مواضيع اليوم

سر الفلافل!

علي جبار عطية

2012-03-07 19:07:40

0


علي جبار عطية
الخميس 08-03-2012

تجتهد ربات البيوت في صنع الفلافل ويحاولن محاكاة الفلافل المنتجة في المطاعم ومع هذا تظل نكهة فلافل المطاعم لاتضاهيها نكهة أُخرى!
وقد حاولت معرفة سر المهنة كما يقال وجمعتني الأقدار للعمل عاملاً عند (اسطة) مصري مطلع التسعينيات لعلي أقف على سر النكهة أو سر الفلافل والخلطة التي يصنعها ونجحت في ذلك الا ان صاحب العمل أخذ عليَّ عهدا الا أَفشي له سرا مع انه لايتعدى وضع الحمص في الماء ست ساعات مع اضافة مطيبات وطحنه في ثرامة مع تجنب وضع اليد مباشرة على الثرامة لئلا ينسى العامل فتبتر اصبع من أصابعه ويستعاض عن ذلك بقنينة زجاجية من قناني ببسي كولا التي كانت في وقتها تعبأ من دون سكر!!
كان صاحب العمل يحرص على اخفاء هذا السر على طريقة الوثائق البريطانية التي لايكشف عنها النقاب الا بعد مرور ربع قرن أو اكثر قبل ان يقلب الطاولة ويكليكس ويكشف المستور وغير المستور حسب توفر المعلومة او الوثيقة وكنت اعجب لوصف خلطة الفلافل بالسر الى ان بدد عجبي أحد الأصدقاء فقال ان بعض ربات البيوت يحرصن على شراء الفلافل من المحل وصاحب العمل يخشى ان انكشف سر الخلطة أن يزهدن في محله!!
لن اتحدث عن شعبية هذه الاكلة الشعبية ولا عن رمزيتها بوصفها صارت لصيقة بالفقراء لأن هذا له حديث آخر ولكن ما اثار استغرابي حقاً أحد الجيران الذي قدم من لبنان قبل أيام فحين سألته عن أغلى اكلة هناك اجابني (الفلافل) اذ ان (لفة الفلافل) التي تباع في بغداد بخمس مئة دينار عراقي حالياً تباع في بيروت بنحو ثلاثة الاف دينار عراقي!
قلت انها حقاً مفارقة هذا اذا عرفنا براعة الطباخ اللبناني وتفننه في تطييب الطعام وهذا يصب في صالح عشاق هذه الأكلة اللذيذة وعذرا للاسطة المصري لكشف السرفمثلي لايذاع له سر خاصة حين يتعلق الامربأكلة ذائعة الصيت ومحبوبة من الملايين( الغلابة وغير الغلابة) وللناس في ما يعشقون فلافل!





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !