مواضيع اليوم

ســـيدات إيلاف .. وسادتها ..

محمد شحاتة

2010-09-10 13:16:36

0

بعد إعلان إيلاف عن "اختيارها" مدونة الشهر الخامسة كتب السيد محمد المغوتي عن اقتراحه في أن "تختار" إيلاف مدونة الشهر القادم من بين سيدات إيلاف المدونات وذلك حسبما فهمت تكريماً للمرأة المدونة وتشجيعاً لها و بالطبع فهذا يعكس طيب نية ولمسة تقدير من مغوتي لسيدات المدونات باعتبار مغوتي من سادتها ..

 ومن خارج المضمار وباعتباري قد صرحت برأيي من قبل في مقال للمدونة العزيزة المحترمة .. الأستاذة " رؤى نزار" عن موضوع "مدونة الشهر" منذ بداية الإعلان عنها .. لذا يمكنني أن أتناول هذا الأمر دون أدنى حساسية أو خشية تأويل خاطئ .. أو قراءة مقالي هذا على غير المقصد منه ..

فالواقع أن مجرد الإشارة إلى توجيه الإدارة أو الاقتراح باختيار مدونة "أنثى " بعد الاختيار "الذكري " الخامس ربما فيه من الإفتئات على على المرأة المدونة والإجحاف أكثر مما فيه من الإنصاف لها ..

علة ذلك أن التدوين هو كتابة الأفكار والتعبير الكتابي عن التفاعل العقلي والتخاطب عن طريق لغة واحدة فقط هي لغة "الثقافة" هذه اللغة تذوب فيها الفوارق البيولوجية .. والفروق الجسدية .. والتمايز الجسماني..

فالعقل والكتابة هما فقط الأدوات الوحيدة والمشتركة للتعامل والتواصل والتعبير والتخاطب بين المدونين بعضهم البعض وبينهم وبين القراء والإدارة والعالم أجمع ..

لذا لا محل على الإطلاق إلى النظر إلى المــدوِنة على أنها أنثى أو سيدة أو إمرأة جرى عليها في المدونات ما يجري على المرأة في كثر من مجتمعاتنا من عزل وفصل وتمييز وتقزيم وعنصرية وسادية ذكورية ..

يجب إسقاط هذه النظرة من حساباتنا وإلا نكون قد نقلنا إلى المدونات ذات ما جئنا لإلى إيلاف لنحاربه ونقاومه ونكافحه ونسقطه مما نثيره دوماً وننعاه على مجتمعاتنا من دعاوى التمييز والنظرة "الدونية" إلى المرأة وغمطها حقوقها ووجوب المساواة بينها وبين الرجل ..

ومما يؤكد قولي أن المرأة المدونة لا تقل بحال من الأحوال عن الرجل المدون بل تفوقه كثيراً في كثير من المواطن والكتابات والأفكار والتعبيرات والأسلوب أيضاً ..

وبالنظر إلى عداد المشاهدات في إيلاف نجد أن المدونة الأولى على إيلاف جميعها التي فاق عددها على الأربعة ألاف هي مدونة "أنثى" مدونة السيدة (نور حمود) التي تعدت المليون زائر .وتليها مدونة سلمى بلحاج في المركز الثالث على مستوى إيلاف جميعها .

كما أن المدونات تزدان بكتابات رصينة ومثيرة للحراك العقلي والثقافي حذواً بحذو وعلى ذات خط المساواة إن لم يكن التفوق مع غيرها من المدونات (الرجالي)..

فكتابات هدى العرضاوي .. وحنان بكير.. وليلى عامر .. وحنان العراق.. ورؤى نزار..  وأمل صلاح.. ومنى محمد .. وفاطمة الزهراء.. وشرين الألفي .. وشمس محمد ربما لا تجد فيها أدنى اختلاف عن أكثر المدونات الرجالي حراكاً من حيث الجرأة في الخوض في كافة القضايا " السياسية" " والاجتماعية" دون أدنى مواربة أو حرج ..

وتلك أمثلة للمدونات السيدات ذوات البصمة المؤثرة في التدوين ..

بل الملاحظ هو ندرة الموضوعات التي تختص بالشأن النسائي الشخصي في تلك المدونات إلى حد العدم بما يؤكد عدم التمايز وعدم الاختلاف بين المدونات على سبيل الجنس والنوع الأمر الذي يضحى معه التوجه تجاه المدونات النسائية لإختيار واحدة منهن "قصداً كمدونة الشهر لن يصب في خانة (التميز) بل في خانة ( التمييز ) والشعور بأن المرأة هي إمرأة حتى ولو كانت مدونة أو كاتبة حتى ولو كانت تجاور الرجل في مضمار العقل والفكر ..

إنني أرى (مجرد رأي) أن ندع مفهوم نتلافى النظر والمناظرة بين المدونة الأنثى والمدونة الذكر .. وأعتقد لو أعلنت إيلاف أن إحدى مدونات السيدات كانت مدونة الشهر لأي من الشهور الخمسة السوالف كان أحد ليندهش أو يستغرب ..

لذا أعتقد في وجوب التلقائية ليس في اختيار إيلاف لمدونة الشهر وفقط بل وفي كل لغات التعامل والنظرة المتساوية والمتعادلة دون أدنى فروق أو فوارق مع الأخذ في الاعتبار قواعد (الإحترام) السلوكي التاريخي والغريزي بين الرجل والمرأة ..

ولتكن مدونة الشهر "الأنثى" هي السابعة أو الأولى أو العاشرة أو الثالثة لا فرق ..

فلا فرق بين سيدات إيلاف وسادتها ..
وبذا نكون قد طبقنا المعايير التي طالما طالبنا مجتمعاتنا بتطبيقها .,..
كنت أتمنى أن يكون رأيي هذا في صورة تعليق على مقال الأخ محمد مغوتي ولكن الإسترسال والاستفاضة أوجبا إفراده في مقال كامل وله ولمقصده الطيب كل التقدير والاحترام ..

رابط مقال الأستاذة "رؤى نزار" الذي ورد به تعليقنا ورأينا في مدونة الشهر

http://rrr_gb.elaphblog.com/posts.aspx?U=2863&A=46679




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !