِ الزُّوُرِ قَدْ رُزِئَتْ وَبيدَتْ
وَبَعْدَ العُسْرُ سَوْفَ يَكُوُنُ يُسْرَا
50. وَمَنْ أَثْرَىَ مِنَ الأَوْغَاَدِ زوُرَاً
فَلَنْ يَجْنِيِ مِنَ الأَِشْوَاكِ خَيْرَا
51. وَلَوْ دَامَتْ لِغَيْرِكَ لَمْ تَرَاهَاَ
لِغُبْنِكَ زَادَكَ التَّسْوِيفُ غَدْرَا
52. فَلَمْ تَأْبَهْ إِلىَ البُسَطَاءِ هَبُّوُا
أَرَىَ البُهْتَاَنَ زَادَ رُؤَاكَ عُهْرَا
53. كَبَنْغَاَزِيِ أَضَرَّ بهَاَ سَفِيهٌ
لِتُنْهِيَ حُكْمَهُ الدَّمِوَّيَ قَسْرَا
54. وَشَيْنُ المَاَرِقِينَ جَلِيسُ حُسْنِِي
وَتُوُنَسُ فَجَّرَتْ بُرْكَاَنَ مِصْرَا
55. وَفيِ اليَمَنِ السَّعِيدِ أُزِيحَ لِصٌّ
وَجُلُّ الشَّعْبِ كَاَنَ يَئِنُّ فَقْرَا
56. لإِسْقَاطِ الطُّغَاَةِ باَيِّ رُكْنٍ
سَنَسْجُدُ فيِ بُيُوُتِ اللَّهِ شُكْرَا
57. صَلاَحَ الدِّينِ إِنَّ حِصَاَنَ غٌوٌروٌ
بأَْمْرِ اللَّهِ لَنْ يَغْزوُكَ فَجْرَا
58. يَزْورُكَ أَشْرَفُ الثُّوَّارِ سَعْيَاً
وَيُسْرِجُ فيِ هَزِيعِ اللَّيْلِ مُهْرَا
59. تَعُوُدُ كَتَائِبُ الإِيمَاَنِ جَذْلىَ
فَيُحْيَيِ المَسْجِدُ الأُمَوِّيُ نَصْرَا
60. سَأُبْرِقُ يَاَ لُيُوُثَ الشَّاَمِ بَوْحِيِ
بطِيبِ مَشَاَعِرِيِ شِعْرَاً وَنَثْرَا
61. وَأَهْتِفُ يَاَ صَلاَحَ الدِّينِ هَيَّاَ
إِلىَ الأَقْصَىِ الجَرِيحِ نَسُوُقُ نَذْرَا
62. فِلِسْطِينُ الحَبيبةُ حَيْثُ نَمْضِيِ
نُحَرِّرُ أَرْضَهَا شِبْرَا فَشِبْرَا
63. وَتَزْأََرَ فيِ رِحَاَبِ القُدْسِ أُسْدٌ
وَأَعْزِفُ أَحْرُفيِ فيِ العِيدِ جَهْرَا
64. تُرَفْرِفُ رَايَةُ الإِسْلاَمِ فِيهَاَ
وَيَعْبُرُ فيِ رُبَىَ حِطِّينَ نَسْرَا
65. يَفُكَُ قُيُوُدَ شَعْبٍ ضَاَقَ ذَرْعَاً
وَيُخْرِجُ مِنْ سُجُونِ الغَزْوِ أَسْرَىَ
66. بِلاَدَ الشَّاَمِ حُبُّكِ فيِ شِغَافيِ
فَدَيْتُكِ يَنْتَشِيِ فيِ الكَوْنِ فَخْرَا
جــَمـِـيــلُ المـــَشـَّاقِـيُّ الـكـَـنــْعـَانِـيّ الـرِّيـَاضْ الجمعة 15 /03 / 2013 م المـُوَافِـقْ 3 جمادى الأولى1434 هـ
التعليقات (0)