سعيد بفاء الفناء
شعر سعيف علي
شفةُ الأرضِ
وعيونُ سحابةْ
تترنَّح سُنبلة ٌ
وتجيء
على مركبة بنادرها الطاحنة
تتمطَّط الحجرة
في سبَات الأمتعةٍ المقلوبة
حين تأتي الشَّمس من مغيب البارحة
بلا شبق
تتعرى
تتدلى
أمام شرفات العلق المنسوج شرفات
سعيد بفاء فناءٍ
يدوِّر في يدَيْهِ مفتَاحَ الرِّيح
كان هنَا
لمْ يزلْ يركبُ الدائرَة
ويصنع مربعات الصَّلصالْ
رَدِفَ له الكلِمُ
وحباَ كرضيع المُزْن ِإلى الماءِ
قال
..............بكى
واستغرب أن الإسم ينادي منذ ربيع السنة الحبلى
كانت تحدثه أمُّه في ُمهَلِ العمر
وتقول له في السِّر، أنه لم يبك حين ولادتِه
لم يطلق صرخته
سعيد بفاء فناء
يَخرُج من أقبيةِ الصَّوتِ
...يمرُّ ....
على الخَارِطََة ِ
يتدلَّى
رَهْوِ البَحرو موجٌ
ويأخذ من كل السُّفُنِ
رهطَ قماش و أشرعةًً بيضاءْ
كان يرتِق للنُّور لحَاف النَّوم
وكأنه إذ يرسم قُبْلته
يرمى خنجره
ويصيب الماء
يخْرُج من فمِه الدرُّ
ويمضي إلى دكان الحزن
ليبيع عقارب ساعاتٍ يدوِّية
كان هنا يوما
لكنَّه في ذاك الصيف مضى.
سعيداٍ بفاءْ الفناءْ
_______________________________________
صيف2009
التعليقات (0)