مواضيع اليوم

سعوديون ينتقدون مضمون خطب الجمعة وعدم خوضها السياسة

احتج مفكرون وكتاب سعوديون على نمطية ورتابة كلام خطباء الجمعة في المملكة واكدوا ان أغلبهم منفصلون تماماً عن قضايا المجتمع وهموم الناس ويتفادون الخوض في المواضيع السياسية والحساسة وعما يحدث في العالم الإسلامي.

وتعدّدت النداءات مطالبات في السعودية بتجديد خطبة الجمعة التي تراجع تأثيرها بسبب الرّتابة والنّمطية والتّكرار الذي يبعث على الملل وأحيانا على النّعاس والنوم، وطالب بعض الكتّاب باحترام العقول وأوقات الناس وذلك بتأهيل الخطباء لأن أغلبهم منفصل تماماً عما يهم المجتمع من القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وخاصة فيما يتعلق بمسائل سياسية وموضوعات الفساد والظلم والعدوان والظواهر السيئة أو السلبية التي تحيط بالمجتمع.

ويعيب الكتّاب والمفكرون على بعض الخطباء ضعف تأهيلهم ورتابة المواضيع التي يتطرّقون إليها في منابرهم والتي تكون غالبا بعيدة عن اهتمامات الناس وقضاياهم ويأخذون عليهم تفادي الموضوعات الحساسة مثل البطالة والفساد والاكتفاء بتناول الشأن الديني من خلال "الترغيب بالجنة والترهيب من النار".

وتُعتبر خطبة الجمعة مناسبة أسبوعية وشعيرة دينية لا يكاد يتخلّف عنها حتى أكثر الناس تساهلاً وتفريطاً خاصة في السعودية التي تضم ما بين 11 و15 ألف مسجد يرتادها ملايين المصلين أسبوعياً.

وقد قال مدير الأوقاف والمساجد بمحافظة جدة، فهيد البرقى، إن وزارة الشؤون الإسلامية نبهت على الخطباء بعدم الحديث فى القضايا السياسية خاصة الأحداث التى تمر في البلاد وحولها لكنه أضاف البرقى أن حديث الخطباء عن "الظلم"، في سورية "يتماشى مع سياسة الدولة"، وهناك إذن لكل المساجد السعودية بالقنوت للشعب السوري موضحاً في نفس الوقت أن القنوت فى المساجد ممنوع إلا بإذن رسمى من الوزارة، وأن أى إمام يقنت دون إذن، سيحاسب ونبه ان خطب الجمعة ومحاورها تحدد من قبل الوزارة وتعاطي قضايا خارج الاطر المحددة يعتبر من المحظورات.

ويقول سعيد فالح الغامدي في مقال عن خطيب الجمعة بصحيفة الشرق "ينبغي أن نخاطب الناس على قدر عقولهم، فعقلية الجيل الحاضر لا يمكن إطلاقا أن نقارنها بعقول كانت في رؤوس أناس عاشوا في عصور سحيقة (...) الجيل الحالي لن يصدق مسألة إحالة مياه البحار إلى طعم العسل لمجرد أن حورية بصقت فيها. فهناك كلام آخر يمكن أن نقوله للناس إن أردنا دفعهم إلى العمل الصالح من أجل ثواب الآخرة، غير ما ذكره الخطيب".

وفي مقال بعنوان "خطبة الجمعة.. فرصةٌ للنوم!"، يقول عايض بن مساعد في نفس الصحيفة "يمتلك خطيب الجمعة منبراً إعلامياً متميزاً (...) لكن فن الخطابة موهبةٌ ربانية لا يمتلكها الجميع. فتجد أحدهم لا يكاد يحسن قراءة خطبته المكتوبة، والآخر يسهب ويطيل بلا مبرر، مما يبعث على الملل ويشتت الانتباه، وثالثٌ منفصلٌ تماماً عن قضايا المجتمع وهموم الناس (...) وقد يستسلم البعض للنوم حتى تُقام الصلاة!".

ويوافقه في الرأي عبد الله فراج الشريف في صحيفة البلاد حيث يقول "في بلادنا خطبنا المنبرية في كثير من الاحيان ألفاظها وجملها واحدة، تُنتسخ من خطبة واحدة، وكلها لا ينتفع منها المسلمون لأنها تبحث موضوعات بعيدة عن اهتماماتهم وتهمل ما هم في حاجة ماسة إليه من التحذير من الجهل والظلم والعدوان وأكل أموال الناس بالباطل".

http://www.beladicenter.net/index.php?aa=news&id22=1447




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات