مواضيع اليوم

سر الأسرار : 400 مليون دولار ÷ حسينيات ومساجد وجوامع وبارات وملاهي إيران في الخارج

علي المطيري

2008-07-13 15:54:01

0

     ســـر الأســــرار:400 مليون دولار ÷ حسينيات ومساجد وجوامع وبارات وملاهي إيران في الخارج

والإحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران

 

لأن الإدارة الأمريكية قد جعلت من منهج الصهاينة هو الذي يقود سياستها , لذا إعتمدت على المال كوسيلة تبرر جل غاياتها التي تهدف , فكما كان حالها في تقديم الدعم للمعارضة العراقية في الخارج , وبمبلغ معروف ومشهور 97 مليون دولار تقاتلوا عليه وفضح بعضهم بعضا , فهي اليوم بصدد إعادة الكرة ثانية مع الجمهورية الإسلامية في إيران , لذا هي عقدت العزم على تبني وتربية  (الشاذين والمنافقين والدجالين والكذابين وعاهرات وقوادي وراقصات وراقصي) وهؤلاء قد تبرأ منهم الشعب الإيراني المسلم المجاهد , لأنهم لايمتون للعقيدة والحضارة الإسلامية بصلة تذكر .

 

لكن , هل حسبت امريكا الوقت الذي إستغرق من مايسمى بالمعارضة العراقية كي تتعرف عليها , وكم مرَّ كي تتجرأ على النظام السابق وتعلن عن نفسها , ثم هل أنَ السلطة العراقية في الداخل ورموزها هي ولو بنسبة 1% من الإيرانية ,وهل كان الداخل العراقي مثل متانة الجبهة الداخلية في إيران ,وهل المسافة متساوية بين النظامين وبين الشعبين  وهل الحلقة الدبلوماسية العراقية في الخارج هي بمستوى الولاء لتلك الإيرانية , وهل كانت المؤسسة العسكرية العراقية هي ذاتها في إيران من حيث العقيدة والتسليح , وهل الإقتصادين متشابهين مثلا , وهل أحلاف وتحالفات الجمهورية الإسلامية في إيران , هي ذاتها  كما في العراق سابقا,( ماعدا مفرقة الدول العربية , ومجلس التعاون العربي ضد الشعوب مابين المقبور ملك الأردن والخنفوس دكتاتور اليمن والخرف أخو اليهود في مصر ) فهل تجوز المقارنة .؟

 

نعتقد أنه أصبح ليس خافيا على الكثير من المتابعين للشأن العراقي قبل الغزو والإحتلال والإستحمار , وبعده , لأنه وبفضل العراقيين أنفسهم قد تم نشر الغسيل وفضحوا انفسهم على مرأى ومسمع الجميع , حتى ممن كانوا يسمون أنفسهم معارضة ,  إنقسموا على أنفسهم , واليوم هم يشكلون عبئا ثقيلا على بعضهم البعض , وهذه مفارقة جديدة في العمل السياسي , لأصحاب المنهج الواحد كما يدعون , لا, بل حتى من هم في خط واحد, تشرذموا وتفككوا الى خلايا صغيرة , تلهث وراء المكاسب السياسية والمالية حسب , وكلٌ يخطط لقتل الآخر لتصفية الحساب القديم معه .

 

المعروف ومن خلال الوثائق المتوفرة , أن الحزب الوحيد الذي دخل عالم المغامرة السياسية في دائرة المعارضة للسلطة في العراق هو حزب الدعوة , ومن الجدير بالذكر هنا أن هذا الحزب قد تفكك الى أحزاب عدة ومتقاتلة فيما بينها اليوم ضمن الساحة العراقية , وهذا الحزب حسب سيرته الذاتية تأسس عام 1958 أو 57 وقد مر بالعديد من المآزق وعصفت به الكثير من الأزمات , حتى إضطر بعض من منتسبيه الى الهرب خارج العراق , وكذا الحال بالنسبة الى الحزب الشيوعي الكافر الذي لعب على كل الحبال , لكنه بالنتيجة لم يحقق أي مما يدعي لمصلحة الشعب العراقي , غير الكفر والإلحاد والتعري ومحاربة الإسلام, ورموزه معروفة , من يهود وصابئة وصليبيين ومرتدين .

 

إذن, من حيث الزمن الذي إسغرقه حزب الدعوة, والذي يعتبر المناوئ الأول للسلطة في العراق , من اجل الوصول الى هدفه الأول, وهو السلطة والحكم ليس إلا, ليحقق للعراقيينمافقدوه وما إفتقروا إليه حسب مايدعي , الزمن هو مابين التأسيس والوصول 45 سنة , 45 سنة يتسكع هذا الحزب على أرصفة الدول التي كان فيها , منهم من كان عميلا لتلك الدولة , ( لانريد أن نذكر ماكانوا عليه لأنه تتقزز منه النفس البشرية وتقشعر له الأبدان ويأبى الشريف العفيف أن يسمعه ) هذه الفترة التي إستغرقها العمل ( السياسي المعارض ) في العراق كي يصل الى الحكم والسلطة ( مع تحفظنا على الوسيلة الحقيرة الذليلة التي من خلالها حط قدمه وغيره على أرض العراق المستباح ) .وهو الآن رهن الدمار,

 

ليس معروفا لدينا ( وهذا ليس من باب التبرئة أو الترفع ) بل من خلال الوقائع والحقائق التي عرفناها لاحقا, سواء من تصريحات الخارجية الأمريكية أو من العراقيين أنفسهم , وهذا جاء بردود أفعال بعضهم على شاشات الفضائيات من باب فضح الأسرار للنيل من بعضهم البعض  ,لم يعرف أن المخابرات الأمريكية سبق لها وأن تعاملت مع الحسينيات أو المساجد أو التجمعات أو حتى السفارات وغيرها من الواجهات العراقية أيام النظام السابق , حسب مايدعي البعض , إلا ماندر , منطلقا من وجود بعض المعارضين المنافقين والدجالين في تلك الأماكن ليس إلا , صحيح ولا ننكر حصل هذا بعد الغزو , والسبب لأن أمريكا بحاجة الى عناصر إندمجوا وتأقلموا بل قُل ذابوا في ( الثقافة ) والعادات والتقاليد الأمريكية او الغربية بشكل عام , ليقوموا بأدوار مختلفة وكثيرة , أسهلها وأشرفها حسب تعبيرهم هي مهنة الترجمة , أما ماتبقى من مهمات فهي يندى لها الجبين , نترفع عن ذكرها , وهؤلاء في تلك الأماكن وغيرها من البارات والملاهي والمراقص .

 

هنا السؤال البديهي , كم من الوقت ينبغي لأمريكا إنتظاره كي تصل الى ماتريد , وهل يمكن أن تحقق الذي يدور في كواليسها الشيطانية , ؟ نعتقد وحسب المعطيات الحالية ,وقرائتنا المتواضعة , لهذه الساحة , نعم ممكن أن تحدث بعض الخروقات , لكنها لاتؤثر بالمجمل العام للدولة وكيانها ووجودها وسيطرتها على زمام الأمور , وهي بعيدة عن زعزعة الثقة الشعبية بدولتها ونظامها العادل , لكن أن تحقق أمريكا ماتريد ومانعرفه , في المستقبل المنظور بعيد جد , مضى على الثورة الإسلامية سيكون بعد عدة أشهر 30 عام + 45 عام =75 عام أي أن الدولة الإسلامية في إيران تقترب من الإحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيسها , في الجانب الآخر, فإن أمريكا ووفق حساب تواري الإمبراطوريات عن الساحة فبعد هذه السنين قد إنتهى عصرها وبرز غيرها وهي ستدخل المشفى لإجراء بعض العمليات الجراحية لإستئصال الأورام السرطانية منها , ولا أمل في شفائها قطعا .

 

ياترى كيف يمكن للإدارة الأمريكية ان توزع هذا المبلغ على أولائك الكفرة الفجرة , وكيف تضمن بقائهم على عدم نقض الإتفاق الذي ستبرمه معهم ,ثم هل من الممكن أن ترتجي من خمار وكذاب ودجال وعاهرة وراقص وقواد وسكير , أن يكونوا بوعيهم دائما من اجل تكليفهم بمهام قذرة ومجرمة ؟! نعتقد أن أمريكا ستضع هذا المبلغ في عهدة بوش لأنه مقامر , ويعتبر الكونكرس الذي وافق على المبلغ المشار إليه, طاولة القمار التي سيلعب عليها هذا البوش الكذاب المنافق الدجال , وهو يعرف أن مايسمى ( المعارضة العراقية ) لم يكن لها أي دور في إسقاط النظام السابق , لأن العراق تعرض الى غزو وإحتلال , وأولئك هم عبارة عن خدم وأدوات شطرنج يتحركون بموجب مقتضيات ومصالح أمريكا في العراق وجواره .

 

نقول :: للمطبلين والمزمرين والداسين السم بالعسل , من رؤساء دول وملوك وسلاطين وامراء , ( مع تحفظنا على هذه العناوين ) لاتغرنكم أمريكا وخزعبلاتها وترهاتها , فقد بانت على حقيقتها , ولا حاجة لكم بتزويق وتلميع هيكلها المتآكل وصورتها القذرة الوسخة , كفاكم إنبطاحا وذلا وعارا وهزيمة , الشعب الإيراني المسلم وبكل أطيافه ومكوناته , دينية كانت أم إثنية , هي جبهة واحدة موحده , أما الذين أشرنا لهم في بداية مقالنا هذا, فهؤلاء لايعدوا إلا كونهم أداة ضعيفة وصدئة, لايعول عليها فيما تبتغون من أمنيات.

 

علي المطيري

13 / 7 / 2008

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !