سطور من السيره الذاتية ...وجيه امين مدير التربية والتعليم في سلفيت اثناء انتفاضة الأقصى
ضمن كتابه الذي لم احصل على نسخة الكترونية منه ..وجدت نفسي في ثنايا سطوره وهو يتحدث عن معاناته من نابلس الى سلفيت في انتفاضة الاقصى وكبف كان يصل الى عمله ...
هذا هو مدير التربية والتعليم وجيه أمين وبيده القرار وله الاحترام والتقدير من المجتمع حتى عند الجيش عندما كانوا يعلمون انه مدير تربية ,,
فكيف انا عوني ظاهر مررت بتلك المرحلة .... عددت 19 طريقا من ياصيد الى نابلس ..تبدا اولها بالاتجاه الى بيت فوريك شرقا عبر اخاديد وتنتهي بالنصارية عبر ضباب من العجاج الاجاج بحركة عجل او حتى مشيا على الاقدام لاعود الى ياصيد وكانني قادم من الجسر ولكن كعامل انهى يوما في محجر او كسارة حجاره ومن الغرب تاليها ..ز كنا نصل عنبتا ونلف على بزاريا ورامين واحيانا جبع والفندفومية لنعود مشيا الى ياصيد ....
مع حكاية الاستاذ وجيه امين
فربما ربما ساتناول حكاياتي يوما او ييسر الله لي من يكتب عني حكاية عشتها في مكتب او رفيق طريق او سوق او مزرعة مضيفا او ضيفا او اخوة متحابين والله ولي التوفيق
عوني ظاهر
سيرة الخلق الرفيع
عمر غوراني
( كلمتي في حفل صدور كتاب السيرة الذاتيّة للأستاذ وجيه أمين .. الأربعاء 22 /8 / 2012 م )
• السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وتقبّل الله طاعتكم ، وكل عام وأنتم بخير ..
• الإخوة والأخوات ، الأفاضل والفاضلات ..
إنني أستشعر الحمد لله تعالى أن مكنني من الوقوف أمام جمعكم الكريم ، لتحيّة علم من أعلام التربية الكبار في وطننا ، مثلما استشعرت الحمد من قبل أن جعله الله تعالى لي وللأجيال أستاذاً ..
• الأستاذ وجيه الأمين .. أبو فادي
- عرفته أستاذاً لي ومعلماً لمادة اللغة الإنجليزيّة في ثانوية ( قدري طوقان) وكنت متوسط المستوى في هذه المادة الدراسيّة ، أو أقرب إلى الضعف .. فحببني شخصه قبل اقتداره بهذه المادّة ، حتى ترجمت عن الإنجليزيّة رواية ..
- وصرت من بعدُ معلـّماً ، فلم يعيني البحث عن شخص المعلـّم القدوة .. كان الأستاذ وجيه هو المثال النموذج الذي ترسـّمت خطاه ..
والمعلـّم النموذج المثال – فيما أرى – هو الذي ، قضلا عن تمكـّنه العلمي ، يحبّه الطالب ويهابه في آن معاً ..
وكان الأستاذ وجيه رائعاً في قربه من قلوب طلابه ومهابته في نفوسهم في الوقت نفسه ..
• وعرفته مشرفاً موجـّهاً لمادة اللغة العربيّة . وزارني مرّة .. وكنت في التحضير المكتوب .. " لا أراكم الله مكروهاً .. طينة ..! وفي رواية : نيلة .. ! " هههه ! ونظر في دفتري .. فقال لي : " ابتعرف يا أستاذ عمر .. أنت خطـّك جميل .. " !
- رأى الكأس فارغاً إلا ّ قطرة .. فقال : في كأس الماء قطرة رائعة !
منهج تربوي معروف .. يعرفه الكثير ، ويطبـّقه القليل !
• وعرفته رئيساً لإحدى لجان التصحيح للثانويّة العامّة ، ثمّ رئيساً لكلّ لجان التصحيح . فما رأيته يقول لمعلّم متكاسل لا يصحح : لم لا تصحح ، أو لمعلم لا يعمل : لم لا تعمل .. ؟
- ومع ذلك ، كانت عمليّة التصحيح تسير بسلاسة وكفاءة عالية !
• ورأيته يرتقي في المناصب الإداريّة – وحقّ لمثله أن يرتقي –
وأنا أزعم أنني أحسن قراءة الوجوه جيّداً .. فما رأيت في ملامحه أو حاله ما يقول إنه يستشعر في نفسه مكانة المسؤول .. بل كان - كعهده – عفويّاً .. متواضعاً ، قريباً إلى النفس .. يسارع إلى مساعدة من يحتاج – دون أن يطلب – إذا عرف حاجته ..
- وهذه الصفة أعرفها فيه مذ كنت طالباً وكان معلماً وحتى الآن ..
• الأستاذ وجيه أبو فادي ، له فلسفة رائعة في الحياة ، وجيزها : أنّ الإنسان لا يشيخ ولا يعجز ، إلا ّ إذا هو استشعر الشيخوخة والعجز في نفسه !
• لقد كان موفقاً جداً من اختار (التربية والتعليم ) اسماً لأقدس مؤسسة .. وكان الأستاذ وجيه أكثر من عرفت في هذه المؤسسة تمثيلاً حيّاً عمليّاً لهذا الاسم وهذا العنوان ..
• ها هو ذا أستاذي أبوفادي بيننا ..
- ونسأل الله تعالى أن يبقيه بيننا ويحفظه ..
- وأن يبقيه مثالاً لنا وقدوة ..
- وأن يجزيه عنا وعن التربية والعلم خير الجزاء ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
www.facebook.com/video/video.php
التعليقات (0)