سعد الدين إبراهيم: الإخوان أرسلت 30 قيادياً للتفاوض مع أمريكا قبل الإعادة..وتعهدوا بالحفاظ على مصالحها الاقتصادية ومناهضة النفوذ الإيرانى..والسفيرة الأمريكية زارت شفيق فى منزله وأبلغته التزامهم الحياد
كشف الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية تفاصيل هامة، حول المفاوضات بين كل من الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق مع الإدارة الأمريكية قبل جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية.
وأكد إبراهيم أنه حصل على معلومات من مسئولين بالإدارة الأمريكية، أن جماعة الإخوان المسلمين بعثت وفداً يضم 30 قيادياً إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبل جولة الإعادة بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق فى الانتخابات الرئاسية.
وأشار مدير مركز ابن خلدون فى تصريحات إعلامية، إلى أن الوفد الإخوانى تواصل مع مسئولين أمريكيين وتعهدوا بالحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، والمصالح الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية فى مصر، ومواجهة النفوذ الإيرانى فى المنطقة، وكذلك عدم التعرض للمنشآت الأمريكية بمصر.
وأوضح إبراهيم الذى عاد مؤخراً من الولايات المتحدة الأمريكية، أن مسئولين فى الإدارة الأمريكية طلبوا من الوفد الإخوانى مساندة المملكة العربية السعودية فى منافستها مع ايران بالمنطقة، والالتزام بنفس موقف دول مجلس التعاون الخليجى فى حال توجيه ضربة أمريكية للمفاعل النووى.
ولفت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن الفريق أحمد شفيق انزعج بشدة بعد علمه بالتواصل بين الوفد الإخوانى والمسئوليين الأمريكيين وطلب منه التدخل، مضيفاً" أبلغت السفيرة الأمريكية بانزعاج الفريق شفيق، فذهبت له فى منزله، وأكدت له أن الإدارة الأمريكية موقفها محايد تماماً فى الانتخابات الرئاسية، ويهمها مصالحها فقط".
وفى السياق نفسه، أكد إبراهيم أن مركز ابن خلدون يؤيد مظاهرات 24 أغسطس التى دعا إليها عدد من النشطاء المعارضين لما يصفونه بـ"حكم الإخوان"، لكنه شدد فى الوقت نفسه على رفضه لدعوات إحراق مقرات حزب الحرية والعدالة.
وتوقع مدير مركز ابن خلدون، أن تشهد المظاهرات مشاركة مجموعات من النشطاء، لكنه أكد أنها لن تتحول لـ"مليونية"، وأرجع السبب إلى عدم مناسبة التوقيت، نظراً لأنها جاءت فى نهاية شهر أغسطس وعقب عيد الفطر.
وأكد إبراهيم، أنه لا يعتقد أن الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، استشار الولايات المتحدة قبل إجراء حركة التغييرات الأخيرة فى صفوف قيادات القوات المسلحة، وقال" لقد سألت السفيرة الأمريكية، ونفت نفياً قاطعاً بأنها كانت تعلم شيئاً حول هذه التغييرات، وكذلك تواصلت مع مسئوليين فى البيت الأبيض والخارجية الأمريكية خلال زيارتى الأخيرة للولايات المتحدة، ونفوا علمهم بأى شىء عن هذه التغييرات قبل حدوثها"، موضحاً أن هيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، أكدت أنها علمت من الجانب المصرى، أن هناك تغييرات ستحدث بين القيادات فى مصر، دون تحديد هل سيشمل الأمر القيادات العسكرية أم سيقتصر على القيادات المدنية فقط؟
وكشف إبراهيم عن أن عدداً من مساعدى هيلارى كلينتون أخبروه بأنهم كانت لديهم توقعات بأن هناك تغييرات سيتم إجراؤها بين صفوف القوات المسلحة، نظراً لأن أغلب دول العالم الديمقراطية تجرى تغييرات بين قيادات القوات المسلحة كل 3 إلى 5 سنوات، موضحاً أنه علم خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، بأن هناك حالة من الارتياح للقرار بين مسئولى الصف الثانى فى الإدارة الأمريكية، مضيفا " عبد الفتاح السيسى، وأغلب قيادات القوات المسلحة قضوا فترة تتراوح بين عام إلى عامين فى كلية الأركان بأمريكا، ولديهم علاقات جيدة بقيادات الصف الثانى فى الإدارة الأمريكية وهؤلاء يحبون أن يتعاملوا مع نظرائهم".
وشدد أستاذ علم الاجتماع، على أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها هواجس تجاه حقوق الأقباط والأقليات فى مصر، بعد وصول الدكتور محمد مرسى إلى السلطة، وقال" أمريكا فيها 2 مليون قبطى، وأى مرشح يهمه الحصول على أصواتهم سواء من الحزب الديمقراطى أو من الحزب الجمهورى، من خلال الحديث عن حقوق الأقليات بصفة عامة والأقباط على وجه التح
التعليقات (0)