باستثناء سفراء العدو الصهيوني ليست لدينا مشكلة مع أي تمثيل دبلوماسي في العالم وتأمين الحماية له وفق الأعراف والمواثيق الدبلوماسية والدولية..
وحيث توقعت قواعد بعض الجماعات الإسلامية ان تكمل هذه الجماعات دعوتها لطرد سفراء سورية من كل العواصم بدعوة مماثلة لسفراء الأمريكان بعد رفض البيت الأبيض الاعتذار عن شريط سينمائي أمريكي قذر ومتدني المستوى يسيء للرسول الأعظم، محمد صلى الله عليه وسلم، فوجئت هذه الجماعات، كما يبدو ليس بالرفض الرسمي الأمريكي، بل بموقف الجماعات الإسلامية نفسها، التي ساوت بين الضحية والجلاد، بين الإدارة الأمريكية وبين الرسول الاعظم..
وكان ملاحظا درجة التوتر العالية عند الرئيس المصري محمد مرسي، وعند زعيم تونس الحالية، الغنوشي، وعند الشيخ القرضاوي، وغيرهم وهم يعلقون على الحادثة الإجرامية بحق الرسول، وقد كرس مرسي والغنوشي والقرضاوي معظم الوقت للحديث عن (الاعتداءات) على السفارات الامريكية مقابل إشارات سريعة و خجولة للشريط السينمائي القذر المذكور.
ومما قاله الشيخ القرضاوي على فضائية الجزيرة (16 أيلول):-
1-استخدام الآية الكريمة (اذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).
2- الحكمة الحكمة لا الحماقة.
3- الرد العلمي وليس الغوغائي.
4- من يريد ان يقاتل الأمريكان فليذهب الى ديارهم وليس في ديار الإسلام.
5- تكراره أو تأكيده ما قاله مرسي وغنوشي من ان ما جرى (محاولة خبيثة) من المتضررين من العلاقات الجديدة بين الامريكان والمسلمين (المعتدلين) لضرب هذه العلاقات..
وقد نسي الشيخ القرضاوي ان الامريكان هم في قلب الوطن العربي والعالم الإسلامي، كما نسي ان اعتداله واعتدال غيره غاب عن ليبيا خلال العدوان الأطلسي عليها وعن الأزمة السورية التي تحتاج الى الحكمة والاعتدال، والحوار والتحول السلمي للسلطة وليس الى المزيد من القتال.
مقالات للكاتب موفق محادين
التعليقات (0)