في إحدى خطاباته الساخنة كما العادة هو الذي يحب دائما مخاطبة و دغدغة عواطف الجماهير وفي بعض الأحيان قبل عقولهم بكى و تباكى نصر الله على المجازر التي كان ينفذها الطاغية والمجرم البحريني على شعبه بمباركة من مجلس التعاون على الإثم و العدوان ، وعاتب الشيخ القرضاوي بشدة على موقفه من الثورة هناك لأن الشيخ أصبغها صبغة إيرانية .ولكن دارت الأيام على الأمين العام لحزب الله وضاقت به درعا لأنها ثارت وفضح نفسه على الملأ وقال بملء فيه " أنا لا أختلف عن باقي المنافقين أصحاب الوجوه المتلونة التي تكيل بمكيلين "...
و لأن الشعب السوري ثار ضد النظام البعثي المجرم بعد أربعين عام من الصبر و كان مطلبه يسير للغاية ألا وهو العيش في كرامة مثله مثل باقي الشعوب و كنا ننتظر لاستجابة لمطالبه العادلة و السلمية ، ولكن آلة القمع والدمار والموت امتدت إلى صدور الشباب البطال العارية و الأطفال الصغار و النساء الحوامل و الشيوخ المسنين بلا تفرقة و بلا رحمة و كيف يرحم قاسي القلب وطبيب العيون ؟؟؟
كانت الشرارة الأولى من مدينة درعا الحدودية والتي ثار شعبها ليقول "قف" للدكتور أو الدكتاتور الطبيب الأعمى البصيرة ولكن كان تعامل السلطات معها لم تختلف من تعامل الطغاة العرب مع شعوبهم والمسكين أنه لم يستفيد من أخطأ زملائه السابقين، فقتل و اعتقل و اغتصب وسجن وحول ملاعب بأكملها إلى محتشدات ودشن مقابر جماعية و سار على خطى أبوه المقبور . وكانت ككل الطغاة أبواق الفتنة و النفاق من علماء دين و فنانين فساق وكلاب ضالة تمجد في الحاكم و تكفر في الشعب وتنعته بأقبح الأوصاف تارة إرهابي و تارة سلفي و تارة عميل ووو... ومن بينهم نصر الله الذي ساند النظام المجرم في سوريا ودافع عنه بكل شراسة، نقول له من اليوم فصاعدا لن نؤمن بكلامك عن المقاومة أو الممانعة لأن نصرة الشعوب المظلومة المقهورة هو أيضا نصرة للمقاومة ولماذا يا صاحب العمامة السوداء لم تنصح هذا الطبيب المريض أن يكف عن قتل الأبرياء ؟؟ و أن يوجه مدافع دباباته و أسلحته إلى صدور اليهود المحتلين ؟؟؟ ولماذا لم يأمر زبانيته و مرتزقته للتحرير الجولان أو مزارع شبعه ؟؟؟ ولكن الشعوب عندكم دمهم رخيص و أرواحهم ملعونة فقتلوا وقتلوا يرحمكم الله ....
و قد يكون نصر الله متخوف من سقوط النظام السوري الذي دعم حزبه في مقاومته ضد الصهاينة لكن هل حقا حزب الله هزم اليهود بفضل الاسد او نجاد. لا والله انما هزمهم بفضل الله عزوجل و بسالة مجاهديه وتطور استخباراته بشكل فاق حتى الموساد . اذن ليس ثمة حجة لنصر الله كي يدافع عن النظام السوري لأن النصر الذي صنعه في حرب تموز صنعه بفضل الله وليس بفضل الاسد لأن الأسد لو كان قادرا على التحرير لحرر الجولان وشبعة .ولو كان حقا الدعم بالسلاح هو الذي يقهر الصهاينة ويحرر الاوطان لتحررت البلدان العربية قاطبة التي أصبحت مخازنا للأسلحة آخر صيحة انتاج أول مشتريه العرب !!!!
و ليعلم نصر الله أنه أيضا ناصر المجرمين و القتلة لأن دماء البحرينيين ليست أغلى من دماء السوريين ولكن في عمامته السوداء يكمن السر .... !!!!
و في الأخير ...القاتل عربي والمقتول عربي والمتفرج عربي والمسلخ عالم عربي....
التعليقات (0)